بقلم السفير* : د*. صفوت أيوب
قرأت بشغف تصريحات الفريق أحمد شفيق رئيس الوزراء السابق في جريدة* »الأخبار*« بتاريخ *١ الجاري ولفت نظري قول سيادته إنه يدرس موقف ترشحه للانتخابات الرئاسية وذلك من جميع جوانبه قبل حسم الوضع وشدتني عبارة من كافة جوانبه ذلك أنني تشرفت بزمالة أحمد شفيق إبان من توليه منصب الملحق العسكري بالسفارة المصرية لدي ايطاليا في الثمانينيات وقت ان توليت منصب وزير مفوض السفارة*.
* ولمست خلال تلك الفترة دقته في كل ما يفعل وتفانيه في العمل،* فهو إنسان دمث الخلق يجيد عدة لغات،* هادئ الطبع يحترم الصغير قبل الكبير ويحبه من يتعامل معه،* وعندما كنت أتوجه إلي وزارة الدفاع في أمور تتعلق بالعمل كان يسارع محدثي بالثناء علي العميد شفيق حينئذ وبما يتمتع به من مصداقية وفن التعامل مع الآخرين،* أما وقد وصلت إلي القاهرة منذ أيام واستخدم التاكسي في تنقلاتي*.. وهي أفضل وسيلة لمعرفة نبض الشارع في أي بلد*- فقد سرُرت بأن الأغلبية* الساحقة مع من تحدثت إليهم يكنون كل التقدير والاحترام بل والمودة لأحمد شفيق،* سواء كانوا في الأندية أو الشارع وأود ان اشير هنا إلي ما تناقلته وسائل الاعلام المحلية والعالمية قبل ذلك عن أحمد شفيق وبراعته الادارية في حياته المدنية أيضا عندما تولي وزارة الطيران المدني لعقد من الزمان وأدخل اصلاحات جمة علي عمل شركة مصر للطيران فرفع كفاءة أدائها وتوسع في تغطيتها لشبكة كثيفة تصل إلي أرجاء الدنيا جميعها فأحدث طفرة نوعية وأصبحت مصر بشركتها الوطنية للطيران ومطاراتها محل دراسة واقتباس العديد من الدول*.
ولا* غرابة في ذلك فان العسكريين علي مستوي القيادة يمرون بفترات للدراسة والتدريب المستمر في أفضل الأكاديميات العسكرية في العالم،* وعلي ما أذكر فإن احمد شفيق تخرج في أكاديميات القمة في كل من الاتحاد السوفيتي السابق وفرنسا والولايات المتحدة حيث حصل علي الدكتوراة وهي تتميز علي الدكتوراة الجامعية العادية من حيث إنها تشمل العلوم العسكرية فضلا علي علم الادارة والاقتصاد والعلوم السياسية*.
وتحضرني واقعة وقت زمالتنا بالسفارة المصرية في روما حيث فاتحت زميلي وصديقي السيد عبدالرحمن شلقم سفير ليبيا بايطاليا لمدة *١١ سنة وقتئذ وكانت تربطه علاقات صداقة* متينة برؤساء وزاراتها ووزرائها،* إذ انني عاتبته بسبب استمرار قطع العلاقات بين ليبيا ومصر علي اتفاقيات السلام عام *٩٧٩١،* وكنت علي بيَنّة من علاقته الوطيدة بالزعيم الليبي فوافق علي الفور علي اقتراحي ان اتحدث من جانبي مع السيد أحمد شفيق ويقوم الاثنان بالاتصال بالقيادتين السياسية بغية الاعلان عن استئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة وإذ بالدول العربية الأخري تعيد من جانبها العلاقات مع مصر وبالجامعة العربية تعود إلي مقرها الأصلي من تونس إلي القاهرة*.
هذه شهادتي عن الصديق أحمد شفيق داعيا له بدوام التوفيق في كل ما يفعله من أجل مصرنا المحبوبة*.