تفاصيل شرائط الرعب التي صورتها المخابرات العامة لوقائع قتل المتظاهرين واقتحام أقسام الشرطة الأخبار العامة

تفاصيل شرائط الرعب التي صورتها المخابرات العامة لوقائع قتل المتظاهرين واقتحام أقسام الشرطة




كتب:رضا عوض
علي مدار ساعتين ونصف الساعة فقط هي عمر الجلسة الثانية لمحاكمة حبيب العادلي وزير الداخلية الاسبق وستة من معاونيه هم اسماعيل الشاعر مدير امن القاهرة الاسبق وعدلي فايد مدير مصلحة الامن العام وأحمد محمد رمزي مساعد رئيس قوات الأمن المركزي الأسبق وحسن محمد عبدالرحمن رئيس جهاز أمن الدولة السابق وأسامة المراسي مدير أمن الجيزة- مفرج عنه - الأسبق وعمر الفرماوي مدير أمن 6أكتوبر السابق مفرج عنه في قضية قتل المتظاهرين حيث بدأت الجلسة في الساعة العاشرة تقريبا وسط حضور اعلامي مكثف علاوة علي حضور عدد كبير من المحامين سواء من محامي المتهمين او محامي أسر الشهداء حيث قامت المحكمة خلال هذه الفترة بفض احراز القضية والتي كانت عبارة عن كراتين واسلحة وملابس ملطخة بدماء الشهداء وبعض فوارغ الطلقات علاوة علي اهم دليل ضد العادلي وعصابته وهو 9 شرائط فيديو قامت المخابرات العامة المصرية بتصويرها خلال احداث التظاهرات التي استمرت منذ 25 يناير حتي تنحي الرئيس السابق حسني مبارك والتي رصدت احداث قتل المتظاهرين في ميدان التحرير وفي عدد من محافظات مصر كما صورت عمليات اقتحام اقسام الشرطة وحرقها بيد رجال حبيب العادلي
وقد حضر المتهمون منذ الساعة التاسعة تقريبا داخل مدرعتين متتاليتين واتجهوا الي غرفة مجاورة ملحقة بقفص الاتهام وسط حراسة امنية مشددة قامت بها قوات الجيش حيث ظهر العادلي وهو يوزع ابتساماته الغريبة علي جموع الوافقين خاصة للواءات الداخلية كما صافح بعضهم محاولا الدخول في حديث جانبي الا ان حراسة الجيش قامت بدفعه للاتجاه الي الغرفة المخصصة له لانتظار بدء المحاكمة في نفس الوقت قامت طائرات حربية تابعة للقوات المسلحة بالتحليق حول مبني الاكاديمية تحسبا لاي طاريء ولحماية مبني المحكمة والمتهمين من اية عمليات غير محسوبة العواقب حيث شهدت المحاكمة ازمة جديدة ادت الي انسحاب بعض محامي منظمات المجتمع المدني وذلك بعد حدوث مشادات بينهم وبين الأمن حول تصريحات الدخول بعد ان تعمد الامن منعهم من الدخول الي قاعة المحكمة خاصة انهم من المحامين التابعين لاسر الشهداء وقد حاول محسن مراد مدير امن القاهرة حل الازمة الا ان المحامين رفضوا الدخول وانسحبوا في نفس الوقت تجمع عدد من أهالي أسر الشهداء أمام مبني أكاديمية الشرطة لحضور ثاني الجلسات وقاموا برفع صور الشهداء مرددين هتافات "القصاص القصاص من اللي قتلوا ولادنا بالرصاص"
علي الجانب الاخر بدات اجراءات دخول المتهمين منذ الساعةالعاشرة الا الربع حيث جلسة العادلي " مثلما حدث في الجلسة الاولي " في المقعد الامامي بينما اصطف بقية مساعديه في المقعدين المتتاليين وكانهم في اجتماع المجلس الاعلي للشرطة حيث ظل العادلي في حالة ترقب مستمر كما كان دائم الحديث مع احمد رمزي بينما كان الشاعر في حالة تجهم شديد وكأنه غير مدرك لما يحدث له حيث التزم الصمت طوال الوقت ولم يحاول فتح أي أحاديث جانبية بينما اكتفي عدلي فايد بالتثاؤب طوال الوقت وهو ينظر حوله حيث بدا عليه الرغبة في النوم كما فتح الفرماوي والمراسي حوارا جانبيا الي ان أعلن الحاجب كلمة " محكمة " ليقف الجميع انتظارا لدخول المستشار احمد رفعت رئيس الدائرة
بدأت وقائع الجلسة في الساعة العاشرة والربع تقريبا بسؤال القاضي عن المحامين مؤكدا علي ضرورة التزام الهدوء حتي لا يتكرر ما حدث منبها علي انها ليست جلسة اجراءات وانما هي بداية المحاكمة بينما سأل احد المحامين عن مصير الطلبات التي قدموها حيث اشار محامي المتهم الثاني بانه ليس لديه ادني فكرة عن القضية بعد قرار الضم مشيرا الي انه عندما استمع الي قرار الاحالة اكتشف اننا امام جريمة واحدة متعددة الافعال ولكن صدرت عن ارادة واحدة وبالتالي ليس هناك حديث عن ارتباط التهم خاصة الاشتراك في قتل محمد كامل كما اوضح بان أي حكم سيصدر في قضية الرئيس مبارك التي ستنظر في 15 اغسطس القادم سيؤثر علي القضية الحالية كما تحدث جميل سعيد المحامي مؤكدا علي ان تأجيل القضية الاخري لا يعني انفصالهما عن بعضهما البعض مطالبا بتأجيل تقديم الطلبات لحين الاطلاع علي الاحراز بينما اثار بعض المحامين اختفاء بعض اوراق القضية بعد ان تم نزعها بينما طالب دفاع العادلي استدعاء منصور العيسوي وزير الداخلية الحالي لسؤاله
وبعد الاستماع للدفاع بدات المحكمة في فض احراز القضية حيث كان الحرز الاول عبارة عن الحرز رقم 332/2011وهي 12 دفتر خاص بعمليات الامن المركزي برئاسة القوات علاوة علي 12 دفتر خاص بالامن المركزي اما الحرز الثاني فكان كرتونة كبيرة بها دفاتر غرفة العمليات المختلفة ودفاتر السلاح لقطاعات الامن المركزي من رقم 13 - 47 والكرتونة عبارة عن دفاتر معنونة بالارقام اما الحرز الثالث فكان دفاتر السلاح الخاصة بالامن المركزي من 35 - 45 العمليات الخاصة مكتوب عليها نوع الدفتر وتاريخه والجهة الوارد منهاوكان الحرز عبارة عن 10 دفاتر وكان الحرز الرابع عبارة عن دفاتر غرف السلاح وهي 10 دفاتر بينما كان الحرز السادس عبارة عن كرتونة تحوي عددا من الاحراز وهي مظاريف والمظروف الاول به 20 مظروف وبها الاتي المظروف الاول عبارة عن اسطوانة مدمجة بها 25 صورة للمصابين والثاني عبارة عن سي دي علاوة علي مخاطبات من مكتب التعاون الدولي اما الحرز الخامس فكان ثلاث كراتين احتوت كل كرتونة علي 3 شرئط فيديو تم تصويرها بمعرفة المخابرات العامة المصرية حيث احتوت الاشرطة علي تصوير دقيق لما قامت به قوات الامن المركزي من قتل الثوار حيث قامت المخابرات بتصوير كل الاحداث علي مدار 18يوما امتدت من 25 يناير حتي 11فبراير كما احتوت الشرائط علي تصوير دقيق لعمليات حرق اقسام الشرطة ولعلها هي الدليل الاكثر اهمية علي قتل المتظاهرين
اما الحرز السادس فكان جاكيت يخص احمد هشام احمد حسن احد الشباب المتظاهرين والذي لقي مصرعه برصاص الداخلية وقد احتوي الجاكت علي ثقوب بينما كان الحرز السابع عبارة عن دفاتر اخطارات العمليات بمديرية امن الجيزة كما كان الحرز الثامن عبارة عن دفاتر والحرز التاسع كان مظروف فوارغ الطلقات اما الحرز الاخير فكان عبارة عن سلاح بندقية وكان عبارة عن 4 اسلحة وقرر رئيس الدائرة ايداع الاحراز بدار القضاء العالي للاطلاع عليها
وقد قررت محكمة تأجيل القضية لجلسة