كثيرًا ما يحدث لبس بين الشهداء الحاملين لهذا الاسم "أنطونيوس"، يذكر منهم شهيدين: الشهيد أنطونيوس السوري هو بنّاء حجارة سرياني، اتسم بالغيرة الشديدة ضد عبادة الأوثان. عاش كمتوحد لمدة عامين، في نهايتهما عاد إلى مدينته وإذ وجد الناس يعبدون الآلهة الباطلة ذهب إلى هيكل وثن وصار يحطم الأصنام، فطرد من المدينة وذهب إلى Apamaea. أوكل إليه أسقف المدينة بناء كنيسة، فثار عليه الوثنيون وقتلوه، وكان قد بلغ حوالي العشرين من عمره. الشهيد أنطونيوس البباوي القديس أنطونيوس أو "أندونا"، ولد بيا - بصعيد مصر- من أبوين صالحين رحومين. سمع عن عذابات الشهداء فذهب إلى إريانا والي أنصنا، واعترف أمامه بالسيد المسيح، فأمر برميه بالنشاب (الرماح)، وإذ لم يناله أذى، خشيّ أن يؤمن المشاهدون بمسيحه، فقيّده وأرسله إلى أرمانيوس والي الإسكندرية مع أبيماخوس وشهيدين آخرين، فسجن أرمانيوس الثلاثة وصلب أنطونيوس منكس الرأس، وإذ لم يصبه أذى، صار يعذبه فكان يتمجد الله فيه. أرسله إلى والي الفرما حيث سجنه فالتقى مع القديس مينا وفرحا ببعضهما البعض. قام والي الفرما بتمشيط جسم القديس أنطونيوس بأمشاط حديدية، كما وضعه في خلقين ثم قطع رأسه في شهر أبيب، فنال إكليل الاستشهاد.