جاء في "أعمال الشهداء" الروماني واليوناني أن أوجرفايوس Eugraphius كان خادمًا لشريف بالإسكندرية يُدعى "مينا"، سمع أنه قبل الإيمان المسيحي سرًا وأنه يضم كثير من الوثنيين للإيمان المسيحي، فأرسل إليه أحد كبار رجاله يُدعى هيرموجينس، وإذ تحقق الأمر قدم مينا للمحاكمة، فصار يتكلم أربع ساعات متصلة اجتذبت قلوب الكثيرين. هيرموجينس أمر بثقب قدميه وسحبه منهما، وقطع لسانه، وفقأ عينيه، وإلقائه في السجن. وإذ رآه قد شُفيّ تمامًا آمن وبعض جنوده بالسيد المسيح، وتقدم الكل معًا للاستشهاد، مينا وخادمه وهيرموجنيس وبعض جنوده، وكان ذلك على ما يظن في 10 ديسمبر 308م.