من هو اهم شي واول شي في حياتك

من هوالاول في كتابة الممتع الله وكفي وضع قداسة البابا شنودة الثالث اربعة اسئلة منتهي الأهمية، وجديرة بالبحث والتأمل، وهذه الأسئلة هي: - 1- هل عرفت الله؟ أم لم تعرفه بعد؟ 2- وإن كنت تظن أنك تعرفه فما طبيعة هذه المعرفة وما عمقها ؟ وماذا يكون الله بالنسبة لك؟‍‍ 3- هل الله له وجود واض...ح في حياتك ؟ وما نوع العلاقة التي تربطك بالله؟ هل له الأولوية في كل اهتماماتك ومشغولياتك ومحبتك؟ ... أم أن الله ليس فقط هو الأول في حياتك؟ بل هو الكل؟ ... 4- هل يوجد شئ آخر في حياتك الى جوار الله له أهمية... ما هو؟ وهل أنت تجاهد لتتخلص من كل ما ينافس الله في قلبك ليبقى الله وحده؟ *** في الواقع، السؤال الرابع هو السؤال الذي أثار اهتمامي، ليس لأن بقية الأسئلة غير مهمة، ولكن لأن السؤال الرابع في إجابته إجابة لكل الأسئلة السابقة. فما هي اهتماماتك، ومحبتك منصبة في أي اتجاه؟! هذا يذكرني برجل جاء إلى المسيح "أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟ " (اقرأ القصة في إنجيل متى اصحاح 19 ) في البداية قال المسيح "إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا " .. ولكن الرجل قال "هذِهِ كُلُّهَا حَفِظْتُهَا مُنْذُ حَدَاثَتِي. فَمَاذَا يُعْوِزُني بَعْدُ؟ ..." لقد كان الرجل يحفظ الوصايا كلها لكنه لا يوجد بداخله ثقة في دخول السماء أوأنه سوف يرث ميراث الحياة الأبدية !!! فمن يدخل إذن؟ .. إذا لم يدخل من حفظ الوصايا منذ الحداثة، من يكون له رجاء طالما أنه لا يوجد رجاء لمثل هذا الرجل. لذلك ما قاله المسيح بعد ذلك، يعتبر من الأهمية بمكان لأنه سيعطي لمن يحفظ الوصايا الرجاء، فماذا قال المسيح؟. المسيح قدم وصفة رائعة للرجل تمثلت في نقطتين رئيسيتين:- اترك اتبع لنتكلم بالتفصيل. اترك النصف الأول الذي اقترحه المسيح، هو أن يترك مصدر اهتماماته وتوكله، فيقول بالنص "اذْهَبْ وَبعْ أَمْلاَكَكَ وَأَعْطِ الْفُقَرَاءَ " .. فماذا نفهم من ذلك؟ هل نفهم أن الفقراء وحدهم هم من يدخلون السماء ؟! بالتأكيد ليس هذا هو المقصود .. ولكن بالنسبة لذلك الشخص الغني كان يوجد إله آخر خفي بجانب الله الذي يعبده ويحفظ له الوصايا .. وذلك الإله هو المال، يتعبد له بجانب الله، وهو هنا يشرك بالله ويتعبد معه بآخر. إذاً فقد أوضح المسيح للشاب الغني أنه يكسر حتى الوصية الأولى دون أن يدري، ففكرة أنه حفظ الوصايا منذ حداثته فكرة مغلوطة، لأن الحفظ يأتي من خلال التطبيق، وليس من خلال التسميع. وهو هنا لا يطبق الوصية الأولى لأنه يخدم سيدين. ولا يجب أن يخدم أحد سيدين .. أو يحب سيدين .. إما الله وإما المال .. لأنه بكل بساطة سيأتي الوقت الذي يكون عليه أن يفاضل بين إله وآخر، ويحتقر إلهاً على حساب آخر .. عندما تتعارض مصالح كل إله سيظهر من هو الأول. وقد وضحت الفكرة تماماً عندما رأينا الرجل يمشي تعيساً إذ كان ذا أموال كثيرة، فهو عند دخوله في امتحان من هو الأول عرف أن الأول بالنسبة له لم يكن الله بل المال. وأنت أيها الصديق بإمكانك أن تضع مكان (إله المال ) أي إله آخر، ببساطة من هو محور اهتمامك الاول يكون إلهك. فربما يكون الإله الذي تحبه اسمه .. الشهوة الشهرة التلفاز الذات الجنس الآخر الشذوذ الجنسي النظر الى مجلات الخلاعة أو مواقع الخلاعة على الانترنت الجلوس الدائم أمام الانترنت أو ... هو المال بل ربما يكون شيئاٍ يبدو مقدساً ولكنه يستحوذ على اهتمامك أكثر من الله نفسه مثل o الخدمة o الكنيسة o أعمال الخير o العمل من هو إلهك الذي تشارك به عبادة الله، أعتقد أنك أجبت في داخلك وأعطيت نفسك هوية ذلك الإله الآخر الذي ينافس محبة الله في قلبك، بل .. ربما يكون ذلك الإله الآخر هو:- "أماً .. أباً .. زوجاً .. زوجة.. ابناً .. بنتاً .. حبيباً .. حبيبة" وهكذا وضع المسيح يده على اهتمام صاحبنا وطلب منه أن يستغني عن هذا الذي يشارك الله محبته (وكان اسم ذلك الآخر بالنسبة لذلك الشاب الغني هو المال). تلك هي النقطة الأولى التي قدمها المسيح للشاب الغني، أما النقطة الثانية لكي يرث الحياة الأبدية فهي التبعية. تعال اتبعني لقد قال لنا سفر الأعمال "وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُص." (أعمال 12:4) وهذا الاسم هو يسوع المسيح. والتبعية هنا تتمثل في قبول عمل المسيح الفدائي، وقبول أن يكون هو الراعي الصالح الذي يرعى الحياة، ونتيجة لقبول المسيح تحدث المشاركة في البنوة " وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ – تبعوه - فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. (يوحنا 1: 12). وهذه التبعية معناها .. خلاص .. والخلاص لا يكون إلا بالنعمة "وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ ¬ بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ" (أفسس2: 5) ولا يوجد ابن لا يرث .. فالميراث هو الخاص بالأبناء .. فيأتي السؤال .. ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية فتكون الإجابة: - اترك الآلهة الغريبة التي تستعبدك .. واتبع المسيح فتصير ابنا له فتشارك في ذلك الميراث الجميل .. الحياة الأبدية. حيث تكون مع المسيح إلى الأبد. سؤال أتركه لك: هل لك رجاء في الحياة الابدية
صلوا من اجل ضعفي
انا الخاطي الدرهم المفقود