كتب- عمر محمد:
تواترت أنباء عن تصاعد الخلافات بين د. عصام شرف رئيس الوزراء ونائبه د. يحيي الجمل.
وأرجعت مصادر مطلعة تفاقم الخلاف إلى شعور شرف بأن أداء الجمل يعرقل سرعة تنفيذ تكليفات الحكومة و"ينشغل بالكلام الإعلامي أكثر من تنفيذ الملفات التي في حوزته".
واستشهدت باضطرار شرف للتدخل وحسم ملفات كانت ضمن قرار تعيين الجمل نائباً لرئيس الوزراء، خاصة التغييرات الصحفية والإعلامية وتسريع آلية عمل المجلس الأعلى للصحافة.. والحوار الوطني.
وذكرت المصادر تدخل قيادة عسكرية لم يُكشف عن اسمها، قبل أسبوعين، على الهواء في برنامج (آخر كلام) مع الإعلامي يسري فودة للرد على اتهامات ضيفيه علاء الأسواني وبلال فضل للمجلس بالبطء في إجراء التغيرات الصحفية والإعلامية "مما خلق نقاط احتقان وسط الصحفيين والثوار عامة"، وردت القيادة العسكرية بأن الملف في أيدي د. يحيى الجمل منذ شهر.. "وعليكم سؤاله". وبعدها كُشف عن دعوة شرف لعدد من شيوخ المهنة والمثقفين ليحصل منهم على قائمة ترشيحات.. بُنيت عليها التغييرات الصحفية الأخيرة، وهو ذات ما فعله لحسم تغيير قيادات ماسبيرو.
وتحدثت المصادر عن تدخل شرف لإلغاء شرط الحصول على الموافقة الامنية لإصدار الصحف، بعد اتهامات للجمل بعرقلة إصدار تراخيص جديدة بحجة بطء الموافقات الأمنية. ومع إلغاء هذا الشرط..بدأت حوالي 20 شركة خاصة خطوات قانونية وفعلية لإصدار جرائد يومية.
وأشارت المصادر إلى سحب ملف الحوار الوطني من الجمل، على خلفية الانتقادات التي وجهت لاختياراته للمشاركين ولآلية إدارته له، وتسليمه للجنة برئاسة د. عبد العزيز حجازي رئيس مجلس الوزراء الأسبق.
وقالت المصادر: إن الخلافات عبرت عن نفسها بشكل واضح بداية الأسبوع الجاري.
وتولى الجمل منصب رئيس مجلس الوزراء مع وزراة أحمد شفيق، وكان دائم الدفاع عنه أثناء وزارته وبعد تنحيته عنها.. رغم أن إقالة شفيق كانت أحد مطالب الثوار الرئيسية.