قضى د.أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق ليلة "حالكة السواد"، داخل زنزانة انفرادية بسجن مزرعة طرة لم يغمض له جفن عقب صدور قرار بحبسه 15 يوما لاتهامه فى قضية اللوحات المعدنية.
ووصل نظيف للسجن في الساعة الثامنة والنصف من مساء أمس وسط حراسة أمنية مشددة من قبل القوات المسلحة والشرطة مكبلا بالقيود الحديدية.
وقضى نظيف ليلة عصيبة داخل سجن المزرعة ودخل غرفة المأمور الذى كان فى استقباله والذى أمر بفك القيود الحديدية المكبل بها نظيف مع امين الشرطة وطلب منه تسليم حقيبة جلدية كانت معه لحظة وصوله والهاتف المحمول والأموال والبدلة التى كان يرتديها.
وجلس نظيف بغرفة مأمور السجن لحين الانتهاء من تنظيف وإعداد الزنزانة التى يسجن بها وجلس فى صمت ومطأطئ الرأس ومعه كيس دواء وتم إيداعه داخل سجن المزرعة " ب" المقابل لطريق الاوتوستراد.
وبعد نصف ساعة من الانتظار داخل غرفة مأمور السجن تم إيداعه داخل الزنزانة التى تبلغ مساحتها 2 ونصف متر فى 2 متر بجوار حبيب العادلى وهشام طلعت وزهير جرانة واحمد المغربى ومحمد ابراهيم سليمان واحمد عز وزكريا عزمي.
وبعد دخوله قامت ادارة السجن بإعطائه بدلة بيضاء لكى يرتديها طبقا لقانون السجن وتبين انها اصغر من مقاس نظيف وقامت ادارة السجن بالبحث عن مقاس مناسب لطول قامته .
وبعد ساعة كاملة من البحث تم العثور على أكبر بدلة لكنها لم تكن مناسبة حيث تبين انها تصلح لشخص بدين وفى النهاية اكتفى الوزير بارتداء البدلة ورفض تناول أى أطعمة.
وفوجئ المساجين من الوزراء المتهمين بخروج المتهم احمد نظيف من داخل زنزانته لأداء صلاة الفجر وهو المكان الوحيد الذى يتقابل فيه المساجين فى كل صلاة.