أفاد أحد القيادات القبطية البارزة وأسقف عام الجيزة الأنبا ثيؤدسيوس لـ»الجريدة» بأن الكنيسة الأرثوذكسية في مصر تجهز وفداً كنسياً رفيع المستوى على رأسه البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقصية، لزيارة البطريركية الإثيوبية، من أجل بحث المبادرات الشعبية بين الكنيستين للمساهمة في حل أزمة مياه النيل والسدود الإثيوبية ومراجعة الاتفاقية الإطارية حول توزيع مياه النيل، وتقريب وجهات النظر أكثر بين القاهرة وأديس أبابا.
وأكد أسقف عام الجيزة لـ»الجريدة» أن العلاقة بين الكنيستين في أفضل أحوالها، نافيا وجود أي خلافات بين الكنيستين، مشيراً إلى أن البطريرك الإثيوبي الأب باولص، الذي زار الكنيسة المصرية العام الماضي، يعتبر البابا شنودة بمنزلة أب له، وأن الكنيسة الإثيوبية تقدر الكنيسة المصرية وتعتبرها بمنزلة الكنيسة الأم، وأن انفصال الكنيسة الإثيوبية عن الكنيسة المصرية عام 1959 كان انفصالا إداريا ولم يكن انفصالاً روحياً.
وقال ثيؤدسيوس لـ»الجريدة»، إن «العطش»، في إشارة لأزمة توزيع مياه النيل، لن يفرق بين مسلمين وأقباط، وإن البابا في انتظار أن تسمح حالته الصحية بالسفر إلى إثيوبيا، موضحا أن مباحثات كنسية دارت بين البابا وأعضاء من المجمع المقدس (أكبر المؤسسات الدينية القبطية) بهذا الشأن، وأنه من المنتظر أن يعلن البابا موعد السفر خلال الأيام المقبلة، كاشفا عن أن الكنيسة تدرس فكرة اصطحاب وفد شعبي من الشخصيات المصرية البارزة خلال الزيارة المرتقبة.