عاجل جدا جدا من سيناء و الجيش المصرى فى حربه مع الاسلاميين الأخبار العامة

غزة - دنيا الوطن
نجح الجيش المصري والشرطة في إسقاط أول خلية 'إرهابية' حقيقية بمدينة العريش في أول تحرك لقوات الجيش الوافدة إلى شمال سيناء لتطهيرها من جميع البؤر الإرهابية والتنظيمات الجهادية التي تهدف إلى ضرب استقرار مصر، وتحويلها إلى فوضى.

فبعد ورود معلومات هامة للجيش والشرطة بأماكن تواجد بعض الجيوب الإرهابية في مناطق عديدة بشمال سيناء بدءا من مدينة العريش ثم وسط سيناء وما بها من أماكن صحراوية وتنتهى بمدينتي رفح والشيخ زويد.

وتحركت القوات فجر أمس إلى احد أحياء مدينة العريش ويدعى حي الدهيشة بدائرة قسم ثالث العريش وحاصرت منزلاً لخمسة قيادات جهادية خطيرة بينهم فلسطيني ينتمي إلى حركة الجهاد الإسلامي بقطاع غزة، إلا أن احدهم تصدى للقوات وبادر بإطلاق النار عليهم ويدعى 'سالم محمد جمعة' 36 سنة مهندس ميكانيكا من مدينة السويس، واشتبك مع القوات حتى لقى مصرعه وضبط بحوزته بندقية آلية، كما حاول عضو أخر في الخلية الاشتباك مع القوات إلا انه أصيب بطلق ناري في قدمه ويدعى 'عمر محمد الملاح' 25 سنة من الإسكندرية، حاصل على بكالوريوس رقابة وجودة.

وقد استسلم بقية أعضاء الخلية ونقلتهم القوات المسلحة والشرطة إلى مقر مديرية أمن شمال سيناء وضبط بمنزلهم 3 بنادق آلية 4 قنابل يدوية 11 خزينة طلقات وعدد 330 طلقة، وجهازين كمبيوتر محمول وبرنتر طابعة وضبط ثلاثة أعضاء آخرين بخلاف القتيل والمصاب الثاني المذكورين.

فقد ضبط كل من 'ياسر جرمي عطية ترابين' مواليد 1987 فلسطيني الجنسية، من خان يونس وينتمي إلى حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، وقد تسلل إلى مصر مراراً عبر الأنفاق، وسبق وأن تم اعتقاله بمصر إلا انه هرب من السجن بعد الثورة، وتم القبض على 'محمد جمعة صلاح' 31 سنة عامل من القليوبية، و'حسام عبد الراضي' 23 سنة من سوهاج، وهي المرة الأولى التي تضم خلية إرهابية اعضاءا من خارج سيناء.

وقد كشفت التحقيقات مع المتهمين الأربعة عن عدد من الحقائق؛ تنامي الفكر الجهادي في أماكن كثيرة من محافظات مصر وليس في سيناء فقط، ويجئ تمركز هؤلاء المتهمين فيها نظرا لقربها من إسرائيل وقطاع غزة، وسهولة الحصول على السلاح، كذلك طبيعة سيناء الصحراوية ذات الطبيعة الوعرة.

وأعترف المتهم الأول 'عمر محمد الملاح' 25 سنة اسكندرانى وحاصل على مؤهل جامعي، في التحقيقات، بأنه 'ملتزم دينياً منذ سنوات، وتعرف على الفكر الجهادي والسلفي من خلال الندوات الدينية'، مضيفا أن 'السكوت على الباطل رذيلة، ويجب تغيير الفكر ولو بالقوة وإقامة الحد'، وكان المذكور يقوم بالسفر إلى بعض المحافظات؛ بغرض الجهاد وتغيير الفكر، وتعرف على العديد من الجهاديين، واتفق مع آخرين للسفر إلى شمال سيناء، وسافر إلى مدينة العريش وتقابل مع العديد من الجهاديين الإسلاميين، حيث اتفقوا على استهداف المقرات الأمنية، والمنشات الاستراتيجية كمحطات الغاز.

وتبين أنه مصاب بطلق ناري منذ وقت قريب ؛ بسبب مشاركته في اشتباكات قسم شرطة ثان العريش، وقد سبق اعتقال المتهم سياسياً العام الماضي بسجن أبو زعبل، وهرب أثناء اقتحام السجون في 28 يناير الماضي.

كما كشفت التحقيقات مع المتهم الفلسطيني المضبوط 'ياسر جرمي عطية ترابين'، المنتمى إلى حركة الجهاد الإسلامي، ومقيم برفح المصرية، بأنه هرب من المعتقل بمصر بعد الثورة، واستطاع التعرف على أحد المتشددين، الذي طالبه بالانضمام لجماعته ؛ لمحاربة اليهود، ثم اصطحبه إلى مدينة العريش، حيث تقابل مع جهاديين آخرين، معترفا بتلقي تدريبات على فنون القتال بسيناء وبقطاع غزة، وانه شارك في ضرب قسم شرطة ثان العريش في الأيام الماضية، مضيفا انه دخل إلى مصر متسللاً عبر الأنفاق، وخطط لضرب المقرات الأمنية بشمال سيناء كما شارك في تجهيز المتفجرات والأسلحة اللازمة ؛ لاستهداف رجال الجيش والشرطة.

من جانبه اعترف المتهم الثالث حسام عبد الراضي حسن حفني 23 سنة من سوهاج انه شارك أعضاء الخلية في كافة أعمال العنف ضد رجال الأمن المصري بشمال سيناء، وشارك في التدريبات على استخدام المتفجرات والأسلحة، كما اعترف المتهم الرابع 'محمد جمعة صلاح'، بأنه حضر إلى العريش منذ ستة أشهر للجهاد في سبيل الله وبصحبته العديد من العناصر الجهادية الأخرى وشارك في الاعتداءات على قسم شرطة ثان العريش مستخدما سلاح آلي، وأضاف انه 'متخصص في تسليح رفاقه، ومن اشد المكفرين لرجال الجيش والشرطة المصريين باعتبارهم (مرتدين) '، وأثناء التحقيق معه اتهم الضباط أمامه بالكفر.

وقد تحرر محضر بالقضية رقم 14 أحوال قسم شرطة ثان العريش وقد حصلت جهات التحقيقات مع المتهمين على قائمة أسماء جديدة لجهاديين داخل وخارج سينا، تضم أسماء عديدة.

وفي سياق متصل استعدت قوات الجيش والشرطة لحملة مداهمات جديدة بمدينتي رفح والشيخ زويد بعد علمت بان عناصر عديدة بهذا التنظيم قد هربت إلى جبل 'الحلال' بوسط سيناء والى أماكن صحراوية أخرى، كما لاذت عناصر أخرى بالتنظيم بالفرار إلى وسط سيناء للاختباء ، ومن المرجح أن تستمر الحملة الأمنية إلى ثلاثة شهور حسب مصادر أمنية مطلعة .