علاء مبارك.. أطيب شياطين قصر الرئاسة الأخبار العامة

كتب- ايمن شعبان:
طالته على مدار السنوات الماضية شائعات واتهامات عدة، وإن انتهت في غالبها إلى كثير من التعاطف، اتهم بانه ''حوت''، وأنه شريك في كل الشركات، وله من الثروات مالا يعد ولا يحصى، ولكن في لحظة فارقة هي رحيل نجله محمد، بدأت تتكشف حقائق عدة، حول حياة علاء مبارك النجل الأكبر للرئيس السابق، وإن لم يكن بريئا من بعضها.
ففي برنامجه ''كل رجال الرئيس''، والذي تبثه فضائية ''سي بي سي''، قال الكاتب الصحفي عادل حمودة رئيس تحرير جريدة الفجر، إن علاء مبارك نجلالرئيس السابق اتهم ظلما انه يسعى لتكوين ثروات، في حين أنه لم تكن لديه رغبة قوية في العمل وجمع الأموال، وإنما اكتفى بالشراكة في بعض الشركات التجارية والعقارية.
وأضاف حمودة أن هواية علاء وعشقه الاول كان كرة القدم، حيث كان يعشق لعب الكرة وحضور المباريات والتدريبات، أن ''الفلوس كانت بتجيله لوحدها''، وانه كان يشترك مع والدته سوزان ثابت في هواية جمع التحف، وكان يسافر معها إلى لندن لشراء ما يستطيع من التحف بمرافقة جمال مبارك الذي كان مشغولا بمتابعة شركاته واستثماراته.
وبحسب ما قاله حمودة كان هناك شخصان يتحملان فاتورة مشتريات سوزان ثابت وعلاء مبارك من صالونات لندن، هما طارق سالم ومجدي راسخ، عبر سمسار أو ''ديلر'' كان يتوسط في عمليات الشراء هو ويليام أنسيموس، مصري مهاجر ومقيم بفرنسا منذ 30 عام، وروى حمودة أنه في الوقت الذي كان أحد أبناء الرئيس السابق جمال عبد الناصر يبيع سيف اهداه الملك الحسن لولده ولوحة أخرى كانت مهداة لناصر من تيتو، بصالة كريستي للمزادات، كان علاء ووالدته حاضرين لشراء مقتنيات.
وقال حمودة إن علاء مبارك اشترى سفرة بـ 7 مليون دولار، في حين أن ثمنها الحقيقي لا يتعد 3 مليون دولار ، بعد منافسة من المافيا الروسية، كما اشترى لوحة للفنان فرانسوا لينك بحوالي 3 مليون دولا في حين أن ثمنها نص مليون دولار، كما حصل على طقم صالون بمليون دولار، في عمليات واضحة لغسل الأموال.
واستشهد رئيس تحرير جريدة الفجر بشقة اشتراها علاء مبارك بالعاصمة الفرنسة باريس تحديدا بشارع '' أفينو''، مساحتها 360 متر مربع، ومخص لها 70 متر فوق السطح للخدم، و3 أماكن جراج، بمبلغ 6.5 مليون يورو، كما كلفته حوالي 1.5 مليون يورو لتطويرها، وفرشها بحوالي 2 مليون يورو.
وعن الجانب الانساني في حياة علاء مبارك، قال حمودة إنه كان قريب جدا من طباع والده حيث يتسم بالعفوية وعشقه الشديد لأسرته، قائلا: كان من المعتاد أن نرى علاء حاملا نجليه محمد وعمر متجولا بشواطئ شرم الشيخ، أو جالسا بهم على كافيه، أو يلعبان الكرة معه في أحد جوانب المدينة.
ونفى حمودة ما تردد حول غيرة علاء من شقيقه جمال، مؤكدا أن'' علاء كان مكبر دماغه مكنش مهتم بحاجة''، متابعا: ''لكن غطرسة جمال مبارك وضعت العائلة في ورطة.. حيث وقعت اشتباكات بين جمال وعلاء.. عندما منع جمال والده من توقيع قرار التنحي في الاثنين السابق للتنحي.. فاشتبك علاء معه'' وقال:'' ضيعت كل تاريخ أبوك''
.