مازالت الحقائق تنكشف عن خطة جمال مبارك للانقلاب علي والده المخلوع حيث زعمت إسرائيل أنها سجلت محادثات دارت بين الرئيس السابق والموساد الإسرائيلي بداية من 6 يناير الماضي حتي خلعه في 11 فبراير والتي صدرت بها نشرة إحاطة أمنية إسرائيلية وجدت نسخة منها طريقها للقاهرة لتكشف لنا أن ثمة شرخا كبيرا قد حدث في بيت «المخلوع» مما دفع الابن جمال للتخطيط قبل يناير 2011 لعزل «مبارك» والانفراد بالسلطة في فبراير بمساعدة زكريا عزمي وصفوت الشريف وفتحي سرور وحبيب العادلي وأنس الفقي.
رواية أخطر تزعم أن آخرين في الحكومة كانوا علي علم بهذا الانقلاب وأن عمر سليمان عارض وهدد المخططين فدبروا له مؤامرة اغتيال حقيقية وليست صدفة ، بل إن مخطط عزل «مبارك» واغتيال «سليمان».
واقعة أخري غريبة يحتدم الجدال حولها قبل أن تبدأ لكننا من النشرة الجديدة علمنا أن المحادثات التي جرت بين الرئيس المخلوع وبين تامير باردو رئيس الموساد الإسرائيلي في صباح 6 يناير الماضي قد حملت لمبارك أنباء المؤامرة التي تحاك ضده في بيته وهو ما دفع مبارك أن يأخذ موقفا سلبيا من «تامير» بعد أول حديث رسمي بينهما، فقد كان «باردو» في أول يوم عمل له رئيسا للموساد واعتقد أنه بكشفه المؤامرة ربما يحصل علي صداقة «مبارك» غير أن النتيجة كانت عكسية.
النشرة الجديدة تدعي أن «مبارك» علم من صديقه بنيامين بن إليعازر الشهير بـ(فؤاد) مفتاح الاتصال بينه وبين إسرائيل بشكل عام والموساد بشكل خاص وشكيا له عما حدث وأطلعه علي الحديث الذي دار بينه وبين تامير باردو رئيس الموساد فكانت المفاجأة أن «بن إليعازر» كان يعلم بذلك المخطط ورد علي «مبارك» علي الفور معلنا له أنها الحقيقة، وأنه يجب أن يأخذ الاحتياط من بيته فقد قرر الابن جمال مع عدد كبير من أركان حكمه تنحيته في مؤامرة مدبرة بشرعية كاملة وأنها ستمر علي الشارع المصري والعالمي دون أن يشعر أحد!
الحديث تطرق أيضًا لمخاطر ما يحدث علي الانترنت وكانت المفاجأة أن «بن إليعازر» أخطر مبارك بخبر سيئ من وجهة نظره فقد أعلن له أن الحاخام عوفاديا يوسف الصديق المخلص لمبارك يبلغ الرئيس تحياته الحارة ويترجاه أن يأخذ حذره في شهر فبراير لأن هناك أمرا إلهيا جللا سيحدث في مصر فيقرر مبارك الاتصال فورا بعوفاديا.
وادعت النشرة أن «مبارك» كان دائم الاتصال بعوفاديا يوسف لسؤاله عن الطالع والمستقبل
وأنه تفاجأ يومها بتنبؤ حكماء التوراة بأنه قد ظهر لهم تاريخ سيعد علامة دينية لا تقبل الجدل في تطبيقها علي مصر، وأنهم بتجربة الأرقام والتواريخ باللغة العربية الدارجة وكذلك عن طريق تجربة الأرقام العربية وحدها مع التاريخ فيما يخص شهر فبراير 2011 قد وجدوا أمرا حدث في إسرائيل في 3 مواضع فارقة فقد حددوا بنفس هذا العلم يوم وفاة الرئيس الراحل عبد الناصر ثم عرفوا بموعد اغتيال السادات وكان الأخير اسحق رابين الذين تنبأوا له وأن أمرا مشابها علي وشك الحدوث لمبارك.
المصدر: روز اليوسف