جاء الأب بونتينوس Pontinus خليفة للأسقف أوربان الأول، سيم أسقفًا على روما سنة 230 م، وبقى في الأسقفية أكثر من خمس سنوات. كل ما يُعرف عنه في فترة أسقفيته أنه عقد مجمعًا في روما يؤيد المجمع الذي عقده القديس ديمتريوس الكرام بالإسكندرية ضد تعاليم العلامة أوريجانوس، كما قال القديس جيروم في رسالته إلى باولا Paula.
جاء الإمبراطور مكسيميانوس على خلاف نهج سلفه الكسندر مضطهدًا للكنيسة، ففي بداية عهده قام بنفي القديس بونتينوس وأيضًا الكاهن هيبوليتس إلى جزيرة ساردينيا، وقد وُصفت هذه الجزيرة هكذا "nociva insula" وتعني إنها غير صحية، ويفسر البعض هذا التعبير كدلالة على إرسالهما للعمل في المناجم هناك.
لا يُعرف كم من السنين عاشها ولا كيف تنيح، إنما على ما يُظن إنه تنيح في عام 235 م، وبحسب التقليد الروماني مات تحت ضربات بالعصي. يقول يوسابيوس انه تنيح في عهد غورديانوس (سنة 237 م)، لكن يرى بعض الدارسين أن يوسابيوس خلط بين نياحته ودفنه في روما (أو نقل رفاته).