ذهب القديس تادرس إلى دير الاناتون Enaton الذي يبعد حوالي تسعة أميال جنوب غرب الإسكندرية، وغالبًا هو غير تادرس تلميذ القديس آمون الكبير ورفيق الأنبا أور، وإنما كان معاصرًا له.
يسمى أيضا "تادرس الإسكندري" وقد جاء عنه انه قال: "لما كنت شابًا وكنت أُقيم في البرية ذهبت إلى المخبز لأحضر خبزتين، فرأيت هناك أخًا يهيئ خبزه ولم يكن له من يساعده، فتركت خبزي ومددت يدي للعون. ولما انتهيت جاء آخر ففعلت معه الأمر نفسه. ثم جاء ثالث، ففعلت معه كذلك. وهكذا كان حالي مع جميع القادمين إلى المخبز. وبعد أن انصرف الجميع أعددت خبزتي وانصرفت.
كان مع الأب لوقيوس يدربان نفسيهما على حياة الغربة، فقد عاشا خمسين عامًا، متى جاء الشتاء يقولان بعد هذا الشتاء سنرحل من هنا، وهكذا متى حلّ الصيف، وبقيا هكذا يشعران أنهما راحلان.
من كلماته:
"إن حاسبنا الله على كسلنا في الصلاة وفتورنا في التسييح، لا يمكننا أن نخلص".
غالبًا رأته القديسة ميلانيا الصغيرة سنة 412 م، وتحدثت معه وقالت عنه إنه نبي.