في أيام الإمبراطور دقلديانوس إذ اشتعلت نيران الاضطهاد استدعى والي الإسكندرية القديسة ثيؤدورا Theodora، كانت في السابعة عشر من عمرها، اتسمت بجمال ملامحها بجانب تقواها وشرف نسبها. سألها الوالي عن اسمها فأجابت أنها مسيحية، وإذ عرف أنها من عائلة شريفة سألها عن سبب عدم زواجها، فأجابت أنها تفضل خدمة يسوع المسيح. سألها أن تذبح للوثن وتجحد مسيحها وإذ رفضت هددها بإدخالها أحد بيوت الدعارة، أما هي فأجابت انه لن يستطيع أن يدنس نفسها بالفساد حتى وإن استخدم القهر في الاعتداء على جسدها.
صار يتملقها من أجل جمالها وشرف نسبها لكنها أصرت على الثبات في إيمانها. أعطاها مهلة ثلاثة أيام للتفكير وأخذ قرارها، أما هي فأجابته أنها تثق في الله الذي يسندها ويحفظها، وإذا دُفعت إلى بيت الدعارة رفعت عينيها وصلت لله كي يخلصها وإذا بجندي مسيحي شاب يدخل إليها ويطمئنها، سائلاً إياها أن ترتدي ثيابه وتعطيه ثيابها لتهرب حتى لا يعتدي أحد عليها.
سمع الوالي فحكم بقطع رأسه وحرق جسده، وإذ انطلق به الجند للتنفيذ أسرعت ثيؤدورا لتطالب بحقها في الاستشهاد، فإنها إن كانت قد هربت حتى لا يُفسد أحد عفتها لكنها لا تستطيع أن تحرم نفسها من هذا الإكليل، وبالفعل استشهدت معه.
العيد يوم 28 إبريل.