يحتفل الغرب بالشهيدين أبيفان وثيؤدوسيا معًا في 2 إبريل.
عرض لنا يوسابيوس القيصري قصة استشهادهما أثناء حديثه عن شهداء فلسطين، إذ كان متأثرًا جدًا كشاهد عيان لعذاباتهما، وأيضًا لصغر سنهما، إذ كان أبيفان في حوالي العشرين من عمره بينما ثيؤدوسيا في الثامنة عشرة من عمرها (كان ذلك في عام 308 م).
يقول يوسابيس: "وفي قيصرية أيضًا عندما استمر الاضطهاد إلى السنة الخامسة، في اليوم الرابع قبل التاسع من أبريل، في نفس يوم الرب، يوم قيامة مخلصنا، صعدت فتاة عذراء تسمى ثيؤدوسيا من أهل صور، وهي فتاة رزينة مؤمنة لم تكمل الثامنة عشرة من عمرها بعد، صعدت إلى بعض المسجونين الذين كانوا يشهدون لملكوت المسيح وجالسين أمام كرسي القضاء، وحيّتهم، ورجتهم أن يذكروها عندما يمثلون أمام الرب. وللحال أُلقي القبض عليها، وساقوها إلى الوالي وكأنها ارتكبت فعلاً شائنًا، أما هو فسرعان ما أنقض عليها كمجنون أو كوحش مفترس في هيجانه، وعذبها تعذيبًا مبرحًا في جنبيها وثدييها حتى وصل إلى العظام. وإذ كانت تتردد فيها الأنفاس، واقفة بوجه باش بالرغم مما تكبدته، أمر بطرحها في أمواج البحر. ولما فرغ منها انتقل إلى المعترفين الآخرين، وأمر بتشغيلهم جميعًا بمناجم النحاس بفينو بفلسطين".