كتبت -إنجي الخولي:
كشفت صحيفة " نيويورك تايمز" الامريكية اليوم الأحد عن مساعي دبلوماسية دولية حثيثة لتفادي حدوث أزمة بين مصر وإسرائيل لتجاوز أسوأ نقطة
في العلاقات بين البلدين منذ اتفاقية كامب ديفيد للسلام قبل ثلاثة عقود.
وقال دبلوماسي غربي، رفض الكشف عن هويته لحساسية المحادثات، إنه عقب إعلان مصر عن سحب سفيرها في اسرائيل سارع الدبلوماسيين من مختلف الدول للتوسط لتجنب الطريق المسدود بين المصريين والإسرائيليين وتخفيف حدة التوتر عقب خروج المظاهرات امام السفارة الاسرائيلية واعتبار اعتذار اسرائيل عن دماء الشهداء "غير كاف".
ونقلت الصحيفة عن شلومو أفنيري مديرعام وزارة الخارجية الإسرائيلية الأسبق واستاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية: " هناك ضغوط على المجلس العسكري الحاكم لقطع العلاقات مع إسرائيل، وعلينا أن نفعل كل شيء ممكن لتجنب المزيد من المواجهة والتدهور".
واعتبرت الصحيفة ان هذه الازمة تحول في العلاقات التي دامت ثلاثة عقود بين مصر وإسرائيل التي كانت حجر زاوية في سياسة الشرق الاوسط .
واوضحت ان إسرائيل فقدت حصنها مع سقوط حكومة مبارك، مما اطلق العنان للشعب المصري المكبوت الذي يشعر بالغضب من إسرائيل بسبب معاملتها للفلسطينيين في الوقت الذي تسعى فيه حكومة عصام شرف الانتقالية للحفاظ على شرعيتها في الشوارع.
وأشارت الصحيفة الى ان كسر الصمت الاسرائيلي وتقديم وزير الدفاع الإسرائيلي، ايهود باراك اعتذار لمصر أمر "نادر".
ولفتت إلى المظاهرات المطالبة بطرد السفير الاسرائيلي لليوم الثاني على التوالي امام السفارة بالقاهرة وتسلق احد الشباب 22 دورا لإنزال علم اسرائيل ووضع علم مصر .
ونقلت عن محمد بسيوني، سفير مصر السابق في إسرائيل، إلى ان هذا الموقف يعطي اسرائيل درسا حول سياسة مصر الديمقراطية الجديدة، موضحا:" ان المجلس العسكري الحاكم والمرشحين السياسيين حريصون على البقاء".
وأضاف: "إن المصريين لا يقبلون ما حدث، وهذا يعني أن على إسرائيل أن تأخذ حذرها فإذا واصلت اسرائيل سلوكها تجاه الفلسطينيين وعملية السلام، فهذا يعني أن الحالة سوف تتصاعد أكثر من ذلك
الوفد