عبدالمنعم حلاوة
قالت صحيفة الحياة اللندنية إن الرئاسة المصرية أبدت استعدادها إقالة حكومة هشام قنديل، مقابل هدنة سياسية من جانب المعارضة، وهو ما يشير إلى احتمال وجود انفراجة في الأزمة السياسية التي تعاني منها مصر حاليا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر رئاسي إن تأكيده على استعداد جماعة الإخوان المسلمين، مناقشة إقالة حكومة هشام قنديل، وهو أبرز مطالب المعارضة، وان فاروق العقدة من الأسماء المرشحة بقوة لتلى الحكومة الجديدة، وذلك في مقابل هدنة سياسية تتيح تمرير إجراءات تقشف اقتصادي من أجل الحصول على قرض صندوق النقد الدولي.
وأضاف المصدر أن الرئاسة تسعى إلى عقد جلسات للحوار تضم قوى المعارضة الرئيسة والقوى الشبابية والثورية المتحكمة في الشارع أملاً في التوصل إلى حلول تهدأ العنف وتمهد لإجراء الانتخابات التشريعية التي أوقفها القضاء الإداري.
وسيتولى مساعد الرئيس القيادي السلفي عماد عبدالغفور محاولات الحوار مع الأحزاب والقوى السياسية، وفي مقدمتها "جبهة الإنقاذ الوطني" لإقناعها بالموافقة على المشاركة في الحوار وفق أجندة محددة، ستكون إقالة الحكومة من بين بنودها.
وشدد المصدر على أن الحوار سيطرح خيارين إما التوافق على تسمية شخصية مستقلة تتولى الحكومة المؤقتة، مشيراً إلى أن رئيس المصرف المركزي السابق فاروق العقدة مطروح بقوة، أو تشكيل حكومة مصغرة لتسيير الأعمال يترأسها الرئيس محمد مرسي بنفسه.