هى من سبط اشير احد اسباط اسرائيل الاثنى عشر عاشت مع زوجها سبع سنوات, ولما توفى زوجها, عاشت فى الهيكل متعبدة بالصوم والصلاة ليلا ونهارا. كانت كثيرة القراءة للاسفار المقدسة. ونبوءات الانبياء, دائمة التامل فيها , وظلت هكذا مدة 84 سنة.
ولكثرة تعبدها وصومها طيلة هذه السنوات انعم الله عليها بموهبة التنبؤ التى لا ينالها الا الانقياء القلب المؤمنين ايمانا صادقا بوجود الله ومواعيده. وبناء على دراستها لنبؤات الانبياء عن مجئ المسيح فقد كانت تتوقع ان وقت مجيئه قد قرب, ولما دخلت العذراء الهيكل حاملة المسيح ومعها القديس يوسف ليقدما الذبيحة التى فرضتها الشريعة, احست فى الحال انه المسيح المخلص الذى تنتظره. فتقدمت اليه واخذت تحمد الله, وتحدث كل من كان ينتظر مجيئه, بان هذا الطفل الذى اتى فى ذلك اليوم فى الهيكل مع امه الفقيرة المتواضعة هو المخلص الذلا تنبا عنه الانبياء. وكان عمرها قد تجاوز المائة سنة.