صارت الدموع تنهمر بغزارة,وهى تقول لمدرسها بالتربية الكنسية:هل بابا وماما يذهبان الى النار (جهنم) لانهما يشربا خمرا؟!
شعر المدرس انه فى مازق,فقد قال للاطفال:"من يشرب خمرا يذهب الى النار".
عبثا حاول المدرس ان يهدئ من روع الطفلة...اخيرا قال لها"لا تخافى,فان الله يستطيع ان يمنع بابا وماما من شرب الخمر".
-كيف؟
-بالصلاة؟
-ان صلينا,تعتقد متى يمنع الله بابا وماما عن شرب الخمر؟
-بعد شهر تقريبا!
امام ايمان الطفلة اجاب المدرس بالايجاب.ثم قال للطفلة:"اذا ما احضر بابا او ماما خمرا ادخلى حجرة النوم واسالى ربنا لكى يمنع عنهما الخمر".
بايمان رجعت الطفلة بيتها وهى متاكدة ان الله يمنع والديها عن شرب الخمر وفى المساء اذ رات الطفلة والدها يمسك بزجاجة الخمر انطلقت الى حجرة النوم وركعت,صارخة:"يا يسوع امنع بابا وماما عن شرب الخمر".
فاعدت الام المائدة,ووضع الوالد الزجاجة فتدحرجت وانكسرت.وذهب بسرعة الى محل واشترى زجاجة اخرى.وكانت المفاجاة انها للمرة الثانية تنكسر زجاجة الخمر. وتكرر الامر للمرة الثالثة فاقسم الا يشرب خمرا!.
اذ جلس الوالد مع زوجته للعشاء لم يجدا الطفلة معهما على المائدة,فقام ليرى سبب تاخيرها,فوجدها راكعة تبكى قائلة:"يا يسوع حبيبى امنع بابا وماما عن شرب الخمر,لانى مشتاقة ان يكون لهما نصيب معك فى المجد الابدى".
احتضن الوالد طفلته وسالها عن سبب ما تفعله,فروت له ما حدث فى فصل التربية الكنسية.
بكى الاب وزوجته فى مرارة وانطلق الكل الى مطران الاقصر,امامه اعترف الوالدان بخطاياهما لاول مرة,وصار البيت كنيسة صغيرة مقدسة!
ان هذه الطفلة الصغيرة غيرت حياة والديها يايمانها القوى,هكذا يستطيع كل انسان ان يعمل الكثير بايمانه فى حياة اسرته وفى حياة الكنيسة.