تاريخ النشر : 2011-03-20
غزة - دنيا الوطن
ذكر شاهد عيان أن الدخان تصاعد من موقع المجمع الرئاسي في باب العزيزية بطرابلس اليوم ليلة الأحد الى الليوم الإثنين 21-3-2011 بعد سماع دوي انجفار عنيف بحسب وكالة رويترز.
ولم تتوافر تفاصيل عما إذا كان الإنفجار قد استهدف قصر العقيد القذافي في منطقة باب العزيزية التي تنتشر حولها دروع بشرية لمنع قوات التحالف من قصف الموقع.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول عسكري أمريكي قوله أن القذافي ليس على قائمة الأهداف وان التحالف لا يستهدف مسكنه.
الى ذلك نقلت وكالات الأنباء عن سكان في مدنية بنغازي سماع انفجارات متفرقة ودوي اطلاق كثيف للنار الليلة وسط المدنية التي تعتبر مقرا للمجلس الوطني الانتقالي، التابع لثوار السابع والعشرين من فبراير.
بدء سريان الخظر الجوي وفي وقت سابق أعلنت واشنطن بدءَ سريان منطقة الحظر الجوي فوق ليبيا. وقال الاميرال مايك مولن، رئيسُ هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، إن العملية العسكرية تركز على تنفيذ قرار مجلس الأمن ولا تهدف إلى الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي.
وشنّت طائرات القوات الدولية عشرات الغارات التي أسفرت عن تدمير أنظمة دفاعية تابعة لقوات القذافي، فيما قال مسؤول عسكري ليبي إن الضربات الجوية استهدفت قاعدة الوِطْيَة الجوية جنوبَ غربِ طرابلس.
من جانب آخر، نقلت وكالة رويترز عن سكان مدينة مصراته, أن قوات القذافي تستخدم قوارب لإغلاق ميناء المدينة، وقالوا إن هذه القوات دخلت بآلياتها الى وسط المدينة حيث سُمع اطلاقُ نارٍ كثيف ادى الى سقوط عدد من الضحايا.
وكان العقيد الليبي معمر القذافي قال إن الضربات الجوية الغربية هي إرهاب، مضيفاً ان هزيمة قوات التحالف أمرٌ محتوم. ورأى القذافي ان التحالف سيسقط كما سقط هتلر ونابليون وموسوليني.
وانتقد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى قصف التحالف الدولي للمدنيين في ليبيا، مضيفاً ان ما حدث يختلف عن الهدف من الحظر الجوي الذي يراد منه حماية المدنيين.
وفي سياق متصل، طالبت روسيا الاتحادية الدول الغربية بالتوقف عن "الاستخدام العشوائي" للقوة العسكرية في ليبيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان رسمي إن: "القصف الذي تعرض له عدد من المدن الليبية أدى الى مقتل 48 شخصاً وإصابة 150 آخرين بجروح وتدمير عدد من المنشآت المدنية بما في ذلك مركز للأمراض القلبية. وشكّك البيان في التفويض الذي منحه مجلس الامن الدولي لاستخدام القوة ضد ليبيا واصفاً القرار الدولي رقم 1973 بأنه "مثير للجدل بشكل كبير".
وأكد البيان رفض استخدام التفويض الدولي النابع من قرار مجلس الامن الدولي رقم 1973 لتحقيق اهداف بعيدة كل البعد عن حماية السكان المدنيين في ليبيا.
وكانت روسيا قد امتنعت عن التصويت على القرار الدولي المذكور الذي سمح باتخاذ كافة الاجراء الهادفة الى "حماية السكان المدنيين".
من جانبها، استبعدت الحكومة التركية المشاركة في العمليات العسكرية الدولية ضد نظام القذافي وأعربت عن الامل بأن ينتهي سفك الدماء ويسود الهدوء في ليبيا، وجاء ذلك في تصريح لنائب رئيس الوزراء التركي بولند ارينج للصحافيين قال فيه ان تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي (الناتو) "لن تشارك في تطبيق القرار الدولي رقم 1973 الخاص بفرض حظر جوي فوق ليبيا وتوجيه ضربات جوية لاهداف تابعة للقذافي".
وأعرب عن الامل بأن تعود الاوضاع الى سابق عهدها في ليبيا قبل بدء الثورة على نظام القذافي وأن ينتهي حمام الدم بين الليبيين، مجدداً التأكيد ان بلاده سبق وأن طالبت بتجنيب المدنيين ويلات الصراع.
قصف بريطاني إلى ذلك، أعلن مسؤولون في وزارة الدفاع البريطانية فجر الأحد أن مقاتلات بريطانية من طراز تورنيدو شنت غارات جوية على ليبيا.
وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال جون لوريمر "يمكنني الآن التأكيد أن سلاح الجو الملكي البريطاني أطلق أيضاً صواريخ "ستورمشادو" انطلاقاً من عدد من مقاتلات تورنيدو جي ار 4".
وذكرت مصادر رسمية أن الطائرات أقلعت من شرق إنكلترا وحلقت مسافة 4800 كلم قبل أن تطلق صواريخها وتعود الى قاعدتها.
وصرّح وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس بأن الغارات "هي أبعد مهمة ينفذها سلاح الجو البريطاني منذ حرب المالوين" ضد الأرجنتين في 1982.
ورافقت طائرة تزويد بالوقود وطائرة مراقبة المطاردات، حسب المصدر نفسه.