اعتقال "وزير الحرب" في ما يسمى بدولة العراق الاسلامية

أعلنت القوات العراقية في محافظة الانبار عن قيامها باعتقال مشتبه به وصف بأنه "وزير الحرب" في ما يسمى بدولة العراق الاسلامية التابع لتنظيم القاعدة الارهابي بعد أقل من شهر على مقتل سلفه في عملية أمنية.



وقال العقيد حمد السويداوي، من شرطة محافظة الانبار، في حديث لموقع موطني "حصلت القوات الأمنية على معلومات استخبارية دلت على وجود وزير الحرب في تنظيم دولة العراق الاسلامية الارهابي مع اثنين من مساعدية في منزل في ناحية العامرية. وتمت مداهمة المكان واعتقال الارهابيين بسرعة فائقة وبدون مقاومة".



وكان المشتبه بهم الثلاثة مطلوبين لدى القضاء العراقي وقد ألقي القبض عليهم يوم 23 مارس/آذار.



ويذكر أن وزير الحرب السابق في تنظيم دولة العراق الاسلامية، المدعو نعمان سلمان الملقب بـ (الناصر لدين الله سلمان)، قد قتل في مداهمة شنتها قوة من الكوماندوز التابعة للجيش العراقي في مدينة هيت في فبراير/شباط الماضي.



وأضاف "إن المطلوبين متورطون بأعمال إرهابية استهدفت المدنيين والقوات العراقية خلال الفترة الماضية. وكانوا هاربين طيلة تلك الفترة وكانوا يحاولون العودة إلى تنفيذ عمليات الاجرامية. وقد اعترفوا بأنهم متورطين قتل ثلاثة ضباط في الفلوجة وناحية الكرمة وتفجير سيارتين مفخختين في الرمادي وناحية الخالدية خلال عامي 2008 و2009".



أما المقدم وليد الدليمي، من غرفة عمليات محافظة الانبار، فقال في حديث لموطني إن القوة المداهمة عثرت على مخبأ سري داخل المنزل الذي اعتقل فيه المشتبه بهم، وهو عبارة عن حفرة بعمق مترين وبعرض أكثر من متر حفرت بدقة عالية مع وضع مواد مانعة الرطوبة حوله.



وأضاف الدليمي "عثرنا في المخبأ على أسلحة وصواريخ وثلاثة أحزمة ناسفة و31 عبوة ناسفة ولاصقة وكميات من مادتي تي ان تي والسيفور شديدة الانفجار، بالإضافة الى 22 قنبرة هاون مختلفة الاحجام وأسلاك تستخدم في تفجير العبوات الناسفة عن بعد".



تشير الوثائق التي عثر عليها أثناء المداهمة إلى أن المشتبه بهم كانوا يخططون لشن هجمات إرهابية. [سيف أحمد/موطني]

وعثر في المخبأ أيضا على ملابس عسكرية مختلفة يعتقد المسؤولون الامنيون أن الارهابيين كانوا يستخدمونها في شن الهجمات، بالإضافة إلى قوائم بأسماء عدد من ضباط الجيش والشرطة مع تحديد مناطق سكناهم لاستهدافهم من قبل المجاميع الارهابية.



وقال النقيب شريف عبد الله، من فوج طوارئ محافظة الانبار، "إن تبادل المعلومات الصادرة من القيادات الأمنية والتعاون الكبير بين جميع أصناف القوات الامنية ساهم بنجاح كل عملية أمنية تنفذ في عموم أقضية ونواحي الانبار".

وأكد عبد الله أن اعتقال وزير الحرب في دولة العراق الاسلامية هو "دليل على جاهزية القوات الأمنية في الانبار لبسط الأمن والاستقرار. وهو دليل على أن تنظيم القاعدة الارهابي والتنظيمات الارهابية الأخرى تتخبط وتحاول تعويض الارهابيين الذين يعتقلون أو يقتلون على أيدي العراقيين. وهم يفشلون دائما".



وفي منزله في مدينة الفلوجة، نظم المفوض المروري عمار الحلبوسي يوم الاربعاء جلسة لاستقبال المعزين في مقتل أخيه وزوجته وأطفاله الثلاثة، الذين قتلوا في تفجير استهدف منزلهم قبل عامين وقال الحلبوسي إن المعتقلين قاموا بتنفيذه.



وقال الحلبوسي "لم نقم العزاء في ذلك الوقت لأن الارهابيين كانوا طلقاء. ولكن الآن بعد اعتقالهم نستطيع تقبل العزاء وسنقيم احتفالا باعتقال قاتل أخي وعائلته". وأضاف نحن نشكر حراس أمن وسيادة البلاد الذين يقدمون انجازا جديدا في سجلهم الأمني في كل يوم".



أما المواطنة مها الجبوري، 36 عاما وتسكن في مدينة الرمادي، فقالت "الجميع لديهم الثقة بأجهزة الأمن العراقية. والدليل هو أن المواطنين بدأوا بالتعاون مع القوات الأمنية، وهذا الأمر ساهم باعتقال العديد من المطلوبين. ونأمل أن يتم اعتقال جميع الارهابيين في وقت قريب".