رجال الأعمال يرحبون بموافقة الأغلبية على التعديلات الدستورية للتعجيل بالاستقرار الاقتصادى.. ويعبرون عن تخوفهم من سيطرة الإخوان
ا
المهندس حسين صبور رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين
كتب عبير عبد المجيد ومدحت عادل
اتفق معظم رجال الأعمال، على أن حسم نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية بنسبة 77.2، يعنى وجود رغبة حقيقية لدى قطاع عريض من المصريين بالإسراع بعجلة النمو الاقتصادى التى توقفت لفترة طويلة بسبب توقف مجموعة من الأنشطة والمشروعات، والتى جعلت البعض يشعر بالقلق على الفترة المقبلة اقتصاديا مما دفعهم دون التصويت بنعم للتعديلات التى تعتبر خطوة للإسراع بالنمو الاقتصادى بعد توقفه لفترة طويلة.
أكد المهندس حسين صبور رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، أن نتائج الاستفتاء جاءت معبرة عن رغبة المواطنين فى تحقيق الاستقرار الذى نسعى إليه.
وقال صبور إنه لم يكن يهتم بالفلسفة التى دارت حول تعديل أم إلغاء الدستور، بقدر ما كان يهتم بوضع البلاد فى الطريق الصحيح، والتمهيد لانتخاب برلمان جديد يعبر عن إرادة المواطنين، وكذلك انتخاب رئيس جديد للبلاد حتى يستعيد الاقتصاد المصرى عافيته مرة أخرى.
وقال صبور إنه ليس لديه تخوف من الطموحات السياسية للإخوان المسلمين، نظرا لأن عددهم محدود، حسب تعبيره، لافتا إلى أن الإخوان ظهر تواجدهم الحقيقى فى هذا الاستفتاء لأن هذه هى المرة الأولى التى تشهد إقبالا كبيرا من المواطنين.
وقال رجل الأعمال الدكتور شريف الجبلى رئيس مجلس الأعمال المصرى الماليزى ورئيس شركة أبو زعبل للأسمدة، إن نتيجة استفتاء التعديلات الدستورية تعنى أن معظم من صوتوا بنعم هم من الشارع المصرى ممن يهدفون إلى اتخاذ خطوة سريعة فى سبيل الاستقرار السريع، وخاصة فى ظل تردى الأوضاع الاقتصادية الحالية والتى جعلت الأغلبية تتعجل إجراء تعديلات دستورية سريعة واستقرار أمنى ومالى أسرع.
وقال الجبلى إنه توقع أن يكون معظم المصوتين بنعم موجهين أو مدفوعين من جماعة الإخوان المسلمين، وخاصة أن أعضاء الجماعة كانوا يقومون بتوزيع منشورات لحث الناس على التصويت بنعم، إلا أن التجربة أثبتت أن معظمهم كان مدفوعا من رغبته فى الإسراع بحركة الاقتصاد وتحقيق حالة من الاستقرار.
وأشار الجبلى إلى أنه شخصيا غير وجهة نظره من التصويت بـ "لا" إلى التصويت بنعم، عند علمه بأن انتخابات مجلس الشعب ستتم فى سبتمبر، مما يعنى وجود مساحة زمنية مناسبة لظهور الأحزاب السياسية على الساحة، وإعطاء الفرصة لظهور تيارات أخرى غير التيار الإسلامى والحزب الوطنى.
ومن جانبه يرى حسن راتب الذى حرص على التصويت بنعم للتعديلات الدستورية منذ الصباح الباكر بالعريش، أن الإسراع بالتعديلات الدستورية ضرورة ملحة الآن لتحقيق مزيد من الأمان والاستقرار وحافز مهم لدفع عجلة النمو الاقتصادى.
أما الدكتور محرم هلال رئيس جمعية مستثمرى العاشر من رمضان، فقال فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن نتائج الاستفتاء عكست رغبة غالبية الشعب المصرى فى تحقيق المناخ الديمقراطى، مع الإقبال الشديد الذى شهدته اللجان الانتخابية أمس السبت، وهو ما يعكس النضج الذى اكتسبه المواطنون بعد ثورة 25 يناير الماضى.
وقال هلال إن هذا الاستفتاء خطوة نحو تحقيق الاستقرار السياسى الذى نسعى إليه، وهو ما ينعكس بالتالى على استقرار الأوضاع الاقتصادية وعودة الاستثمارات الأجنبية إلى السوق المصرى مرة أخرى، خاصة بعد تنفيذ الخطوات التى تتبع هذا الاستفتاء وهى الانتخابات البرلمانية ثم الانتخابات الرئاسية.
وأضاف هلال أن رأس المال الوطنى والأجنبى لديه مخاوف كبيرة من الطموحات السياسية لجماعة الإخوان المسلمين فى الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن رأس المال يعتبر "جبانا" بطبعه، ويخشى من توجهات بعضهم والتى تتصف بالتزمت وعدم قبول الرأى والرأى الآخر.