أكدت قيادات كنسية ترحيبها الكامل بمؤشرات نتيجة الاستفتاء علي التعديلات الدستورية التي تتجه للموافقة بنسبة 70% من إجمالي أعداد المصريين رغم موقف الكنيسة الرافض.. وقالت القيادات الكنسية إنها تستعد للمرحلة المقبلة للمشاركة بكثافة كما حدث في الاستفتاء، وأنه أياً ما كانت النتائج فهي تعبر عن إرادة ورغبة الشعب وعلي الجميع احترامها، فاحترام الرأي الآخر والالتزام بقرار الأغلبية أبسط مبادئ الديمقراطية.
وقال القمص «صليب ساويرس» عضو المجلس الملي: إننا سنقبل بنتيجة الاستفتاء أياً كانت لأنها تعبر عن إرادة الشعب: مضيفاً: يوم الاستفتاء كان عرساً ديمقراطياً والتجربة التي خلفها مهمة للغاية وأبرز نتائجها تخلي الشعب عن السلبية والمشاركة بكثافة في العمل السياسي وإبداء الرأي، وهذا هو المكسب الحقيقي والأهم.
وأضاف ساويرس: إذا كانت المؤشرات الأولية دقيقة فإننا سنتحرك في السيناريو الطبيعي «لنعم» وسوف نستعد للمرحلة المقبلة في انتخابات مجلس الشعب ورئاسة الجمهورية لإبداء رأينا.
وقال الأب رفيق جريش المتحدث الإعلامي للكنيسة الكاثوليكية إننا اخترنا الديمقراطية طريقاً لنا وبالتالي لن نعترض علي النتيجة أياً كانت لأنها تعبر عن إرادة الشعب ورغبته، مستطرداً: المطمئن هو قيام المجلس الأعلي للقوات المسلحة «بإعلان دستوري» بعد إدراك بعض الثغرات الموجودة للعمل بالمواد التي وافق عليها الشعب فقط.
وأكد جريش سوف نستعد لانتخابات الشعب مثلما حدث في الاستفتاء وننبه الشعب لاختيار المرشح الأفضل لهم.
وقال القس إكرام لمعي رئيس لجنة الإعلام والنشر بالكنيسة الإنجيلية: هذه هي لعبة الديمقراطية ولا بد أن نقبل بالنتيجة أياً كانت لأن رفضنا لها يعني رفض الديمقراطية.
وقال: هذا ليس توجهاً كنسياً فقط وإنما توجه كل الليبراليين والمثقفين ولا بد علينا أن نفكر في المرحلة المقبلة، خاصة أن الرئيس سيتم انتخابه في ظل الدستور القديم مع الامتيازات والصلاحيات الموجودة والخوف من أن يتمسك بها ويؤثر في قرار اللجنة التأسيسية للدستور.
وقال الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة ورئيس لجنة الإعلام بالكنيسة القبطية: إن نتيجة الاستفتاء إذا جعلت من خانة «موافق» هي الغالبة فالأمر سيكون محزناً ولكن سنقبل النتيجة مهما كانت
وقال الأنبا بسنتي أسقف حلوان أن نتيجة الاستفتاء تتجه نحو الموافقة علي التعديلات: نحن نتوقع النتيجة وسنقبلها ولكن نأمل في نفس الوقت أن تكون لدينا ثقافة سياسية ومجتمعية.