◄ ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن المصريين قالوا كلمتهم، بعد أن قمعوا على مدار عقود، واختاروا أن تكون لهم حكومة ديمقراطية تتفق مع ثورتهم، وأكدوا أنهم يريدونها بشكل سريع، وقالت إن الاستفتاء لتعديل الدستور والذى انتهى بموافقة أغلبية الناخبين الـ18 مليون، يعد الفرصة الحقيقية الأولى للشعب المصرى منذ الحقبة الاستعمارية للمشاركة فى عملية سياسية نتائجها غير مزورة.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن التغيرات الدستورية التى صاغتها لجنة من الخبراء القانونيين عينها الجيش، ستشجع بالضرورة على تشكيل الأحزاب السياسية، وستقيد فترات حكم الرؤساء المقبلين إلى فترتين فقط كل واحدة منهم أربعة أعوام، وسيقوض السلطات التنفيذية، وسيحد من حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر، بموافقة البرلمان، بدلا من الثلاثين عاما الذين اتسم بها عهد الرئيس حسنى مبارك.
وأشادت "واشنطن بوست" بعملية الاقتراع برمتها ووصفتها بالهادئة والخالية من المخالفات، ولكنها قالت إن الاستفتاء أظهر بعض الفروق الطائفية والطبقية فى مصر، أكبر دول الشرق الأوسط من حيث عدد السكان، ففى الوقت الذى حثت فيه الإخوان المسلمون المنظمة على التصويت "بنعم"، عارض المجتمع المسيحى القبطى التعديلات، شأنهم شأن الزعماء السياسيون ومنظمو الحركات الطلابية التى حشدت القوات للإطاحة بحكم الرئيس مبارك الذى استقال يوم 11 فبراير المنصرم.