تنفرد "المساء" بنشر الاعترافات الكاملة والتفصيلية لعناصر أول خلية إرهابية تسقط في سيناء علي أيدي قوات الجيش والشرطة ضمن عملية "نسر".
المتهمون هم: سالم محمد جمعة "36 سنة مهندس ميكانيكا من السويس" وعمر محمد الملاح "25 سنة من الإسكندرية" وحاصل علي بكالوريوس رقابة وجودة. وياسر جرمي عطية ترابين "24 سنة" فلسطيني الجنسية من خان يونس ومحمد جمعة صلاح "31 سنة- عامل من القليوبية". وحسام عبدالراضي حسن حنفي "23 سنة- من سوهاج".
أدلي المتهمون باعترافاتهم التفصيلية الخطيرة أمام جهات التحقيق. وقالوا ان هدفهم الاساسي كان تدمير المقرات الامنية والمنشآت الاستراتيجية. وانهم اعدوا المتفجرات والاسلحة اللازمة لاستهداف رجال الجيش والشرطة باعتبارهم كفاراً ومرتدين. كما شاركوا في ضرب قسم شرطة ثان العريش.
أشاروا إلي اعتناقهم الفكر الجهادي والسلفي الذي أجاز لهم تغيير المنكر باليد واقامة الحد.
* قال المتهم الأول عمر محمد الملاح: أنا ملتزم دينياً منذ سنوات وتعرفت خلال الندوات الدينية علي الفكر الجهادي والسلفي الذي يؤكد أن السكوت عن الباطل رذيلة ويجب تغيير المنكر ولو بالقوة واقامة الحد. وسافرت إلي بعض المحافظات لنشر الفكر الجهادي والتقيت مع بعض "الإخوة" وسافرنا إلي شمال سيناء والتقينا بالعديد من الجهاديين واتفقنا علي استهداف المقرات الأمنية والمنشآت الاستراتيجية كمحطات الغاز واشتركت في اشتباكات قسم ثان العريش وكنت معتقلاً سياسياً العام الماضي بسجن أبوزعبل وهربت أثناء اقتحام السجون في 28 يناير.
* وقال المتهم الفلسطيني ياسر جرمي عطية ترابين: أنا من خان يونس وانتمي لحركة الجهاد الإسلامي ومقيم برفح المصرية بمنطقة "البرث" بالقرب من الحدود الإسرائيلية وهربت من المعتقل بمصر بعد الثورة وتعرفت علي أحد المتشددين الذي طالبني بالانضمام لجماعته لمحاربة اليهود ثم اصطحبه لمدينة العريش وأقام فيها وتقابل مع جهاديين آخرين.
أضاف انه كان قد تسلل إلي مصر عبر الانفاق وتدرب علي فنون القتال بسيناء وقطاع غزة وشارك في ضرب قسم ثان العريش وخطط لضرب المقرات الأمنية بشمال سيناء كما شارك في تجهيز المتفجرات والاسلحة اللازمة لاستهداف رجال الجيش والشرطة.
* المتهم الثالث حسام عبدالراضي: شاركت مع أعضاء الخلية في كل أعمال العنف ضد رجال الأمن المصري بشمال سيناء. كما شاركت في التدريبات علي استخدام المتفجرات والاسلحة.
* المتهم الرابع محمد جمعة صلاح "من منطقة الجبل الأصفر بالخانكة- قليوبية": حضرت إلي العريش منذ ستة أشهر للجهاد في سبيل الله وبصحبتي العديد من العناصر الجهادية فأنا ملتزم دينياً منذ عام 2001 وشاركت في الاعتداء علي قسم شرطة ثان العريش مستخدماً سلاحاً آلياً.. وكنت متخصصاً في تسليح زملائي.
قال إنه من أشد المكفرين لرجال الجيش والشرطة المصريين باعتبارهم مرتدين.
حصلت جهات التحقيق مع المتهمين علي قائمة بأسماء عديدة لجهاديين آخرين داخل وخارج سيناء.
كانت التحقيقات قد كشفت عن تنامي الفكر الجهادي في محافظات عديدة وليس في سيناء فقط. وكان أغلب المنتمين لهذا الفكر يتجهون إلي سيناء لقربها من إسرائيل وقطاع غزة وسهولة الحصول علي السلاح ووجود مناطق صحراوية وعرة تساعدهم علي الهروب.
رجحت مصادر أمنية أن تستمر العملية "نسر" التي تم من خلالها ضبط هذه الخلية لمدة ثلاثة أشهر قادمة حتي يتمكن الجيش المصري من تصفية كافة بؤر الإرهاب. كما أبدي أهالي وأبناء سيناء تعاونهم مع الجيش والشرطة ضد الإرهاب وتأييدهم لهذه الحملة.
استعدت قوات الجيش والشرطة لحملة مداهمات جديدة بمدينتي رفح والشيخ زويد ومطاردة فلول هذه الخلية التي هربت إلي جبل الحلال بوسط سيناء وأماكن صحراوية أخري. وكذلك عناصر أخري بالتنظيم بمدينة العريش.
كانت قوات ضخمة من رجال الجيش والشرطة قد بدأت تحركها لضبط أفراد هذه الخلية فجر أمس الاثنين من حي الدهيشة بدائرة قسم ثالث العريش وحاصرت القوات أحد المنازل وأغلقت المداخل والمخارج. وتقدمت فرقة صاعقة القوات المقتحمة ومعها فرقة من القوات الخاصة من الشرطة عملية الاقتحام لمنزل يضم خمسة من القيادات الجهادية الخطيرة إلا أن المتهم سالم محمد جمعة تصدي للقوات وبادر بإطلاق النار عليهم واشتبك مع القوة حتي لقي مصرعه وضبط بحوزته بندقية آلي.
وفو دخول القوات إلي المسكن حاول عضو آخر من الخلية الاشتباك معها إلا أنه أصيب بطلق ناري في قدمه وهو عمر محمد الملاح. ثم استسلمت بقية عناصر الخلية ونقلتهم القوات المسلحة إلي مديرية أمن شمال سيناء وتم ضبط ثلاث بنادق آلي وأربع قنابل يدوية واحدي عشرة خزينة طلقات و 330 طلقة وجهازي كمبيوتر محمول وطابعة.. تحرر المحضر رقم 14 أحوال قسم ثان العريش بالقضية.