لا نعرف الكثير عن شخصية القديس باسيان الأسباني أسقف برشلونة Pacian of Barcelona إنما اشتهر خلال كتاباته.
تزوج قبل سيامته كاهنًا، وأنجب ابنًا يدعى فلافيوس دكستر Flavius Dexter، صار رئيسًا لحجاب الإمبراطور ثيؤدوسيوس، وحارسًا لهونوريوس. وقد التصق القديس جيروم بهذا الابن كصديقٍ حميمٍ، قدم له كتابه: "مشاهير الرجال De Viris Illustribus.. مدح القديس جيروم القديس باسيان كرجلٍ ذي ثقافةٍ عاليةٍ وبليغٍ وقديسٍ.
سيم باسيان أسقفًا، وعمرّ حتى بلغ الشيخوخة، وكان خصبًا في الكتابة. لم تصلنا من كتاباته سوى مقال يحثّ فيه على التوبة، وعظة عن المعمودية، وثلاث رسائل موجهة إلى أحد الأشراف يدعى Sympronian قَبِل بدعة النوفاتينيين [أتباع نوفاتيان، كاهن روماني في القرن الثالث واضع كتاب هام في التثليث، أثار انشقاقًا في الكنيسة الغربية على أثر اضطهاد ديسيوس للكنيسة (249-250 م)، فإنه وإن لم يحمل هرطقة لاهوتية لكنه كان متحجرًا في قبول الراجعين إلى الكنيسة متى جحدوا مسيحهم بصورة ولو غير مباشرة، وحسب كهنة روما متراخين ومتساهلين، وقد حمل هجومًا عنيفًا على أسقف روما، وجذب بعض الأساقفة إلى صفه، وسام أساقفة جددًا وبعثهم للكرازة. وقد دانه البابا ديونسيوس الإسكندري على هذا الانشقاق. حسب أن جماعته هي الكنيسة الجامعة المقدسة، مكفّرًا من هم خارجها].
للقديس باسيان عبارة عنه شهيرة: "اسمي: مسيحي، ولقبي: جامعي".
تنيح في 9 مارس سنة 390 م تقريبًا.