تحتفل الكنيسة بعيد نياحته في 23 من شهر كيهك.
نشأ تيموثاوس في عائلة تقية محبة لله، فتأدب بآداب الكنيسة، واشتاق إلى حياة السكون والهدوء، فالتحق بأحد الأديرة. وإذ كان حبه للسكون يتزايد ترك الدير ليعيش كمتوحد في موضع قريب من الدير في قلاية بناها لنفسه. وكان بقلب متسع بالحب يخدم الغرباء ويهتم بالفقراء. وإذ حسده عدو الخير احتال عليه براهبة كانت تأتي لتشتري منه عمل يديه، ومن كثرة ترددها تكونت دالة بينهما بالتدريج حتى صارت تأكل معه على مائدته. وبمرور الزمن بدأت حرب الأفكار تهاجمهما وصار الاثنان تحت الضعف مدة ستة أشهر. رجع الراهب إلى نفسه وأدرك خطأه وتهاونه، وإذ فكر في ساعة موته وفي لقائه مع السيد المسيح قام في الحال وترك كل شيء ودخل في البرية حيث أرشده الرب إلى نخلة بجوار نبع ماء، فكان يأكل من البلح طوال العام.
حسده عدو الخير على نموه الروحي فأصابه بأمراض في بطنه، أما هو فكان يحسب ذلك تأديبًا بسيطًا من أجل ما قد سقط فيه. وبعد أربع سنوات أرسل الرب ملاكًا وشفاه.
عاش في البرية أربعين عامًا عاريًا لا يلتقي إلا بوحوش البرية التي كانت تأنس له وتلاطفه وتلحس قدميه. أخيرًا سلم روحه في يد الرب ليعبر من برية الجهاد حاملاً إكليل النصرة في الرب.