لمصر
كتب – جبريل محمد:
رأت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن خشية إسرائيل من فقدان كل حلفائها المسلمين في المنطقة كان وراء اعتذارها لمصر، خاصة أنها تواجه مشاكل
متزايدة مع تركيا بعد رفضها الاعتذار عن قتلها تسعة أتراك على أسطول الحرية الذي كان متجها نحو قطاع غزة في 2010، لذلك سعت لاحتواء التوتر مع جارتها الشمالية حتى لا تظل وحيدة في المنطقة.
وقالت الصحيفة إن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك سعى لنزع فتيل أزمة دبلوماسية خطيرة مع القاهرة بإصداره بيانا "يأسف فيه" عن قتل أفراد من قوات الأمن المصرية في أعقاب الهجوم الذي شنه مسلحون على إيلات وأوقع ثمانية قتلى إسرائيليين الأسبوع الماضي.
وجاءت هذه الخطوة بعد وقت قصير من دوامة العنف التي نجمت عن هجوم الخميس حيث تبادلت إسرائيل ونشطاء غزة إطلاق الصواريخ على مدى الأيام الثلاثة الماضية، ووصلت لذروتها الليلة الماضية بقتل إسرائيلي بصاروخ جراد أطلق من غزة وسقط على منزل في مستوطنة بير شيفع.
ولم يكن واضحا على الفور ما إذا كان بيان باراك الذي جاء بعد مشاورات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته افيجدور ليبرمان سيكون كافيا لتفادي تصاعد رد الفعل المصري خاصة بعد تهديد القاهرة بسحب سفيرها من تل أبيب.
وأوضحت الصحيفة أن رد الفعل المصري أكبر علامة حتى الآن على نفاد الصبر المصري على جارتها الشمالية منذ سقوط نظام الرئيس حسني مبارك،ن وبحسب الصحيفة فإن الخلاف مع تركيا بسبب رفضها الاعتذار عن حادث إطلاق النار المميت على تسعة أتراك كانوا على متن أسطول غزة متجهة في 2010، كان سببا في اعتذار إسرائيل السريع لمصر، حتى لا تجد إسرائيل نفسها تواجه مشاكل متزايدة مع اثنين من ثلاث دول مسلمة في المنطقة تربطها بها علاقات دبلوماسية.
وأمر باراك الجيش الإسرائيلي بإجراء تحقيق في قتل الجنود المصريين، وفيما أنكرت إسرائيل في البداية مسئوليتها عن مقتل الجنود المصريين إلا أن ضابط كبير في الجيش -رفض الكشف عن هويته- اعترف الجمعة انه ربما كان بعض الجنود المصريين قد قتلوا بطريق الخطأ بنيران إسرائيلية، وقال "نحن نأسف لقتل الجنود والضباط المصريين".
الوفد