كتب- جبريل محمد :
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الأزمة مع إسرائيل وضعت المجلس العسكري الحاكم في مصر بين "شقي رحى" وفي موقف حرج للغاية،
حيث كان عليه أن يرد بشكل قوي على هذه الأزمة لأن رده الضعيف يجعله يخاطر بتأجيج الاستياء العام ضده، كما أن رده القوي يعرض العلاقات مع إسرائيل للخطر ويغضب حليفتها الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة اليوم الأحد عن مراقبين قولهم إن المجلس العسكري الحاكم يواجه مأزقا بسبب الأزمة المشتعلة مع إسرائيل، فإذا كان رده ضعيفا على قتل الجنود المصريين فإنه يخاطر بتأجيج الاستياء العام ضده، وإذا كان الرد قويا جدا، يمكن أن يعرض للخطر علاقات مصر مع إسرائيل ويغضب الولايات المتحدة.
وقال هاني شكر الله رئيس تحرير الموقع الانجليزي لبوابة الأهرام الإلكترونية:" أنا لا أعتقد أن السلطة الحاكمة في مصر ترغب في روية أي توتر.. فالسلطات الحاكمة في موقف محرج جدا أمام جمهورها، في حين أنه من الصعب جدا ألا تستجيب للرأي العام بعد الثورة".
وفي وقت سابق قالت السلطات المصرية إن الأسف الإسرائيلي على مقتل الجنود المصريين لم يكن كافيا، لكنها تقهقرت عن تهديدها باستدعاء سفيرها في إسرائيل، وقال بيان لمجلس الوزراء إن "البيان الإسرائيلي كان ايجابيا على السطح، ولكنه لا يتماشى مع حجم الحادث وحالة الغضب المصري".
وأثارت أعمال قتل الجنود المصريين الغضب العارم في مصر، وأججت دعوات من جانب الأحزاب السياسية والمنظمات المدنية لإعادة النظر في معاهدة السلام مع إسرائيل الموقعة عام 1979، والسبت وصباح اليوم الأحد تجمع آلاف أمام السفارة الإسرائيلية للاحتجاج على عمليات القتل،كما تمت إزالة العلم الإسرائيلي من على المبنى واستبداله بالعلم المصري.
الوفد