في مدينة سيلسيا:
في مدينة سيلسيا ألقى الوالي ليسياس القبض على القديسة دومنينا وصديقتها ثيؤنيلا التي كان معها ابنها وهو طفل صغير.
هدّد الوالي القديسة دومنينا بالعذابات الشديدة إن لم تقدم ذبائح للأوثان. أما هي فقالت له:
"إلهي لا يطلب مثل هذه الذبائح، إنما بالأحرى يُسر بالصدقة وقداسة الحياة...
أما آلهتكم فهي أصنام داخلها أرواح شريرة، وهي تُسر بهذه الذبائح.
اعلم أيها الوالي أن هذه الذبائح حسب إيماننا هي نجاسة وهلاك أبدي".
نيرانك تهبني حياة أبدية:
أمر الوالي بربطها وضربها بالسياط حتى تناثر لحمها وسال دمها. وجد الوالي مسرته في تعذيبها، أما هي فكانت ترفع قلبها للصلاة حتى يهبها الرب قوة الاحتمال.
إذ لاحظ الوالي صبرها على الآلام اتهمها كالعادة بأنها ساحرة، وأمر بتعذيبها بالكيّ بالنار. أما هي فقالت له:
"نيرانك لا تقدر أن تحرقني، بل أنظر إلى نفسك يا من تحرقه جهالة الوثنية.
نيرانك تهبني حياة أبدية".
أمر الوالي بوضع خطاطيف محمّاة بالنار في جنبيها، وكان الرب يسندها.
أمر أيضًا بتعذيب صديقتها بالحرق بالنار كما هدّدها بقتل ابنها، أما هي فتمسكت بذاك الذي أحبها.
أخيرًا أمر الوالي بقطع رؤوس الثلاثة، فانطلقت نفوسهم إلى الراحة الأبدية.