الإصحاح الأول
1: 1 و كان بعد موت شاول و رجوع داود من مضاربة العمالقة ان داود اقام في صقلغ يومين
1: 2 و في اليوم الثالث اذا برجل اتى من المحلة من عند شاول و ثيابه ممزقة و على راسه تراب فلما جاء الى داود خر الى الارض و سجد
1: 3 فقال له داود من اين اتيت فقال له من محلة اسرائيل نجوت
1: 4 فقال له داود كيف كان الامر اخبرني فقال ان الشعب قد هرب من القتال و سقط ايضا كثيرون من الشعب و ماتوا و مات شاول و يوناثان ابنه ايضا
1: 5 فقال داود للغلام الذي اخبره كيف عرفت انه قد مات شاول و يوناثان ابنه
1: 6 فقال الغلام الذي اخبره اتفق اني كنت في جبل جلبوع و اذا شاول يتوكا على رمحه و اذا بالمركبات و الفرسان يشدون وراءه
1: 7 فالتفت الى ورائه فراني و دعاني فقلت هانذا
1: 8 فقال لي من انت فقلت له عماليقي انا
1: 9 فقال لي قف علي و اقتلني لانه قد اعتراني الدوار لان كل نفسي بعد في
1: 10 فوقفت عليه و قتلته لاني علمت انه لا يعيش بعد سقوطه و اخذت الاكليل الذي على راسه و السوار الذي على ذراعه و اتيت بهما الى سيدي ههنا
1: 11 فامسك داود ثيابه و مزقها و كذا جميع الرجال الذين معه
1: 12 و ندبوا و بكوا و صاموا الى المساء على شاول و على يوناثان ابنه و على شعب الرب و على بيت اسرائيل لانهم سقطوا بالسيف
1: 13 ثم قال داود للغلام الذي اخبره من اين انت فقال انا ابن رجل غريب عماليقي
1: 14 فقال له داود كيف لم تخف ان تمد يدك لتهلك مسيح الرب
1: 15 ثم دعا داود واحدا من الغلمان و قال تقدم اوقع به فضربه فمات
1: 16 فقال له داود دمك على راسك لان فمك شهد عليك قائلا انا قتلت مسيح الرب
1: 17 و رثا داود بهذه المرثاة شاول و يوناثان ابنه
1: 18 و قال ان يتعلم بنو يهوذا نشيد القوس هوذا ذلك مكتوب في سفر ياشر
1: 19 الظبي يا اسرائيل مقتول على شوامخك كيف سقط الجبابرة
1: 20 لا تخبروا في جت لا تبشروا في اسواق اشقلون لئلا تفرح بنات الفلسطينيين لئلا تشمت بنات الغلف
1: 21 يا جبال جلبوع لا يكن طل و لا مطر عليكن و لا حقول تقدمات لانه هناك طرح مجن الجبابرة مجن شاول بلا مسح بالدهن
1: 22 من دم القتلى من شحم الجبابرة لم ترجع قوس يوناثان الى الوراء و سيف شاول لم يرجع خائبا
1: 23 شاول و يوناثان المحبوبان و الحلوان في حياتهما لم يفترقا في موتهما اخف من النسور و اشد من الاسود
1: 24 يا بنات اسرائيل ابكين شاول الذي البسكن قرمزا بالتنعم و جعل حلي الذهب على ملابسكن
1: 25 كيف سقط الجبابرة في وسط الحرب يوناثان على شوامخك مقتول
1: 26 قد تضايقت عليك يا اخي يوناثان كنت حلوا لي جدا محبتك لي اعجب من محبة النساء
1: 27 كيف سقط الجبابرة و بادت الات الحرب
الإصحاح الثانى
2: 1 و كان بعد ذلك ان داود سال الرب قائلا ااصعد الى احدى مدن يهوذا فقال له الرب اصعد فقال داود الى اين اصعد فقال الى حبرون
2: 2 فصعد داود الى هناك هو و امراتاه اخينوعم اليزرعيلية و ابيجايل امراة نابال الكرملي
2: 3 و اصعد داود رجاله الذين معه كل واحد و بيته و سكنوا في مدن حبرون
2: 4 و اتى رجال يهوذا و مسحوا هناك داود ملكا على بيت يهوذا و اخبروا داود قائلين ان رجال يابيش جلعاد هم الذين دفنوا شاول
2: 5 فارسل داود رسلا الى اهل يابيش جلعاد يقول لهم مباركون انتم من الرب اذ قد فعلتم هذا المعروف بسيدكم شاول فدفنتموه
2: 6 و الان ليصنع الرب معكم احسانا و حقا و انا ايضا افعل معكم هذا الخير لانكم فعلتم هذا الامر
2: 7 و الان فلتتشدد ايديكم و كونوا ذوي باس لانه قد مات سيدكم شاول و اياي مسح بيت يهوذا ملكا عليهم
2: 8 و اما ابنير بن نير رئيس جيش شاول فاخذ ايشبوشث بن شاول و عبر به الى محنايم
2: 9 و جعله ملكا على جلعاد و على الاشوريين و على يزرعيل و على افرايم و على بنيامين و على كل اسرائيل
2: 10 و كان ايشبوشث بن شاول ابن اربعين سنة حين ملك على اسرائيل و ملك سنتين و اما بيت يهوذا فانما اتبعوا داود
2: 11 و كانت المدة التي ملك فيها داود في حبرون على بيت يهوذا سبع سنين و ستة اشهر
2: 12 و خرج ابنير بن نير و عبيد ايشبوشث بن شاول من محنايم الى جبعون
2: 13 و خرج يواب بن صروية و عبيد داود فالتقوا جميعا على بركة جبعون و جلسوا هؤلاء على البركة من هنا و هؤلاء على البركة من هناك
2: 14 فقال ابنير ليواب ليقم الغلمان و يتكافحوا امامنا فقال يواب ليقوموا
2: 15 فقاموا و عبروا بالعدد اثنا عشر لاجل بنيامين و ايشبوشث بن شاول و اثنا عشر من عبيد داود
2: 16 و امسك كل واحد براس صاحبه و ضرب سيفه في جنب صاحبه و سقطوا جميعا فدعي ذلك الموضع حلقث هصوريم التي هي في جبعون
2: 17 و كان القتال شديدا جدا في ذلك اليوم و انكسر ابنير و رجال اسرائيل امام عبيد داود
2: 18 و كان هناك بنو صروية الثلاثة يواب و ابيشاي و عسائيل و كان عسائيل خفيف الرجلين كظبي البر
2: 19 فسعى عسائيل وراء ابنير و لم يمل في السير يمنة و لا يسرة من وراء ابنير
2: 20 فالتفت ابنير الى ورائه و قال اانت عسائيل فقال انا هو
2: 21 فقال له ابنير مل الى يمينك او الى يسارك و اقبض على احد الغلمان و خذ لنفسك سلبه فلم يشا عسائيل ان يميل من ورائه
2: 22 ثم عاد ابنير و قال لعسائيل مل من ورائي لماذا اضربك الى الارض فكيف ارفع وجهي لدى يواب اخيك
2: 23 فابى ان يميل فضربه ابنير بزج الرمح في بطنه فخرج الرمح من خلفه فسقط هناك و مات في مكانه و كان كل من ياتي الى الموضع الذي سقط فيه عسائيل و مات يقف
2: 24 و سعى يواب و ابيشاي وراء ابنير و غابت الشمس عندما اتيا الى تل امة الذي تجاه جيح في طريق برية جبعون
2: 25 فاجتمع بنو بنيامين وراء ابنير و صاروا جماعة واحدة و وقفوا على راس تل واحد
2: 26 فنادى ابنير يواب و قال هل الى الابد ياكل السيف الم تعلم انها تكون مرارة في الاخير فحتى متى لا تقول للشعب ان يرجعوا من وراء اخوتهم
2: 27 فقال يواب حي هو الله انه لو لم تتكلم لكان الشعب في الصباح قد صعد كل واحد من وراء اخيه
2: 28 و ضرب يواب بالبوق فوقف جميع الشعب و لم يسعوا بعد وراء اسرائيل و لا عادوا الى المحاربة
2: 29 فسار ابنير و رجاله في العربة ذلك الليل كله و عبروا الاردن و ساروا في كل الشعب و جاءوا الى محنايم
2: 30 و رجع يواب من وراء ابنير و جمع كل الشعب و فقد من عبيد داود تسعة عشر رجلا و عسائيل
2: 31 و ضرب عبيد داود من بنيامين و من رجال ابنير فمات ثلاث مئين و ستون رجلا
2: 32 و رفعوا عسائيل و دفنوه في قبر ابيه الذي في بيت لحم و سار يواب و رجاله الليل كله و اصبحوا في حبرون
الإصحاح الثالث
3: 1 و كانت الحرب طويلة بين بيت شاول و بيت داود و كان داود يذهب يتقوى و بيت شاول يذهب يضعف
3: 2 و ولد لداود بنون في حبرون و كان بكره امنون من اخينوعم اليزرعيلية
3: 3 و ثانيه كيلاب من ابيجايل امراة نابال الكرملي و الثالث ابشالوم ابن معكة بنت تلماي ملك جشور
3: 4 و الرابع ادونيا ابن حجيث و الخامس شفطيا ابن ابيطال
3: 5 و السادس يثرعام من عجلة امراة داود هؤلاء ولدوا لداود في حبرون
3: 6 و كان في وقوع الحرب بين بيت شاول و بيت داود ان ابنير تشدد لاجل بيت شاول
3: 7 و كانت لشاول سرية اسمها رصفة بنت اية فقال ايشبوشث لابنير لماذا دخلت الى سرية ابي
3: 8 فاغتاظ ابنير جدا من كلام ايشبوشث و قال العلي راس كلب ليهوذا اليوم اصنع معروفا مع بيت شاول ابيك مع اخوته و مع اصحابه و لم اسلمك ليد داود و تطالبني اليوم باثم المراة
3: 9 هكذا يصنع الله بابنير و هكذا يزيده انه كما حلف الرب لداود كذلك اصنع له
3: 10 لنقل المملكة من بيت شاول و اقامة كرسي داود على اسرائيل و على يهوذا من دان الى بئر سبع
3: 11 و لم يقدر بعد ان يجاوب ابنير بكلمة لاجل خوفه منه
3: 12 فارسل ابنير من فوره رسلا الى داود قائلا لمن هي الارض يقولون اقطع عهدك معي و هوذا يدي معك لرد جميع اسرائيل اليك
3: 13 فقال حسنا انا اقطع معك عهدا الا اني اطلب منك امرا واحدا و هو ان لا ترى وجهي ما لم تات اولا بميكال بنت شاول حين تاتي لترى وجهي
3: 14 و ارسل داود رسلا الى ايشبوشث بن شاول يقول اعطني امراتي ميكال التي خطبتها لنفسي بمئة غلفة من الفلسطينيين
3: 15 فارسل ايشبوشث و اخذها من عند رجلها من فلطيئيل بن لايش
3: 16 و كان رجلها يسير معها و يبكي وراءها الى بحوريم فقال له ابنير اذهب ارجع فرجع
3: 17 و كان كلام ابنير الى شيوخ اسرائيل قائلا قد كنتم منذ امس و ما قبله تطلبون داود ليكون ملكا عليكم
3: 18 فالان افعلوا لان الرب كلم داود قائلا اني بيد داود عبدي اخلص شعبي اسرائيل من يد الفلسطينيين و من ايدي جميع اعدائهم
3: 19 و تكلم ابنير ايضا في مسامع بنيامين و ذهب ابنير ليتكلم في سماع داود ايضا في حبرون بكل ما حسن في اعين اسرائيل و في اعين جميع بيت بنيامين
3: 20 فجاء ابنير الى داود الى حبرون و معه عشرون رجلا فصنع داود لابنير و للرجال الذين معه وليمة
3: 21 و قال ابنير لداود اقوم و اذهب و اجمع الى سيدي الملك جميع اسرائيل فيقطعون معك عهدا و تملك حسب كل ما تشتهي نفسك فارسل داود ابنير فذهب بسلام
3: 22 و اذا بعبيد داود و يواب قد جاءوا من الغزو و اتوا بغنيمة كثيرة معهم و لم يكن ابنير مع داود في حبرون لانه كان قد ارسله فذهب بسلام
3: 23 و جاء يواب و كل الجيش الذي معه فاخبروا يواب قائلين قد جاء ابنير بن نير الى الملك فارسله فذهب بسلام
3: 24 فدخل يواب الى الملك و قال ماذا فعلت هوذا قد جاء ابنير اليك لماذا ارسلته فذهب
3: 25 انت تعلم ابنير بن نير انه انما جاء ليملقك و ليعلم خروجك و دخولك و ليعلم كل ما تصنع
3: 26 ثم خرج يواب من عند داود و ارسل رسلا وراء ابنير فردوه من بئر السيرة و داود لا يعلم
3: 27 و لما رجع ابنير الى حبرون مال به يواب الى وسط الباب ليكلمه سرا و ضربه هناك في بطنه فمات بدم عسائيل اخيه
3: 28 فسمع داود بعد ذلك فقال اني بريء انا و مملكتي لدى الرب الى الابد من دم ابنير بن نير
3: 29 فليحل على راس يواب و على كل بيت ابيه و لا ينقطع من بيت يواب ذو سيل و ابرص و عاكز على العكازة و ساقط بالسيف و محتاج الخبز
3: 30 فقتل يواب و ابيشاي اخوه ابنير لانه قتل عسائيل اخاهما في جبعون في الحرب
3: 31 فقال داود ليواب و لجميع الشعب الذي معه مزقوا ثيابكم و تنطقوا بالمسوح و الطموا امام ابنير و كان داود الملك يمشي وراء النعش
3: 32 و دفنوا ابنير في حبرون و رفع الملك صوته و بكى على قبر ابنير و بكى جميع الشعب
3: 33 و رثا الملك ابنير و قال هل كموت احمق يموت ابنير
3: 34 يداك لم تكونا مربوطتين و رجلاك لم توضعا في سلاسل نحاس كالسقوط امام بني الاثم سقطت و عاد جميع الشعب يبكون عليه
3: 35 و جاء جميع الشعب ليطعموا داود خبزا و كان بعد نهار فحلف داود قائلا هكذا يفعل لي الله و هكذا يزيد ان كنت اذوق خبزا او شيئا اخر قبل غروب الشمس
3: 36 فعرف جميع الشعب و حسن في اعينهم كما ان كل ما صنع الملك كان حسنا في اعين جميع الشعب
3: 37 و علم كل الشعب و جميع اسرائيل في ذلك اليوم انه لم يكن من الملك قتل ابنير بن نير
3: 38 و قال الملك لعبيده الا تعلمون ان رئيسا و عظيما سقط اليوم في اسرائيل
3: 39 و انا اليوم ضعيف و ممسوح ملكا و هؤلاء الرجال بنو صروية اقوى مني يجازي الرب فاعل الشر كشره
الإصحاح الرابع
4: 1 و لما سمع ابن شاول ان ابنير قد مات في حبرون ارتخت يداه و ارتاع جميع اسرائيل
4: 2 و كان لابن شاول رجلان رئيسا غزاة اسم الواحد بعنة و اسم الاخر ركاب ابنا رمون البئيروتي من بني بنيامين لان بئيروت حسبت لبنيامين
4: 3 و هرب البئيروتيون الى جتايم و تغربوا هناك الى هذا اليوم
4: 4 و كان ليوناثان بن شاول ابن مضروب الرجلين كان ابن خمس سنين عند مجيء خبر شاول و يوناثان من يزرعيل فحملته مربيته و هربت و لما كانت مسرعة لتهرب وقع و صار اعرج و اسمه مفيبوشث
4: 5 و سار ابنا رمون البئيروتي ركاب و بعنة و دخلا عند حر النهار الى بيت ايشبوشث و هو نائم نومة الظهيرة
4: 6 فدخلا الى وسط البيت لياخذا حنطة و ضرباه في بطنه ثم افلت ركاب و بعنة اخوه
4: 7 فعند دخولهما البيت كان هو مضطجعا على سريره في مخدع نومه فضرباه و قتلاه و قطعا راسه و اخذا راسه و سارا في طريق العربة الليل كله
4: 8 و اتيا براس ايشبوشث الى داود الى حبرون و قالا للملك هوذا راس ايشبوشث بن شاول عدوك الذي كان يطلب نفسك و قد اعطى الرب لسيدي الملك انتقاما في هذا اليوم من شاول و من نسله
4: 9 فاجاب داود ركاب و بعنة اخاه ابني رمون البئيروتي و قال لهما حي هو الرب الذي فدى نفسي من كل ضيق
4: 10 ان الذي اخبرني قائلا هوذا قد مات شاول و كان في عيني نفسه كمبشر قبضت عليه و قتلته في صقلغ ذلك اعطيته بشارة
4: 11 فكم بالحري اذا كان رجلان باغيان يقتلان رجلا صديقا في بيته على سريره فالان اما اطلب دمه من ايديكما و انزعكما من الارض
4: 12 و امر داود الغلمان فقتلوهما و قطعوا ايديهما و ارجلهما و علقوهما على البركة في حبرون و اما راس ايشبوشث فاخذوه و دفنوه في قبر ابنير في حبرون
الإصحاح الخامس
5: 1 و جاء جميع اسباط اسرائيل الى داود الى حبرون و تكلموا قائلين هوذا عظمك و لحمك نحن
5: 2 و منذ امس و ما قبله حين كان شاول ملكا علينا قد كنت انت تخرج و تدخل اسرائيل و قد قال لك الرب انت ترعى شعبي اسرائيل و انت تكون رئيسا على اسرائيل
5: 3 و جاء جميع شيوخ اسرائيل الى الملك الى حبرون فقطع الملك داود معهم عهدا في حبرون امام الرب و مسحوا داود ملكا على اسرائيل
5: 4 كان داود ابن ثلاثين سنة حين ملك و ملك اربعين سنة
5: 5 في حبرون ملك على يهوذا سبع سنين و ستة اشهر و في اورشليم ملك ثلاثا و ثلاثين سنة على جميع اسرائيل و يهوذا
5: 6 و ذهب الملك و رجاله الى اورشليم الى اليبوسيين سكان الارض فكلموا داود قائلين لا تدخل الى هنا ما لم تنزع العميان و العرج اي لا يدخل داود الى هنا
5: 7 و اخذ داود حصن صهيون هي مدينة داود
5: 8 و قال داود في ذلك اليوم ان الذي يضرب اليبوسيين و يبلغ الى القناة و العرج و العمي المبغضين من نفس داود لذلك يقولون لا يدخل البيت اعمى او اعرج
5: 9 و اقام داود في الحصن و سماه مدينة داود و بنى داود مستديرا من القلعة فداخلا
5: 10 و كان داود يتزايد متعظما و الرب اله الجنود معه
5: 11 و ارسل حيرام ملك صور رسلا الى داود و خشب ارز و نجارين و بنائين فبنوا لداود بيتا
5: 12 و علم داود ان الرب قد اثبته ملكا على اسرائيل و انه قد رفع ملكه من اجل شعبه اسرائيل
5: 13 و اخذ داود ايضا سراري و نساء من اورشليم بعد مجيئه من حبرون فولد ايضا لداود بنون و بنات
5: 14 و هذه اسماء الذين ولدوا له في اورشليم شموع و شوباب و ناثان و سليمان
5: 15 و يبحار و اليشوع و نافج و يافيع
5: 16 و اليشمع و اليداع و اليفلط
5: 17 و سمع الفلسطينيون انهم قد مسحوا داود ملكا على اسرائيل فصعد جميع الفلسطينيين ليفتشوا على داود و لما سمع داود نزل الى الحصن
5: 18 و جاء الفلسطينيون و انتشروا في وادي الرفائيين
5: 19 و سال داود من الرب قائلا ااصعد الى الفلسطينيين اتدفعهم ليدي فقال الرب لداود اصعد لاني دفعا ادفع الفلسطينيين ليدك
5: 20 فجاء داود الى بعل فراصيم و ضربهم داود هناك و قال قد اقتحم الرب اعدائي امامي كاقتحام المياه لذلك دعا اسم ذلك الموضع بعل فراصيم
5: 21 و تركوا هناك اصنامهم فنزعها داود و رجاله
5: 22 ثم عاد الفلسطينيون فصعدوا ايضا و انتشروا في وادي الرفائيين
5: 23 فسال داود من الرب فقال لا تصعد بل در من ورائهم و هلم عليهم مقابل اشجار البكا
5: 24 و عندما تسمع صوت خطوات في رؤوس اشجار البكا حينئذ احترص لانه اذ ذاك يخرج الرب امامك لضرب محلة الفلسطينيين
5: 25 ففعل داود كذلك كما امره الرب و ضرب الفلسطينيين من جبع الى مدخل جازر
الإصحاح السادس
6: 1 و جمع داود ايضا جميع المنتخبين في اسرائيل ثلاثين الفا
6: 2 و قام داود و ذهب هو و جميع الشعب الذي معه من بعلة يهوذا ليصعدوا من هناك تابوت الله الذي يدعى عليه بالاسم اسم رب الجنود الجالس على الكروبيم
6: 3 فاركبوا تابوت الله على عجلة جديدة و حملوه من بيت ابيناداب الذي في الاكمة و كان عزة و اخيو ابنا ابيناداب يسوقان العجلة الجديدة
6: 4 فاخذوها من بيت ابيناداب الذي في الاكمة مع تابوت الله و كان اخيو يسير امام التابوت
6: 5 و داود و كل بيت اسرائيل يلعبون امام الرب بكل انواع الالات من خشب السرو بالعيدان و بالرباب و بالدفوف و بالجنوك و بالصنوج
6: 6 و لما انتهوا الى بيدر ناخون مد عزة يده الى تابوت الله و امسكه لان الثيران انشمصت
6: 7 فحمي غضب الرب على عزة و ضربه الله هناك لاجل غفله فمات هناك لدى تابوت الله
6: 8 فاغتاظ داود لان الرب اقتحم عزة اقتحاما و سمى ذلك الموضع فارص عزة الى هذا اليوم
6: 9 و خاف داود من الرب في ذلك اليوم و قال كيف ياتي الي تابوت الرب
6: 10 و لم يشا داود ان ينقل تابوت الرب اليه الى مدينة داود فمال به داود الى بيت عوبيد ادوم الجتي
6: 11 و بقي تابوت الرب في بيت عوبيد ادوم الجتي ثلاثة اشهر و بارك الرب عوبيد ادوم و كل بيته
6: 12 فاخبر الملك داود و قيل له قد بارك الرب بيت عوبيد ادوم و كل ما له بسبب تابوت الله فذهب داود و اصعد تابوت الله من بيت عوبيد ادوم الى مدينة داود بفرح
6: 13 و كان كلما خطا حاملوا تابوت الرب ست خطوات يذبح ثورا و عجلا معلوفا
6: 14 و كان داود يرقص بكل قوته امام الرب و كان داود متنطقا بافود من كتان
6: 15 فاصعد داود و جميع بيت اسرائيل تابوت الرب بالهتاف و بصوت البوق
6: 16 و لما دخل تابوت الرب مدينة داود اشرفت ميكال بنت شاول من الكوة و رات الملك داود يطفر و يرقص امام الرب فاحتقرته في قلبها
6: 17 فادخلوا تابوت الرب و اوقفوه في مكانه في وسط الخيمة التي نصبها له داود و اصعد داود محرقات امام الرب و ذبائح سلامة
6: 18 و لما انتهى داود من اصعاد المحرقات و ذبائح السلامة بارك الشعب باسم رب الجنود
6: 19 و قسم على جميع الشعب على كل جمهور اسرائيل رجالا و نساء على كل واحد رغيف خبز و كاس خمر و قرص زبيب ثم ذهب كل الشعب كل واحد الى بيته
6: 20 و رجع داود ليبارك بيته فخرجت ميكال بنت شاول لاستقبال داود و قالت ما كان اكرم ملك اسرائيل اليوم حين تكشف اليوم في اعين اماء عبيده كما يتكشف احد السفهاء
6: 21 فقال داود لميكال انما امام الرب الذي اختارني دون ابيك و دون كل بيته ليقيمني رئيسا على شعب الرب اسرائيل فلعبت امام الرب
6: 22 و اني اتصاغر دون ذلك و اكون وضيعا في عيني نفسي و اما عند الاماء التي ذكرت فاتمجد
6: 23 و لم يكن لميكال بنت شاول ولد الى يوم موتها
الإصحاح السابع
7: 1 و كان لما سكن الملك في بيته و اراحه الرب من كل الجهات من جميع اعدائه
7: 2 ان الملك قال لناثان النبي انظر اني ساكن في بيت من ارز و تابوت الله ساكن داخل الشقق
7: 3 فقال ناثان للملك اذهب افعل كل ما بقلبك لان الرب معك
7: 4 و في تلك الليلة كان كلام الرب الى ناثان قائلا
7: 5 اذهب و قل لعبدي داود هكذا قال الرب اانت تبني لي بيتا لسكناي
7: 6 لاني لم اسكن في بيت منذ يوم اصعدت بني اسرائيل من مصر الى هذا اليوم بل كنت اسير في خيمة و في مسكن
7: 7 في كل ما سرت مع جميع بني اسرائيل هل تكلمت بكلمة الى احد قضاة اسرائيل الذين امرتهم ان يرعوا شعبي اسرائيل قائلا لماذا لم تبنوا لي بيتا من الارز
7: 8 و الان فهكذا تقول لعبدي داود هكذا قال رب الجنود انا اخذتك من المربض من وراء الغنم لتكون رئيسا على شعبي اسرائيل
7: 9 و كنت معك حيثما توجهت و قرضت جميع اعدائك من امامك و عملت لك اسما عظيما كاسم العظماء الذين في الارض
7: 10 و عينت مكانا لشعبي اسرائيل و غرسته فسكن في مكانه و لا يضطرب بعد و لا يعود بنو الاثم يذللونه كما في الاول
7: 11 و منذ يوم اقمت فيه قضاة على شعبي اسرائيل و قد ارحتك من جميع اعدائك و الرب يخبرك ان الرب يصنع لك بيتا
7: 12 متى كملت ايامك و اضطجعت مع ابائك اقيم بعدك نسلك الذي يخرج من احشائك و اثبت مملكته
7: 13 هو يبني بيتا لاسمي و انا اثبت كرسي مملكته الى الابد
7: 14 انا اكون له ابا و هو يكون لي ابنا ان تعوج اؤدبه بقضيب الناس و بضربات بني ادم
7: 15 و لكن رحمتي لا تنزع منه كما نزعتها من شاول الذي ازلته من امامك
7: 16 و يامن بيتك و مملكتك الى الابد امامك كرسيك يكون ثابتا الى الابد
7: 17 فحسب جميع هذا الكلام و حسب كل هذه الرؤيا كذلك كلم ناثان داود
7: 18 فدخل الملك داود و جلس امام الرب و قال من انا يا سيدي الرب و ما هو بيتي حتى اوصلتني الى ههنا
7: 19 و قل هذا ايضا في عينيك يا سيدي الرب فتكلمت ايضا من جهة بيت عبدك الى زمان طويل و هذه عادة الانسان يا سيدي الرب
7: 20 و بماذا يعود داود يكلمك و انت قد عرفت عبدك يا سيدي الرب
7: 21 فمن اجل كلمتك و حسب قلبك فعلت هذه العظائم كلها لتعرف عبدك
7: 22 لذلك قد عظمت ايها الرب الاله لانه ليس مثلك و ليس اله غيرك حسب كل ما سمعناه باذاننا
7: 23 و اية امة على الارض مثل شعبك اسرائيل الذي سار الله ليفتديه لنفسه شعبا و يجعل له اسما و يعمل لكم العظائم و التخاويف لارضك امام شعبك الذي افتديته لنفسك من مصر من الشعوب و الهتهم
7: 24 و ثبت لنفسك شعبك اسرائيل شعبا لنفسك الى الابد و انت يا رب صرت لهم الها
7: 25 و الان ايها الرب الاله اقم الى الابد الكلام الذي تكلمت به عن عبدك و عن بيته و افعل كما نطقت
7: 26 و ليتعظم اسمك الى الابد فيقال رب الجنود اله على اسرائيل و ليكن بيت عبدك داود ثابتا امامك
7: 27 لانك انت يا رب الجنود اله اسرائيل قد اعلنت لعبدك قائلا اني ابني لك بيتا لذلك وجد عبدك في قلبه ان يصلي لك هذه الصلاة
7: 28 و الان يا سيدي الرب انت هو الله و كلامك هو حق و قد كلمت عبدك بهذا الخير
7: 29 فالان ارتض و بارك بيت عبدك ليكون الى الابد امامك لانك انت يا سيدي الرب قد تكلمت فليبارك بيت عبدك ببركتك الى الابد
الإصحاح الثامن
8: 1 و بعد ذلك ضرب داود الفلسطينيين و ذللهم و اخذ داود زمام القصبة من يد الفلسطينيين
8: 2 و ضرب الموابيين و قاسهم بالحبل اضجعهم على الارض فقاس بحبلين للقتل و بحبل للاستحياء و صار الموابيون عبيدا لداود يقدمون هدايا
8: 3 و ضرب داود هدد عزر بن رحوب ملك صوبة حين ذهب ليرد سلطته عند نهر الفرات
8: 4 فاخذ داود منه الفا و سبع مئة فارس و عشرين الف راجل و عرقب داود جميع خيل المركبات و ابقى منها مئة مركبة
8: 5 فجاء ارام دمشق لنجدة هدد عزر ملك صوبة فضرب داود من ارام اثنين و عشرين الف رجل
8: 6 و جعل داود محافظين في ارام دمشق و صار الاراميون لداود عبيدا يقدمون هدايا و كان الرب يخلص داود حيثما توجه
8: 7 و اخذ داود اتراس الذهب التي كانت على عبيد هدد عزر و اتى بها الى اورشليم
8: 8 و من باطح و من بيروثاي مدينتي هدد عزر اخذ الملك داود نحاسا كثيرا جدا
8: 9 و سمع توعي ملك حماة ان داود قد ضرب كل جيش هدد عزر
8: 10 فارسل توعي يورام ابنه الى الملك داود ليسال عن سلامته و يباركه لانه حارب هدد عزر و ضربه لان هدد عزر كانت له حروب مع توعي و كان بيده انية فضة و انية ذهب و انية نحاس
8: 11 و هذه ايضا قدسها الملك داود للرب مع الفضة و الذهب الذي قدسه من جميع الشعوب الذين اخضعهم
8: 12 من ارام و من مواب و من بني عمون و من الفلسطينيين و من عماليق و من غنيمة هدد عزر بن رحوب ملك صوبة
8: 13 و نصب داود تذكارا عند رجوعه من ضربه ثمانية عشر الفا من ارام في وادي الملح
8: 14 و جعل في ادوم محافظين وضع محافظين في ادوم كلها و كان جميع الادوميين عبيدا لداود و كان الرب يخلص داود حيثما توجه
8: 15 و ملك داود على جميع اسرائيل و كان داود يجري قضاء و عدلا لكل شعبه
8: 16 و كان يواب ابن صروية على الجيش و يهوشافاط بن اخيلود مسجلا
8: 17 و صادوق بن اخيطوب و اخيمالك بن ابياثار كاهنين و سرايا كاتبا
8: 18 و بناياهو بن يهوياداع على الجلادين و السعاة و بنو داود كانوا كهنة
الإصحاح التاسع
9: 1 و قال داود هل يوجد بعد احد قد بقي من بيت شاول فاصنع معه معروفا من اجل يوناثان
9: 2 و كان لبيت شاول عبد اسمه صيبا فاستدعوه الى داود و قال له الملك اانت صيبا فقال عبدك
9: 3 فقال الملك الا يوجد بعد احد لبيت شاول فاصنع معه احسان الله فقال صيبا للملك بعد ابن ليوناثان اعرج الرجلين
9: 4 فقال له الملك اين هو فقال صيبا للملك هوذا هو في بيت ماكير بن عميئيل في لودبار
9: 5 فارسل الملك داود و اخذه من بيت ماكير بن عميئيل من لودبار
9: 6 فجاء مفيبوشث بن يوناثان بن شاول الى داود و خر على وجهه و سجد فقال داود يا مفيبوشث فقال هانذا عبدك
9: 7 فقال له داود لا تخف فاني لاعملن معك معروفا من اجل يوناثان ابيك و ارد لك كل حقول شاول ابيك و انت تاكل خبزا على مائدتي دائما
9: 8 فسجد و قال من هو عبدك حتى تلتفت الى كلب ميت مثلي
9: 9 و دعا الملك صيبا غلام شاول و قال له كل ما كان لشاول و لكل بيته قد دفعته لابن سيدك
9: 10 فتشتغل له في الارض انت و بنوك و عبيدك و تستغل ليكون لابن سيدك خبز لياكل و مفيبوشث ابن سيدك ياكل دائما خبزا على مائدتي و كان لصيبا خمسة عشر ابنا و عشرون عبدا
9: 11 فقال صبيا للملك حسب كل ما يامر به سيدي الملك عبده كذلك يصنع عبدك فياكل مفيبوشث على مائدتي كواحد من بني الملك
9: 12 و كان لمفيبوشث ابن صغير اسمه ميخا و كان جميع ساكني بيت صيبا عبيدا لمفيبوشث
9: 13 فسكن مفيبوشث في اورشليم لانه كان ياكل دائما على مائدة الملك و كان اعرج من رجليه كلتيهما
الإصحاح العاشر
10: 1 و كان بعد ذلك ان ملك بني عمون مات و ملك حانون ابنه عوضا عنه
10: 2 فقال داود اصنع معروفا مع حانون بن ناحاش كما صنع ابوه معي معروفا فارسل داود بيد عبيده يعزيه عن ابيه فجاء عبيد داود الى ارض بني عمون
10: 3 فقال رؤساء بني عمون لحانون سيدهم هل يكرم داود اباك في عينيك حتى ارسل اليك معزين اليس لاجل فحص المدينة و تجسسها و قلبها ارسل داود عبيده اليك
10: 4 فاخذ حانون عبيد داود و حلق انصاف لحاهم و قص ثيابهم من الوسط الى استاههم ثم اطلقهم
10: 5 و لما اخبروا داود ارسل للقائهم لان الرجال كانوا خجلين جدا و قال الملك اقيموا في اريحا حتى تنبت لحاكم ثم ارجعوا
10: 6 و لما راى بنو عمون انهم قد انتنوا عند داود ارسل بنو عمون و استاجروا ارام بيت رحوب و ارام صوبا عشرين الف راجل و من ملك معكة الف رجل و رجال طوب اثني عشر الف رجل
10: 7 فلما سمع داود ارسل يواب و كل جيش الجبابرة
10: 8 و خرج بنو عمون و اصطفوا للحرب عند مدخل الباب و كان ارام صوبا و رحوب و رجال طوب و معكة وحدهم في الحقل
10: 9 فلما راى يواب ان مقدمة الحرب كانت نحوه من قدام و من وراء اختار من جميع منتخبي اسرائيل و صفهم للقاء ارام
10: 10 و سلم بقية الشعب ليد اخيه ابيشاي فصفهم للقاء بني عمون
10: 11 و قال ان قوي ارام علي تكون لي منجدا و ان قوي عليك بنو عمون اذهب لنجدتك
10: 12 تجلد و لنتشدد من اجل شعبنا و من اجل مدن الهنا و الرب يفعل ما يحسن في عينيه
10: 13 فتقدم يواب و الشعب الذين معه لمحاربة ارام فهربوا من امامه
10: 14 و لما راى بنو عمون انه قد هرب ارام هربوا من امام ابيشاي و دخلوا المدينة فرجع يواب عن بني عمون و اتى الى اورشليم
10: 15 و لما راى ارام انهم قد انكسروا امام اسرائيل اجتمعوا معا
10: 16 و ارسل هدر عزر فابرز ارام الذي في عبر النهر فاتوا الى حيلام و امامهم شوبك رئيس جيش هدر عزر
10: 17 و لما اخبر داود جمع كل اسرائيل و عبر الاردن و جاء الى حيلام فاصطف ارام للقاء داود و حاربوه
10: 18 و هرب ارام من امام اسرائيل و قتل داود من ارام سبع مئة مركبة و اربعين الف فارس و ضرب شوبك رئيس جيشه فمات هناك
10: 19 و لما راى جميع الملوك عبيد هدر عزر انهم انكسروا امام اسرائيل صالحوا اسرائيل و استعبدوا لهم و خاف ارام ان ينجدوا بني عمون بعد
الإصحاح الحادي عشر
11: 1 و كان عند تمام السنة في وقت خروج الملوك ان داود ارسل يواب و عبيده معه و جميع اسرائيل فاخربوا بني عمون و حاصروا ربة و اما داود فاقام في اورشليم
11: 2 و كان في وقت المساء ان داود قام عن سريره و تمشى على سطح بيت الملك فراى من على السطح امراة تستحم و كانت المراة جميلة المنظر جدا
11: 3 فارسل داود و سال عن المراة فقال واحد اليست هذه بثشبع بنت اليعام امراة اوريا الحثي
11: 4 فارسل داود رسلا و اخذها فدخلت اليه فاضطجع معها و هي مطهرة من طمثها ثم رجعت الى بيتها
11: 5 و حبلت المراة فارسلت و اخبرت داود و قالت اني حبلى
11: 6 فارسل داود الى يواب يقول ارسل الي اوريا الحثي فارسل يواب اوريا الى داود
11: 7 فاتى اوريا اليه فسال داود عن سلامة يواب و سلامة الشعب و نجاح الحرب
11: 8 و قال داود لاوريا انزل الى بيتك و اغسل رجليك فخرج اوريا من بيت الملك و خرجت وراءه حصة من عند الملك
11: 9 و نام اوريا على باب بيت الملك مع جميع عبيد سيده و لم ينزل الى بيته
11: 10 فاخبروا داود قائلين لم ينزل اوريا الى بيته فقال داود لاوريا اما جئت من السفر فلماذا لم تنزل الى بيتك
11: 11 فقال اوريا لداود ان التابوت و اسرائيل و يهوذا ساكنون في الخيام و سيدي يواب و عبيد سيدي نازلون على وجه الصحراء و انا اتي الى بيتي لاكل و اشرب و اضطجع مع امراتي و حياتك و حياة نفسك لا افعل هذا الامر
11: 12 فقال داود لاوريا اقم هنا اليوم ايضا و غدا اطلقك فاقام اوريا في اورشليم ذلك اليوم و غده
11: 13 و دعاه داود فاكل امامه و شرب و اسكره و خرج عند المساء ليضطجع في مضجعه مع عبيد سيده و الى بيته لم ينزل
11: 14 و في الصباح كتب داود مكتوبا الى يواب و ارسله بيد اوريا
11: 15 و كتب في المكتوب يقول اجعلوا اوريا في وجه الحرب الشديدة و ارجعوا من ورائه فيضرب و يموت
11: 16 و كان في محاصرة يواب المدينة انه جعل اوريا في الموضع الذي علم ان رجال الباس فيه
11: 17 فخرج رجال المدينة و حاربوا يواب فسقط بعض الشعب من عبيد داود و مات اوريا الحثي ايضا
11: 18 فارسل يواب و اخبر داود بجميع امور الحرب
11: 19 و اوصى الرسول قائلا عندما تفرغ من الكلام مع الملك عن جميع امور الحرب
11: 20 فان اشتعل غضب الملك و قال لك لماذا دنوتم من المدينة للقتال اما علمتم انهم يرمون من على السور
11: 21 من قتل ابيمالك بن يربوشث الم ترمه امراة بقطعة رحى من على السور فمات في تاباص لماذا دنوتم من السور فقل قد مات عبدك اوريا الحثي ايضا
11: 22 فذهب الرسول و دخل و اخبر داود بكل ما ارسله فيه يواب
11: 23 و قال الرسول لداود قد تجبر علينا القوم و خرجوا الينا الى الحقل فكنا عليهم الى مدخل الباب
11: 24 فرمى الرماة عبيدك من على السور فمات البعض من عبيد الملك و مات عبدك اوريا الحثي ايضا
11: 25 فقال داود للرسول هكذا تقول ليواب لا يسوء في عينيك هذا الامر لان السيف ياكل هذا و ذاك شدد قتالك على المدينة و اخربها و شدده
11: 26 فلما سمعت امراة اوريا انه قد مات اوريا رجلها ندبت بعلها
11: 27 و لما مضت المناحة ارسل داود و ضمها الى بيته و صارت له امراة و ولدت له ابنا و اما الامر الذي فعله داود فقبح في عيني الرب
الإصحاح الثاني عشر
12: 1 فارسل الرب ناثان الى داود فجاء اليه و قال له كان رجلان في مدينة واحدة واحد منهما غني و الاخر فقير
12: 2 و كان للغني غنم و بقر كثيرة جدا
12: 3 و اما الفقير فلم يكن له شيء الا نعجة واحدة صغيرة قد اقتناها و رباها و كبرت معه و مع بنيه جميعا تاكل من لقمته و تشرب من كاسه و تنام في حضنه و كانت له كابنة
12: 4 فجاء ضيف الى الرجل الغني فعفا ان ياخذ من غنمه و من بقره ليهيئ للضيف الذي جاء اليه فاخذ نعجة الرجل الفقير و هيا للرجل الذي جاء اليه
12: 5 فحمي غضب داود على الرجل جدا و قال لناثان حي هو الرب انه يقتل الرجل الفاعل ذلك
12: 6 و يرد النعجة اربعة اضعاف لانه فعل هذا الامر و لانه لم يشفق
12: 7 فقال ناثان لداود انت هو الرجل هكذا قال الرب اله اسرائيل انا مسحتك ملكا على اسرائيل و انقذتك من يد شاول
12: 8 و اعطيتك بيت سيدك و نساء سيدك في حضنك و اعطيتك بيت اسرائيل و يهوذا و ان كان ذلك قليلا كنت ازيد لك كذا و كذا
12: 9 لماذا احتقرت كلام الرب لتعمل الشر في عينيه قد قتلت اوريا الحثي بالسيف و اخذت امراته لك امراة و اياه قتلت بسيف بني عمون
12: 10 و الان لا يفارق السيف بيتك الى الابد لانك احتقرتني و اخذت امراة اوريا الحثي لتكون لك امراة
12: 11 هكذا قال الرب هانذا اقيم عليك الشر من بيتك و اخذ نساءك امام عينيك و اعطيهن لقريبك فيضطجع مع نسائك في عين هذه الشمس
12: 12 لانك انت فعلت بالسر و انا افعل هذا الامر قدام جميع اسرائيل و قدام الشمس
12: 13 فقال داود لناثان قد اخطات الى الرب فقال ناثان لداود الرب ايضا قد نقل عنك خطيتك لا تموت
12: 14 غير انه من اجل انك قد جعلت بهذا الامر اعداء الرب يشمتون فالابن المولود لك يموت
12: 15 و ذهب ناثان الى بيته و ضرب الرب الولد الذي ولدته امراة اوريا لداود فثقل
12: 16 فسال داود الله من اجل الصبي و صام داود صوما و دخل و بات مضطجعا على الارض
12: 17 فقام شيوخ بيته عليه ليقيموه عن الارض فلم يشا و لم ياكل معهم خبزا
12: 18 و كان في اليوم السابع ان الولد مات فخاف عبيد داود ان يخبروه بان الولد قد مات لانهم قالوا هوذا لما كان الولد حيا كلمناه فلم يسمع لصوتنا فكيف نقول له قد مات الولد يعمل اشر
12: 19 و راى داود عبيده يتناجون ففطن داود ان الولد قد مات فقال داود لعبيده هل مات الولد فقالوا مات
12: 20 فقام داود عن الارض و اغتسل و ادهن و بدل ثيابه و دخل بيت الرب و سجد ثم جاء الى بيته و طلب فوضعوا له خبزا فاكل
12: 21 فقال له عبيده ما هذا الامر الذي فعلت لما كان الولد حيا صمت و بكيت و لما مات الولد قمت و اكلت خبزا
12: 22 فقال لما كان الولد حيا صمت و بكيت لاني قلت من يعلم ربما يرحمني الرب و يحيا الولد
12: 23 و الان قد مات فلماذا اصوم هل اقدر ان ارده بعد انا ذاهب اليه و اما هو فلا يرجع الي
12: 24 و عزى داود بثشبع امراته و دخل اليها و اضطجع معها فولدت ابنا فدعا اسمه سليمان و الرب احبه
12: 25 و ارسل بيد ناثان النبي و دعا اسمه يديديا من اجل الرب
12: 26 و حارب يواب ربة بني عمون و اخذ مدينة المملكة
12: 27 و ارسل يواب رسلا الى داود يقول قد حاربت ربة و اخذت ايضا مدينة المياه
12: 28 فالان اجمع بقية الشعب و انزل على المدينة و خذها لئلا اخذ انا المدينة فيدعى باسمي عليها
12: 29 فجمع داود كل الشعب و ذهب الى ربة و حاربها و اخذها
12: 30 و اخذ تاج ملكهم عن راسه و وزنه وزنة من الذهب مع حجر كريم و كان على راس داود و اخرج غنيمة المدينة كثيرة جدا
12: 31 و اخرج الشعب الذي فيها و وضعهم تحت مناشير و نوارج حديد و فؤوس حديد و امرهم في اتون الاجر و هكذا صنع بجميع مدن بني عمون ثم رجع داود و جميع الشعب الى اورشليم