الإصحاح الثالث عشر
13: 1 و جرى بعد ذلك انه كان لابشالوم بن داود اخت جميلة اسمها ثامار فاحبها امنون بن داود
13: 2 و احصر امنون للسقم من اجل ثامار اخته لانها كانت عذراء و عسر في عيني امنون ان يفعل لها شيئا
13: 3 و كان لامنون صاحب اسمه يوناداب بن شمعى اخي داود و كان يوناداب رجلا حكيما جدا
13: 4 فقال له لماذا يا ابن الملك انت ضعيف هكذا من صباح الى صباح اما تخبرني فقال له امنون اني احب ثامار اخت ابشالوم اخي
13: 5 فقال يوناداب اضطجع على سريرك و تمارض و اذا جاء ابوك ليراك فقل له دع ثامار اختي فتاتي و تطعمني خبزا و تعمل امامي الطعام لارى فاكل من يدها
13: 6 فاضطجع امنون و تمارض فجاء الملك ليراه فقال امنون للملك دع ثامار اختي فتاتي و تصنع امامي كعكتين فاكل من يدها
13: 7 فارسل داود الى ثامار الى البيت قائلا اذهبي الى بيت امنون اخيك و اعملي له طعاما
13: 8 فذهبت ثامار الى بيت امنون اخيها و هو مضطجع و اخذت العجين و عجنت و عملت كعكا امامه و خبزت الكعك
13: 9 و اخذت المقلاة و سكبت امامه فابى ان ياكل و قال امنون اخرجوا كل انسان عني فخرج كل انسان عنه
13: 10 ثم قال امنون لثامار ايتي بالطعام الى المخدع فاكل من يدك فاخذت ثامار الكعك الذي عملته و اتت به امنون اخاها الى المخدع
13: 11 و قدمت له لياكل فامسكها و قال لها تعالي اضطجعي معي يا اختي
13: 12 فقالت له لا يا اخي لا تذلني لانه لا يفعل هكذا في اسرائيل لا تعمل هذه القباحة
13: 13 اما انا فاين اذهب بعاري و اما انت فتكون كواحد من السفهاء في اسرائيل و الان كلم الملك لانه لا يمنعني منك
13: 14 فلم يشا ان يسمع لصوتها بل تمكن منها و قهرها و اضطجع معها
13: 15 ثم ابغضها امنون بغضة شديدة جدا حتى ان البغضة التي ابغضها اياها كانت اشد من المحبة التي احبها اياها و قال لها امنون قومي انطلقي
13: 16 فقالت له لا سبب هذا الشر بطردك اياي هو اعظم من الاخر الذي عملته بي فلم يشا ان يسمع لها
13: 17 بل دعا غلامه الذي كان يخدمه و قال اطرد هذه عني خارجا و اقفل الباب وراءها
13: 18 و كان عليها ثوب ملون لان بنات الملك العذارى كن يلبسن جبات مثل هذه فاخرجها خادمه الى الخارج و اقفل الباب وراءها
13: 19 فجعلت ثامار رمادا على راسها و مزقت الثوب الملون الذي عليها و وضعت يدها على راسها و كانت تذهب صارخة
13: 20 فقال لها ابشالوم اخوها هل كان امنون اخوك معك فالان يا اختي اسكتي اخوك هو لا تضعي قلبك على هذا الامر فاقامت ثامار مستوحشة في بيت ابشالوم اخيها
13: 21 و لما سمع الملك داود بجميع هذه الامور اغتاظ جدا
13: 22 و لم يكلم ابشالوم امنون بشر و لا بخير لان ابشالوم ابغض امنون من اجل انه اذل ثامار اخته
13: 23 و كان بعد سنتين من الزمان انه كان لابشالوم جزازون في بعل حاصور التي عند افرايم فدعا ابشالوم جميع بني الملك
13: 24 و جاء ابشالوم الى الملك و قال هوذا لعبدك جزازون فليذهب الملك و عبيده مع عبدك
13: 25 فقال الملك لابشالوم لا يا ابني لا نذهب كلنا لئلا نثقل عليك فالح عليه فلم يشا ان يذهب بل باركه
13: 26 فقال ابشالوم اذا دع اخي امنون يذهب معنا فقال الملك لماذا يذهب معك
13: 27 فالح عليه ابشالوم فارسل معه امنون و جميع بني الملك
13: 28 فاوصى ابشالوم غلمانه قائلا انظروا متى طاب قلب امنون بالخمر و قلت لكم اضربوا امنون فاقتلوه لا تخافوا اليس اني انا امرتكم فتشددوا و كونوا ذوي باس
13: 29 ففعل غلمان ابشالوم بامنون كما امر ابشالوم فقام جميع بني الملك و ركبوا كل واحد على بغله و هربوا
13: 30 و فيما هم في الطريق وصل الخبر الى داود و قيل له قد قتل ابشالوم جميع بني الملك و لم يتبق منهم احد
13: 31 فقام الملك و مزق ثيابه و اضطجع على الارض و جميع عبيده واقفون و ثيابهم ممزقة
13: 32 فاجاب يوناداب بن شمعى اخي داود و قال لا يظن سيدي انهم قتلوا جميع الفتيان بني الملك انما امنون وحده مات لان ذلك قد وضع عند ابشالوم منذ يوم اذل ثامار اخته
13: 33 و الان لا يضعن سيدي الملك في قلبه شيئا قائلا ان جميع بني الملك قد ماتوا انما امنون وحده مات
13: 34 و هرب ابشالوم و رفع الغلام الرقيب طرفه و نظر و اذا بشعب كثير يسيرون على الطريق وراءه بجانب الجبل
13: 35 فقال يوناداب للملك هوذا بنو الملك قد جاءوا كما قال عبدك كذلك صار
13: 36 و لما فرغ من الكلام اذا ببني الملك قد جاءوا و رفعوا اصواتهم و بكوا و كذلك بكى الملك و عبيده بكاء عظيما جدا
13: 37 فهرب ابشالوم و ذهب الى تلماي بن عميهود ملك جشور و ناح داود على ابنه الايام كلها
13: 38 و هرب ابشالوم و ذهب الى جشور و كان هناك ثلاث سنين
13: 39 و كان داود يتوق الى الخروج الى ابشالوم لانه تعزى عن امنون حيث انه مات
الإصحاح الرابع عشر
14: 1 و علم يواب ابن صروية ان قلب الملك على ابشالوم
14: 2 فارسل يواب الى تقوع و اخذ من هناك امراة حكيمة و قال لها تظاهري بالحزن و البسي ثياب الحزن و لا تدهني بزيت بل كوني كامراة لها ايام كثيرة و هي تنوح على ميت
14: 3 و ادخلي الى الملك و كلميه بهذا الكلام و جعل يواب الكلام في فمها
14: 4 و كلمت المراة التقوعية الملك و خرت على وجهها الى الارض و سجدت و قالت اعن ايها الملك
14: 5 فقال لها الملك ما بالك فقالت اني امراة ارملة قد مات رجلي
14: 6 و لجاريتك ابنان فتخاصما في الحقل و ليس من يفصل بينهما فضرب احدهما الاخر و قتله
14: 7 و هوذا العشيرة كلها قد قامت على جاريتك و قالوا سلمي ضارب اخيه لنقتله بنفس اخيه الذي قتله فنهلك الوارث ايضا فيطفئون جمرتي التي بقيت و لا يتركون لرجلي اسما و لا بقية على وجه الارض
14: 8 فقال الملك للمراة اذهبي الى بيتك و انا اوصي فيك
14: 9 فقالت المراة التقوعية للملك علي الاثم يا سيدي الملك و على بيت ابي و الملك و كرسيه نقيان
14: 10 فقال الملك اذا كلمك احد فاتي به الي فلا يعود يمسك بعد
14: 11 فقالت اذكر ايها الملك الرب الهك حتى لا يكثر ولي الدم القتل لئلا يهلكوا ابني فقال حي هو الرب انه لا تسقط شعرة من شعر ابنك الى الارض
14: 12 فقالت المراة لتتكلم جاريتك كلمة الى سيدي الملك فقال تكلمي
14: 13 فقالت المراة و لماذا افتكرت بمثل هذا الامر على شعب الله و يتكلم الملك بهذا الكلام كمذنب بما ان الملك لا يرد منفيه
14: 14 لانه لا بد ان نموت و نكون كالماء المهراق على الارض الذي لا يجمع ايضا و لا ينزع الله نفسا بل يفكر افكارا حتى لا يطرد عنه منفيه
14: 15 و الان حيث اني جئت لاكلم الملك سيدي بهذا الامر لان الشعب اخافني فقالت جاريتك اكلم الملك لعل الملك يفعل كقول امته
14: 16 لان الملك يسمع لينقذ امته من يد الرجل الذي يريد ان يهلكني انا و ابني معا من نصيب الله
14: 17 فقالت جاريتك ليكن كلام سيدي الملك عزاء لانه سيدي الملك انما هو كملاك الله لفهم الخير و الشر و الرب الهك يكون معك
14: 18 فاجاب الملك و قال للمراة لا تكتمي عني امرا اسالك عنه فقالت المراة ليتكلم سيدي الملك
14: 19 فقال الملك هل يد يواب معك في هذا كله فاجابت المراة و قالت حية هي نفسك يا سيدي الملك لا يحاد يمينا او يسارا عن كل ما تكلم به سيدي الملك لان عبدك يواب هو اوصاني و هو وضع في فم جاريتك كل هذا الكلام
14: 20 لاجل تحويل وجه الكلام فعل عبدك يواب هذا الامر و سيدي حكيم كحكمة ملاك الله ليعلم كل ما في الارض
14: 21 فقال الملك ليواب هانذا قد فعلت هذا الامر فاذهب رد الفتى ابشالوم
14: 22 فسقط يواب على وجهه الى الارض و سجد و بارك الملك و قال يواب اليوم علم عبدك اني قد وجدت نعمة في عينيك يا سيدي الملك اذ فعل الملك قول عبده
14: 23 ثم قام يواب و ذهب الى جشور و اتى بابشالوم الى اورشليم
14: 24 فقال الملك لينصرف الى بيته و لا ير وجهي فانصرف ابشالوم الى بيته و لم ير وجه الملك
14: 25 و لم يكن في كل اسرائيل رجل جميل و ممدوح جدا كابشالوم من باطن قدمه حتى هامته لم يكن فيه عيب
14: 26 و عند حلقه راسه اذ كان يحلقه في اخر كل سنة لانه كان يثقل عليه فيحلقه كان يزن شعر راسه مئتي شاقل بوزن الملك
14: 27 و ولد لابشالوم ثلاثة بنين و بنت واحدة اسمها ثامار و كانت امراة جميلة المنظر
14: 28 و اقام ابشالوم في اورشليم سنتين و لم ير وجه الملك
14: 29 فارسل ابشالوم الى يواب ليرسله الى الملك فلم يشا ان ياتي اليه ثم ارسل ايضا ثانية فلم يشا ان ياتي
14: 30 فقال لعبيده انظروا حقلة يواب بجانبي و له هناك شعير اذهبوا و احرقوه بالنار فاحرق عبيد ابشالوم الحقلة بالنار
14: 31 فقام يواب و جاء الى ابشالوم الى البيت و قال له لماذا احرق عبيدك حقلتي بالنار
14: 32 فقال ابشالوم ليواب هانذا قد ارسلت اليك قائلا تعال الى هنا فارسلك الى الملك تقول لماذا جئت من جشور خير لي لو كنت باقيا هناك فالان اني ارى وجه الملك و ان وجد في اثم فليقتلني
14: 33 فجاء يواب الى الملك و اخبره و دعا ابشالوم فاتى الى الملك و سجد على وجهه الى الارض قدام الملك فقبل الملك ابشالوم
الإصحاح الخامس عشر
15: 1 و كان بعد ذلك ان ابشالوم اتخذ مركبة و خيلا و خمسين رجلا يجرون قدامه
15: 2 و كان ابشالوم يبكر و يقف بجانب طريق الباب و كل صاحب دعوى ات الى الملك لاجل الحكم كان ابشالوم يدعوه اليه و يقول من اية مدينة انت فيقول من احد اسباط اسرائيل عبدك
15: 3 فيقول ابشالوم له انظر امورك صالحة و مستقيمة و لكن ليس من يسمع لك من قبل الملك
15: 4 ثم يقول ابشالوم من يجعلني قاضيا في الارض فياتي الي كل انسان له خصومة و دعوى فانصفه
15: 5 و كان اذا تقدم احد ليسجد له يمد يده و يمسكه و يقبله
15: 6 و كان ابشالوم يفعل مثل هذا الامر لجميع اسرائيل الذين كانوا ياتون لاجل الحكم الى الملك فاسترق ابشالوم قلوب رجال اسرائيل
15: 7 و في نهاية اربعين سنة قال ابشالوم للملك دعني فاذهب و اوفي نذري الذي نذرته للرب في حبرون
15: 8 لان عبدك نذر نذرا عند سكناي في جشور في ارام قائلا ان ارجعني الرب الى اورشليم فاني اعبد الرب
15: 9 فقال له الملك اذهب بسلام فقام و ذهب الى حبرون
15: 10 و ارسل ابشالوم جواسيس في جميع اسباط اسرائيل قائلا اذا سمعتم صوت البوق فقولوا قد ملك ابشالوم في حبرون
15: 11 و انطلق مع ابشالوم مئتا رجل من اورشليم قد دعوا و ذهبوا ببساطة و لم يكونوا يعلمون شيئا
15: 12 و ارسل ابشالوم الى اخيتوفل الجيلوني مشير داود من مدينتة جيلوه اذ كان يذبح ذبائح و كانت الفتنة شديدة و كان الشعب لا يزال يتزايد مع ابشالوم
15: 13 فاتى مخبر الى داود قائلا ان قلوب رجال اسرائيل صارت وراء ابشالوم
15: 14 فقال داود لجميع عبيده الذين معه في اورشليم قوموا بنا نهرب لانه ليس لنا نجاة من وجه ابشالوم اسرعوا للذهاب لئلا يبادر و يدركنا و ينزل بنا الشر و يضرب المدينة بحد السيف
15: 15 فقال عبيد الملك للملك حسب كل ما يختاره سيدنا الملك نحن عبيده
15: 16 فخرج الملك و جميع بيته وراءه و ترك الملك عشر نساء سراري لحفظ البيت
15: 17 و خرج الملك و كل الشعب في اثره و وقفوا عند البيت الابعد
15: 18 و جميع عبيده كانوا يعبرون بين يديه مع جميع الجلادين و السعاة و جميع الجتيين ست مئة رجل اتوا وراءه من جت و كانوا يعبرون بين يدي الملك
15: 19 فقال الملك لاتاي الجتي لماذا تذهب انت ايضا معنا ارجع و اقم مع الملك لانك غريب و منفي ايضا من وطنك
15: 20 امسا جئت و اليوم اتيهك بالذهاب معنا و انا انطلق الى حيث انطلق ارجع و رجع اخوتك الرحمة و الحق معك
15: 21 فاجاب اتاي الملك و قال حي هو الرب و حي سيدي الملك انه حيثما كان سيدي الملك ان كان للموت او للحياة فهناك يكون عبدك ايضا
15: 22 فقال داود لاتاي اذهب و اعبر فعبر اتاي الجتي و جميع رجاله و جميع الاطفال الذين معه
15: 23 و كانت جميع الارض تبكي بصوت عظيم و جميع الشعب يعبرون و عبر الملك في وادي قدرون و عبر جميع الشعب نحو طريق البرية
15: 24 و اذا بصادوق ايضا و جميع اللاويين معه يحملون تابوت عهد الله فوضعوا تابوت الله و صعد ابياثار حتى انتهى جميع الشعب من العبور من المدينة
15: 25 فقال الملك لصادوق ارجع تابوت الله الى المدينة فان وجدت نعمة في عيني الرب فانه يرجعني و يريني اياه و مسكنه
15: 26 و ان قال هكذا اني لم اسر بك فهانذا فليفعل بي حسبما يحسن في عينيه
15: 27 ثم قال الملك لصادوق الكاهن اانت راء فارجع الى المدينة بسلام انت و اخميعص ابنك و يوناثان بن ابياثار ابناكما كلاهما معكما
15: 28 انظروا اني اتوانى في سهول البرية حتى تاتي كلمة منكم لتخبيري
15: 29 فارجع صادوق و ابياثار تابوت الله الى اورشليم و اقاما هناك
15: 30 و اما داود فصعد في مصعد جبل الزيتون كان يصعد باكيا و راسه مغطى و يمشي حافيا و جميع الشعب الذين معه غطوا كل واحد راسه و كانوا يصعدون و هم يبكون
15: 31 و اخبر داود و قيل له ان اخيتوفل بين الفاتنين مع ابشالوم فقال داود حمق يا رب مشورة اخيتوفل
15: 32 و لما وصل داود الى القمة حيث سجد لله اذا بحوشاي الاركي قد لقيه ممزق الثوب و التراب على راسه
15: 33 فقال له داود اذا عبرت معي تكون علي حملا
15: 34 و لكن اذا رجعت الى المدينة و قلت لابشالوم انا اكون عبدك ايها الملك انا عبد ابيك منذ زمان و الان انا عبدك فانك تبطل لي مشورة اخيتوفل
15: 35 اليس معك هناك صادوق و ابياثار الكاهنان فكل ما تسمعه من بيت الملك فاخبر به صادوق و ابياثار الكاهنين
15: 36 هوذا هناك معهما ابناهما اخيمعص لصادوق و يوناثان لابياثار فترسلون على ايديهما الي كل كلمة تسمعونها
15: 37 فاتى حوشاي صاحب داود الى المدينة و ابشالوم يدخل اورشليم
الإصحاح السادس عشر
16: 1 و لما عبر داود قليلا عن القمة اذا بصيبا غلام مفيبوشث قد لقيه بحمارين مشدودين عليهما مئتا رغيف خبز و مئة عنقود زبيب و مئة قرص تين و زق خمر
16: 2 فقال الملك لصيبا ما لك و هذه فقال صيبا الحماران لبيت الملك للركوب و الخبز و التين للغلمان لياكلوا و الخمر ليشربه من اعيا في البرية
16: 3 فقال الملك و اين ابن سيدك فقال صيبا للملك هوذا هو مقيم في اورشليم لانه قال اليوم يرد لي بيت اسرائيل مملكة ابي
16: 4 فقال الملك لصيبا هوذا لك كل ما لمفيبوشث فقال صيبا سجدت ليتني اجد نعمة في عينيك يا سيدي الملك
16: 5 و لما جاء الملك داود الى بحوريم اذا برجل خارج من هناك من عشيرة بيت شاول اسمه شمعي بن جيرا يسب و هو يخرج
16: 6 و يرشق بالحجارة داود و جميع عبيد الملك داود و جميع الشعب و جميع الجبابرة عن يمينه و عن يساره
16: 7 و هكذا كان شمعي يقول في سبه اخرج اخرج يا رجل الدماء و رجل بليعال
16: 8 قد رد الرب عليك كل دماء بيت شاول الذي ملكت عوضا عنه و قد دفع الرب المملكة ليد ابشالوم ابنك و ها انت واقع بشرك لانك رجل دماء
16: 9 فقال ابيشاي ابن صروية للملك لماذا يسب هذا الكلب الميت سيدي الملك دعني اعبر فاقطع راسه
16: 10 فقال الملك ما لي و لكم يا بني صروية دعوه يسب لان الرب قال له سب داود و من يقول لماذا تفعل هكذا
16: 11 و قال داود لابيشاي و لجميع عبيده هوذا ابني الذي خرج من احشائي يطلب نفسي فكم بالحري الان بنياميني دعوه يسب لان الرب قال له
16: 12 لعل الرب ينظر الى مذلتي و يكافئني الرب خيرا عوض مسبته بهذا اليوم
16: 13 و اذ كان داود و رجاله يسيرون في الطريق كان شمعي يسير في جانب الجبل مقابله و يسب و هو سائر و يرشق بالحجارة مقابله و يذري التراب
16: 14 و جاء الملك و كل الشعب الذين معه و قد اعيوا فاستراحوا هناك
16: 15 و اما ابشالوم و جميع الشعب رجال اسرائيل فاتوا الى اورشليم و اخيتوفل معهم
16: 16 و لما جاء حوشاي الاركي صاحب داود الى ابشالوم قال حوشاي لابشالوم ليحي الملك ليحي الملك
16: 17 فقال ابشالوم لحوشاي اهذا معروفك مع صاحبك لماذا لم تذهب مع صاحبك
16: 18 فقال حوشاي لابشالوم كلا و لكن الذي اختاره الرب و هذا الشعب و كل رجال اسرائيل فله اكون و معه اقيم
16: 19 و ثانيا من اخدم اليس بين يدي ابنه كما خدمت بين يدي ابيك كذلك اكون بين يديك
16: 20 و قال ابشالوم لاخيتوفل اعطوا مشورة ماذا نفعل
16: 21 فقال اخيتوفل لابشالوم ادخل الى سراري ابيك اللواتي تركهن لحفظ البيت فيسمع كل اسرائيل انك قد صرت مكروها من ابيك فتتشدد ايدي جميع الذين معك
16: 22 فنصبوا لابشالوم الخيمة على السطح و دخل ابشالوم الى سراري ابيه امام جميع اسرائيل
16: 23 و كانت مشورة اخيتوفل التي كان يشير بها في تلك الايام كمن يسال بكلام الله هكذا كل مشورة اخيتوفل على داود و على ابشالوم جميعا
الإصحاح السابع عشر
17: 1 و قال اخيتوفل لابشالوم دعني انتخب اثني عشر الف رجل و اقوم و اسعى وراء داود هذه الليلة
17: 2 فاتي عليه و هو متعب و مرتخي اليدين فازعجه فيهرب كل الشعب الذي معه و اضرب الملك وحده
17: 3 و ارد جميع الشعب اليك كرجوع الجميع هو الرجل الذي تطلبه فيكون كل الشعب في سلام
17: 4 فحسن الامر في عيني ابشالوم و اعين جميع شيوخ اسرائيل
17: 5 فقال ابشالوم ادع ايضا حوشاي الاركي فنسمع ما يقول هو ايضا
17: 6 فلما جاء حوشاي الى ابشالوم كلمه ابشالوم قائلا بمثل هذا الكلام تكلم اخيتوفل انعمل حسب كلامه ام لا تكلم انت
17: 7 فقال حوشاي لابشالوم ليست حسنة المشورة التي اشار بها اخيتوفل هذه المرة
17: 8 ثم قال حوشاي انت تعلم اباك و رجاله انهم جبابرة و ان انفسهم مرة كدبة مثكل في الحقل و ابوك رجل قتال و لا يبيت مع الشعب
17: 9 ها هو الان مختبئ في احدى الحفر او احد الاماكن و يكون اذا سقط بعضهم في الابتداء ان السامع يسمع فيقول قد صارت كسرة في الشعب الذي وراء ابشالوم
17: 10 ايضا ذو الباس الذي قلبه كقلب الاسد يذوب ذوبانا لان جميع اسرائيل يعلمون ان اباك جبار و الذين معه ذوو باس
17: 11 لذلك اشير بان يجتمع اليك كل اسرائيل من دان الى بئر سبع كالرمل الذي على البحر في الكثرة و حضرتك سائر في الوسط
17: 12 و ناتي اليه الى احد الاماكن حيث هو و ننزل عليه نزول الطل على الارض و لا يبقى منه و لا من جميع الرجال الذين معه واحد
17: 13 و اذا انحاز الى مدينة يحمل جميع اسرائيل الى تلك المدينة حبالا فنجرها الى الوادي حتى لا تبقى هناك و لا حصاة
17: 14 فقال ابشالوم و كل رجال اسرائيل ان مشورة حوشاي الاركي احسن من مشورة اخيتوفل فان الرب امر بابطال مشورة اخيتوفل الصالحة لكي ينزل الرب الشر بابشالوم
17: 15 و قال حوشاي لصادوق و ابياثار الكاهنين كذا و كذا اشار اخيتوفل على ابشالوم و على شيوخ اسرائيل و كذا و كذا اشرت انا
17: 16 فالان ارسلوا عاجلا و اخبروا داود قائلين لا تبت هذه الليلة في سهول البرية بل اعبر لئلا يبتلع الملك و جميع الشعب الذي معه
17: 17 و كان يوناثان و اخيمعص واقفين عند عين روجل فانطلقت الجارية و اخبرتهما و هما ذهبا و اخبرا الملك داود لانهما لم يقدرا ان يريا داخلين المدينة
17: 18 فراهما غلام و اخبر ابشالوم فذهبا كلاهما عاجلا و دخلا بيت رجل في بحوريم و له بئر في داره فنزلا اليها
17: 19 فاخذت المراة و فرشت سجفا على فم البئر و سطحت عليه سميذا فلم يعلم الامر
17: 20 فجاء عبيد ابشالوم الى المراة الى البيت و قالوا اين اخيمعص و يوناثان فقالت لهم المراة قد عبرا قناة الماء و لما فتشوا و لم يجدوهما رجعوا الى اورشليم
17: 21 و بعد ذهابهم خرجا من البئر و ذهبا و اخبرا الملك داود و قالا لداود قوموا و اعبروا سريعا الماء لان هكذا اشار عليكم اخيتوفل
17: 22 فقام داود و جميع الشعب الذي معه و عبروا الاردن و عند ضوء الصباح لم يبق احد لم يعبر الاردن
17: 23 و اما اخيتوفل فلما راى ان مشورته لم يعمل بها شد على الحمار و قام و انطلق الى بيته الى مدينته و اوصى لبيته و خنق نفسه و مات و دفن في قبر ابيه
17: 24 و جاء داود الى محنايم و عبر ابشالوم الاردن هو و جميع رجال اسرائيل معه
17: 25 و اقام ابشالوم عماسا بدل يواب على الجيش و كان عماسا ابن رجل اسمه يثرا الاسرائيلي الذي دخل الى ابيجايل بنت ناحاش اخت صروية ام يواب
17: 26 و نزل اسرائيل و ابشالوم في ارض جلعاد
17: 27 و كان لما جاء داود الى محنايم ان شوبي بن ناحاش من ربة بني عمون و ماكير بن عميئيل من لودبار و برزلاي الجلعادي من روجليم
17: 28 قدموا فرشا و طسوسا و انية خزف و حنطة و شعيرا و دقيقا و فريكا و فولا و عدسا و حمصا مشويا
17: 29 و عسلا و زبدة و ضانا و جبن بقر لداود و للشعب الذي معه لياكلوا لانهم قالوا الشعب جوعان و متعب و عطشان في البرية
الإصحاح الثامن عشر
18: 1 و احصى داود الشعب الذي معه و جعل عليهم رؤساء الوف و رؤساء مئات
18: 2 و ارسل داود الشعب ثلثا بيد يواب و ثلثا بيد ابيشاي ابن صروية اخي يواب و ثلثا بيد اتاي الجتي و قال الملك للشعب اني انا ايضا اخرج معكم
18: 3 فقال الشعب لا تخرج لاننا اذا هربنا لا يبالون بنا و اذا مات نصفنا لا يبالون بنا و الان انت كعشرة الاف منا و الان الاصلح ان تكون لنا نجدة من المدينة
18: 4 فقال لهم الملك ما يحسن في اعينكم افعله فوقف الملك بجانب الباب و خرج جميع الشعب مئات و الوفا
18: 5 و اوصى الملك يواب و ابيشاي و اتاي قائلا ترفقوا لي بالفتى ابشالوم و سمع جميع الشعب حين اوصى الملك جميع الرؤساء بابشالوم
18: 6 و خرج الشعب الى الحقل للقاء اسرائيل و كان القتال في وعر افرايم
18: 7 فانكسر هناك شعب اسرائيل امام عبيد داود و كانت هناك مقتلة عظيمة في ذلك اليوم قتل عشرون الفا
18: 8 و كان القتال هناك منتشرا على وجه كل الارض و زاد الذين اكلهم الوعر من الشعب على الذين اكلهم السيف في ذلك اليوم
18: 9 و صادف ابشالوم عبيد داود و كان ابشالوم راكبا على بغل فدخل البغل تحت اغصان البطمة العظيمة الملتفة فتعلق راسه بالبطمة و علق بين السماء و الارض و البغل الذي تحته مر
18: 10 فراه رجل و اخبر يواب و قال اني قد رايت ابشالوم معلقا بالبطمة
18: 11 فقال يواب للرجل الذي اخبره انك قد رايته فلماذا لم تضربه هناك الى الارض و علي ان اعطيك عشرة من الفضة و منطقة
18: 12 فقال الرجل ليواب فلو وزن في يدي الف من الفضة لما كنت امد يدي الى ابن الملك لان الملك اوصاك في اذاننا انت و ابيشاي و اتاي قائلا احترزوا ايا كان منكم على الفتى ابشالوم
18: 13 و الا فكنت فعلت بنفسي زورا اذ لا يخفى عن الملك شيء و انت كنت وقفت ضدي
18: 14 فقال يواب اني لا اصبر هكذا امامك فاخذ ثلاثة سهام بيده و نشبها في قلب ابشالوم و هو بعد حي في قلب البطمة
18: 15 و احاط بها عشرة غلمان حاملو سلاح يواب و ضربوا ابشالوم و اماتوه
18: 16 و ضرب يواب بالبوق فرجع الشعب عن اتباع اسرائيل لان يواب منع الشعب
18: 17 و اخذوا ابشالوم و طرحوه في الوعر في الجب العظيم و اقاموا عليه رجمة عظيمة جدا من الحجارة و هرب كل اسرائيل كل واحد الى خيمته
18: 18 و كان ابشالوم قد اخذ و اقام لنفسه و هو حي النصب الذي في وادي الملك لانه قال ليس لي ابن لاجل تذكير اسمي و دعا النصب باسمه و هو يدعى يد ابشالوم الى هذا اليوم
18: 19 و قال اخيمعص بن صادوق دعني اجر فابشر الملك لان الله قد انتقم له من اعدائه
18: 20 فقال له يواب ما انت صاحب بشارة في هذا اليوم في يوم اخر تبشر و هذا اليوم لا تبشر من اجل ان ابن الملك قد مات
18: 21 و قال يواب لكوشي اذهب و اخبر الملك بما رايت فسجد كوشي ليواب و ركض
18: 22 و عاد ايضا اخيمعص بن صادوق فقال ليواب مهما كان فدعني اجر انا ايضا وراء كوشي فقال يواب لماذا تجري انت يا ابني و ليس لك بشارة تجازى
18: 23 قال مهما كان اجري فقال له اجر فجرى اخيمعص في طريق الغور و سبق كوشي
18: 24 و كان داود جالسا بين البابين و طلع الرقيب الى سطح الباب الى السور و رفع عينيه و نظر و اذا برجل يجري وحده
18: 25 فنادى الرقيب و اخبر الملك فقال الملك ان كان وحده ففي فمه بشارة و كان يسعى و يقرب
18: 26 ثم راى الرقيب رجلا اخر يجري فنادى الرقيب البواب و قال هوذا رجل يجري وحده فقال الملك و هذا ايضا مبشر
18: 27 و قال الرقيب اني ارى جري الاول كجري اخيمعص بن صادوق فقال الملك هذا رجل صالح و ياتي ببشارة صالحة
18: 28 فنادى اخيمعص و قال للملك السلام و سجد للملك على وجهه الى الارض و قال مبارك الرب الهك الذي دفع القوم الذين رفعوا ايديهم على سيدي الملك
18: 29 فقال الملك اسلام للفتى ابشالوم فقال اخيمعص قد رايت جمهورا عظيما عند ارسال يواب عبد الملك و عبدك و لم اعلم ماذا
18: 30 فقال الملك در و قف ههنا فدار و وقف
18: 31 و اذا بكوشي قد اتى و قال كوشي ليبشر سيدي الملك لان الرب قد انتقم لك اليوم من جميع القائمين عليك
18: 32 فقال الملك لكوشي اسلام للفتى ابشالوم فقال كوشي ليكن كالفتى اعداء سيدي الملك و جميع الذين قاموا عليك للشر
18: 33 فانزعج الملك و صعد الى علية الباب و كان يبكي و يقول هكذا و هو يتمشى يا ابني ابشالوم يا ابني يا ابني ابشالوم يا ليتني مت عوضا عنك يا ابشالوم ابني يا ابني
الإصحاح التاسع عشر
19: 1 فاخبر يواب هوذا الملك يبكي و ينوح على ابشالوم
19: 2 فصارت الغلبة في ذلك اليوم مناحة عند جميع الشعب لان الشعب سمعوا في ذلك اليوم من يقول ان الملك قد تاسف على ابنه
19: 3 و تسلل الشعب في ذلك اليوم للدخول الى المدينة كما يتسلل القوم الخجلون عندما يهربون في القتال
19: 4 و ستر الملك وجهه و صرخ الملك بصوت عظيم يا ابني ابشالوم يا ابشالوم ابني يا ابني
19: 5 فدخل يواب الى الملك الى البيت و قال قد اخزيت اليوم وجوه جميع عبيدك منقذي نفسك اليوم و انفس بنيك و بناتك و انفس نسائك و انفس سراريك
19: 6 بمحبتك لمبغضيك و بغضك لمحبيك لانك اظهرت اليوم انه ليس لك رؤساء و لا عبيد لاني علمت اليوم انه لو كان ابشالوم حيا و كلنا اليوم موتى لحسن حينئذ الامر في عينيك
19: 7 فالان قم و اخرج و طيب قلوب عبيدك لاني قد اقسمت بالرب انه ان لم تخرج لا يبيت احد معك هذه الليلة و يكون ذلك اشر عليك من كل شر اصابك منذ صباك الى الان
19: 8 فقام الملك و جلس في الباب فاخبروا جميع الشعب قائلين هوذا الملك جالس في الباب فاتى جميع الشعب امام الملك و اما اسرائيل فهربوا كل واحد الى خيمته
19: 9 و كان جميع الشعب في خصام في جميع اسباط اسرائيل قائلين ان الملك قد انقذنا من يد اعدائنا و هو نجانا من يد الفلسطينيين و الان قد هرب من الارض لاجل ابشالوم
19: 10 و ابشالوم الذي مسحناه علينا قد مات في الحرب فالان لماذا انتم ساكتون عن ارجاع الملك
19: 11 و ارسل الملك داود الى صادوق و ابياثار الكاهنين قائلا كلما شيوخ يهوذا قائلين لماذا تكونون اخرين في ارجاع الملك الى بيته و قد اتى كلام جميع اسرائيل الى الملك في بيته
19: 12 انتم اخوتي انتم عظمي و لحمي فلماذا تكونون اخرين في ارجاع الملك
19: 13 و تقولان لعماسا اما انت عظمي و لحمي هكذا يفعل بي الله و هكذا يزيد ان كنت لا تصير رئيس جيش عندي كل الايام بدل يواب
19: 14 فاستمال بقلوب جميع رجال يهوذا كرجل واحد فارسلوا الى الملك قائلين ارجع انت و جميع عبيدك
19: 15 فرجع الملك و اتى الى الاردن و اتى يهوذا الى الجلجال سائرا لملاقاة الملك ليعبر الملك الاردن
19: 16 فبادر شمعي بن جيرا البنياميني الذي من بحوريم و نزل مع رجال يهوذا للقاء الملك داود
19: 17 و معه الف رجل من بنيامين و صيبا غلام بيت شاول و بنوه الخمسة عشر و عبيده العشرون معه فخاضوا الاردن امام الملك
19: 18 و عبر القارب لتعبير بيت الملك و لعمل ما يحسن في عينيه و سقط شمعي بن جيرا امام الملك عندما عبر الاردن
19: 19 و قال للملك لا يحسب لي سيدي اثما و لا تذكر ما افترى به عبدك يوم خروج سيدي الملك من اورشليم حتى يضع الملك ذلك في قلبه
19: 20 لان عبدك يعلم اني قد اخطات و هانذا قد جئت اليوم اول كل بيت يوسف و نزلت للقاء سيدي الملك
19: 21 فاجاب ابيشاي ابن صروية و قال الا يقتل شمعي لاجل هذا لانه سب مسيح الرب
19: 22 فقال داود ما لي و لكم يا بني صروية حتى تكونوا لي اليوم مقاومين اليوم يقتل احد في اسرائيل افما علمت اني اليوم ملك على اسرائيل
19: 23 ثم قال الملك لشمعي لا تموت و حلف له الملك
19: 24 و نزل مفيبوشث ابن شاول للقاء الملك و لم يعتن برجليه و لا اعتنى بلحيته و لا غسل ثيابه من اليوم الذي ذهب فيه الملك الى اليوم الذي اتى فيه بسلام
19: 25 فلما جاء الى اورشليم للقاء الملك قال له الملك لماذا لم تذهب معي يا مفيبوشث
19: 26 فقال يا سيدي الملك ان عبدي قد خدعني لان عبدك قال اشد لنفسي الحمار فاركب عليه و اذهب مع الملك لان عبدك اعرج
19: 27 و وشى بعبدك الى سيدي الملك و سيدي الملك كملاك الله فافعل ما يحسن في عينيك
19: 28 لان كل بيت ابي لم يكن الا اناسا موتى لسيدي الملك و قد جعلت عبدك بين الاكلين على مائدتك فاي حق لي بعد حتى اصرخ ايضا الى الملك
19: 29 فقال له الملك لماذا تتكلم بعد بامورك قد قلت انك انت و صيبا تقسمان الحقل
19: 30 فقال مفيبوشث للملك فلياخذ الكل ايضا بعد ان جاء سيدي الملك بسلام الى بيته
19: 31 و نزل برزلاي الجلعادي من روجليم و عبر الاردن مع الملك ليشيعه عند الاردن
19: 32 و كان برزلاي قد شاخ جدا كان ابن ثمانين سنة و هو عال الملك عند اقامته في محنايم لانه كان رجلا عظيما جدا
19: 33 فقال الملك لبرزلاي اعبر انت معي و انا اعولك معي في اورشليم
19: 34 فقال برزلاي للملك كم ايام سني حياتي حتى اصعد مع الملك الى اورشليم
19: 35 انا اليوم ابن ثمانين سنة هل اميز بين الطيب و الردي و هل يستطعم عبدك بما اكل و ما اشرب و هل اسمع ايضا اصوات المغنين و المغنيات فلماذا يكون عبدك ايضا ثقلا على سيدي الملك
19: 36 يعبر عبدك قليلا الاردن مع الملك و لماذا يكافئني الملك بهذه المكافاة
19: 37 دع عبدك يرجع فاموت في مدينتي عند قبر ابي و امي و هوذا عبدك كمهام يعبر مع سيدي الملك فافعل له ما يحسن في عينيك
19: 38 فاجاب الملك ان كمهام يعبر معي فافعل له ما يحسن في عينيك و كل ما تتمناه مني افعله لك
19: 39 فعبر جميع الشعب الاردن و الملك عبر و قبل الملك برزلاي و باركه فرجع الى مكانه
19: 40 و عبر الملك الى الجلجال و عبر كمهام معه و كل شعب يهوذا عبروا الملك و كذلك نصف شعب اسرائيل
19: 41 و اذا بجميع رجال اسرائيل جاءون الى الملك و قالوا للملك لماذا سرقك اخوتنا رجال يهوذا و عبروا الاردن بالملك و بيته و كل رجال داود معه
19: 42 فاجاب كل رجال يهوذا رجال اسرائيل لان الملك قريب الي و لماذا تغتاظ من هذا الامر هل اكلنا شيئا من الملك او وهبنا هبة
19: 43 فاجاب رجال اسرائيل رجال يهوذا و قالوا لي عشرة اسهم في الملك و انا احق منك بداود فلماذا استخففت بي و لم يكن كلامي اولا في ارجاع ملكي و كان كلام رجال يهوذا اقسى من كلام رجال اسرائيل
الإصحاح العشرون
20: 1 و اتفق هناك رجل لئيم اسمه شبع بن بكري رجل بنياميني فضرب بالبوق و قال ليس لنا قسم في داود و لا لنا نصيب في ابن يسى كل رجل الى خيمته يا اسرائيل
20: 2 فصعد كل رجال اسرائيل من وراء داود الى وراء شبع بن بكري و اما رجال يهوذا فلازموا ملكهم من الاردن الى اورشليم
20: 3 و جاء داود الى بيته في اورشليم و اخذ الملك النساء السراري العشر اللواتي تركهن لحفظ البيت و جعلهن تحت حجز و كان يعولهن و لكن لم يدخل اليهن بل كن محبوسات الى يوم موتهن في عيشة العزوبة
20: 4 و قال الملك لعماسا اجمع لي رجال يهوذا في ثلاثة ايام و احضر انت هنا
20: 5 فذهب عماسا ليجمع يهوذا و لكنه تاخر عن الميقات الذي عينه
20: 6 فقال داود لابيشاي الان يسيء الينا شبع بن بكري اكثر من ابشالوم فخذ انت عبيد سيدك و اتبعه لئلا يجد لنفسه مدنا حصينة و ينفلت من امام اعيننا
20: 7 فخرج وراءه رجال يواب الجلادون و السعاة و جميع الابطال و خرجوا من اورشليم ليتبعوا شبع بن بكري
20: 8 و لما كانوا عند الصخرة العظيمة التي في جبعون جاء عماسا قدامهم و كان يواب متنطقا على ثوبه الذي كان لابسه و فوقه منطقة سيف في غمده مشدودة على حقويه فلما خرج اندلق السيف
20: 9 فقال يواب لعماسا اسالم انت يا اخي و امسكت يد يواب اليمنى بلحية عماسا ليقبله
20: 10 و اما عماسا فلم يحترز من السيف الذي بيد يواب فضربه به في بطنه فدلق امعاءه الى الارض و لم يثن عليه فمات و اما يواب و ابيشاي اخوه فتبعا شبع بن بكري
20: 11 و وقف عنده واحد من غلمان يواب فقال من سر بيواب و من هو لداود فوراء يواب
20: 12 و كان عماسا يتمرغ في الدم في وسط السكة و لما راى الرجل ان كل الشعب يقفون نقل عماسا من السكة الى الحقل و طرح عليه ثوبا لما راى ان كل من يصل اليه يقف
20: 13 فلما نقل عن السكة عبر كل انسان وراء يواب لاتباع شبع بن بكري
20: 14 و عبر في جميع اسباط اسرائيل الى ابل و بيت معكة و جميع البيريين فاجتمعوا و خرجوا ايضا وراءه
20: 15 و جاءوا و حاصروه في ابل بيت معكة و اقاموا مترسة حول المدينة فاقامت في الحصار و جميع الشعب الذين مع يواب كانوا يخربون لاجل اسقاط السور
20: 16 فنادت امراة حكيمة من المدينة اسمعوا اسمعوا قولوا ليواب تقدم الى ههنا فاكلمك
20: 17 فتقدم اليها فقالت المراة اانت يواب فقال انا هو فقالت له اسمع كلام امتك فقال انا سامع
20: 18 فتكلمت قائلة كانوا يتكلمون اولا قائلين سؤالا يسالون في ابل و هكذا كانوا انتهوا
20: 19 انا مسالمة امينة في اسرائيل انت طالب ان تميت مدينة و اما في اسرائيل لماذا تبلع نصيب الرب
20: 20 فاجاب يواب و قال حاشاي حاشاي ان ابلع و ان اهلك
20: 21 الامر ليس كذلك لان رجلا من جبل افرايم اسمه شبع بن بكري رفع يده على الملك داود سلموه وحده فانصرف عن المدينة فقالت المراة ليواب هوذا راسه يلقى اليك عن السور
20: 22 فاتت المراة الى جميع الشعب بحكمتها فقطعوا راس شبع بن بكري و القوه الى يواب فضرب بالبوق فانصرفوا عن المدينة كل واحد الى خيمته و اما يواب فرجع الى اورشليم الى الملك
20: 23 و كان يواب على جميع جيش اسرائيل و بنايا بن يهوياداع على الجلادين و السعاة
20: 24 و ادورام على الجزية و يهوشافاط بن اخيلود مسجلا
20: 25 و شيوا كاتبا و صادوق و ابياثار كاهنين
20: 26 و عيرا اليائيري ايضا كان كاهنا لداود
الإصحاح الاول و العشرون
21: 1 و كان جوع في ايام داود ثلاث سنين سنة بعد سنة فطلب داود وجه الرب فقال الرب هو لاجل شاول و لاجل بيت الدماء لانه قتل الجبعونيين
21: 2 فدعا الملك الجبعونيين و قال لهم و الجبعونيون ليسوا من بني اسرائيل بل من بقايا الاموريين و قد حلف لهم بنو اسرائيل و طلب شاول ان يقتلهم لاجل غيرته على بني اسرائيل و يهوذا
21: 3 قال داود للجبعونيين ماذا افعل لكم و بماذا اكفر فتباركوا نصيب الرب
21: 4 فقال له الجبعونيون ليس لنا فضة و لا ذهب عند شاول و لا عند بيته و ليس لنا ان نميت احدا في اسرائيل فقال مهما قلتم افعله لكم
21: 5 فقالوا للملك الرجل الذي افنانا و الذي تامر علينا ليبيدنا لكي لا نقيم في كل تخوم اسرائيل
21: 6 فلنعط سبعة رجال من بنيه فنصلبهم للرب في جبعة شاول مختار الرب فقال الملك انا اعطي
21: 7 و اشفق الملك على مفيبوشث بن يوناثان بن شاول من اجل يمين الرب التي بينهما بين داود و يوناثان بن شاول
21: 8 فاخذ الملك ابني رصفة ابنة اية اللذين ولدتهما لشاول ارموني و مفيبوشث و بني ميكال ابنة شاول الخمسة الذين ولدتهم لعدرئيل ابن برزلاي المحولي
21: 9 و سلمهم الى يد الجبعونيين فصلبوهم على الجبل امام الرب فسقط السبعة معا و قتلوا في ايام الحصاد في اولها في ابتداء حصاد الشعير
21: 10 فاخذت رصفة ابنة اية مسحا و فرشته لنفسها على الصخر من ابتداء الحصاد حتى انصب الماء عليهم من السماء و لم تدع طيور السماء تنزل عليهم نهارا و لا حيوانات الحقل ليلا
21: 11 فاخبر داود بما فعلت رصفة ابنة اية سرية شاول
21: 12 فذهب داود و اخذ عظام شاول و عظام يوناثان ابنه من اهل يابيش جلعاد الذين سرقوها من شارع بيت شان حيث علقهما الفلسطينيون يوم ضرب الفلسطينيون شاول في جلبوع
21: 13 فاصعد من هناك عظام شاول و عظام يوناثان ابنه و جمعوا عظام المصلوبين
21: 14 و دفنوا عظام شاول و يوناثان ابنه في ارض بنيامين في صيلع في قبر قيس ابيه و عملوا كل ما امر به الملك و بعد ذلك استجاب الله من اجل الارض
21: 15 و كانت ايضا حرب بين الفلسطينيين و اسرائيل فانحدر داود و عبيده معه و حاربوا الفلسطينيين فاعيا داود
21: 16 و يشبي بنوب الذي من اولاد رافا و وزن رمحه ثلاث مئة شاقل نحاس و قد تقلد جديدا افتكر ان يقتل داود
21: 17 فانجده ابيشاي ابن صروية فضرب الفلسطيني و قتله حينئذ حلف رجال داود له قائلين لا تخرج ايضا معنا الى الحرب و لا تطفئ سراج اسرائيل
21: 18 ثم بعد ذلك كانت ايضا حرب في جوب مع الفلسطينيين حينئذ سبكاي الحوشي قتل ساف الذي هو من اولاد رافا
21: 19 ثم كانت ايضا حرب في جوب مع الفلسطينيين فالحانان بن يعري ارجيم البيتلحمي قتل جليات الجتي و كانت قناة رمحه كنول الناسجين
21: 20 و كانت ايضا حرب في جت و كان رجل طويل القامة اصابع كل من يديه ست و اصابع كل من رجليه ست عددها اربع و عشرون هو ايضا ولد لرافا
21: 21 و لما عير اسرائيل ضربه يوناثان بن شمعي اخي داود
21: 22 هؤلاء الاربعة ولدوا لرافا في جت و سقطوا بيد داود و بيد عبيده
الإصحاح الثانى و العشرون
22: 1 و كلم داود الرب بكلام هذا النشيد في اليوم الذي انقذه فيه الرب من ايدي كل اعدائه و من يد شاول
22: 2 فقال الرب صخرتي و حصني و منقذي
22: 3 اله صخرتي به احتمي ترسي و قرن خلاصي ملجاي و مناصي مخلصي من الظلم تخلصني
22: 4 ادعو الرب الحميد فاتخلص من اعدائي
22: 5 لان امواج الموت اكتنفتني سيول الهلاك افزعتني
22: 6 حبال الهاوية احاطت بي شرك الموت اصابتني
22: 7 في ضيقي دعوت الرب و الى الهي صرخت فسمع من هيكله صوتي و صراخي دخل اذنيه
22: 8 فارتجت الارض و ارتعشت اسس السماوات ارتعدت و ارتجت لانه غضب
22: 9 صعد دخان من انفه و نار من فمه اكلت جمر اشتعلت منه
22: 10 طاطا السماوات و نزل و ضباب تحت رجليه
22: 11 ركب على كروب و طار و رئي على اجنحة الريح
22: 12 جعل الظلمة حوله مظلات مياها حاشكة و ظلام الغمام
22: 13 من الشعاع قدامه اشتعلت جمر نار
22: 14 ارعد الرب من السماوات و العلي اعطى صوته
22: 15 ارسل سهاما فشتتهم برقا فازعجهم
22: 16 فظهرت اعماق البحر و انكشفت اسس المسكونة من زجر الرب من نسمة ريح انفه
22: 17 ارسل من العلى فاخذني نشلني من مياه كثيرة
22: 18 انقذني من عدوي القوي من مبغضي لانهم اقوى مني
22: 19 اصابوني في يوم بليتي و كان الرب سندي
22: 20 اخرجني الى الرحب خلصني لانه سر بي
22: 21 يكافئني الرب حسب بري حسب طهارة يدي يرد علي
22: 22 لاني حفظت طرق الرب و لم اعص الهي
22: 23 لان جميع احكامه امامي و فرائضه لا احيد عنها
22: 24 و اكون كاملا لديه و اتحفظ من اثمي
22: 25 فيرد الرب علي كبري و كطهارتي امام عينيه
22: 26 مع الرحيم تكون رحيما مع الرجل الكامل تكون كاملا
22: 27 مع الطاهر تكون طاهرا و مع الاعوج تكون ملتويا
22: 28 و تخلص الشعب البائس و عيناك على المترفعين فتضعهم
22: 29 لانك انت سراجي يا رب و الرب يضيء ظلمتي
22: 30 لاني بك اقتحمت جيشا بالهي تسورت اسوارا
22: 31 الله طريقه كامل و قول الرب نقي ترس هو لجميع المحتمين به
22: 32 لانه من هو اله غير الرب و من هو صخرة غير الهنا
22: 33 الاله الذي يعززني بالقوة و يصير طريقي كاملا
22: 34 الذي يجعل رجلي كالايل و على مرتفعاتي يقيمني
22: 35 الذي يعلم يدي القتال فتحنى بذراعي قوس من نحاس
22: 36 و تجعل لي ترس خلاصك و لطفك يعظمني
22: 37 توسع خطواتي تحتي فلم تتقلقل كعباي
22: 38 الحق اعدائي فاهلكهم و لا ارجع حتى افنيهم
22: 39 افنيهم و اسحقهم فلا يقومون بل يسقطون تحت رجلي
22: 40 تنطقني قوة للقتال و تصرع القائمين علي تحتي
22: 41 و تعطيني اقفية اعدائي و مبغضي فافنيهم
22: 42 يتطلعون فليس مخلص الى الرب فلا يستجيبهم
22: 43 فاسحقهم كغبار الارض مثل طين الاسواق ادقهم و ادوسهم
22: 44 و تنقذني من مخاصمات شعبي و تحفظني راسا للامم شعب لم اعرفه يتعبد لي
22: 45 بنو الغرباء يتذللون لي من سماع الاذن يسمعون لي
22: 46 بنو الغرباء يبلون و يزحفون من حصونهم
22: 47 حي هو الرب و مبارك صخرتي و مرتفع اله صخرة خلاصي
22: 48 الاله المنتقم لي و المخضع شعوبا تحتي
22: 49 و الذي يخرجني من بين اعدائي و يرفعني فوق القائمين علي و ينقذني من رجل الظلم
22: 50 لذلك احمدك يا رب في الامم و لاسمك ارنم
22: 51 برج خلاص لملكه و الصانع رحمة لمسيحه لداود و نسله الى الابد
الإصحاح الثالث و العشرون
23: 1 فهذه هي كلمات داود الاخيرة وحي داود بن يسى و وحي الرجل القائم في العلا مسيح اله يعقوب و مرنم اسرائيل الحلو
23: 2 روح الرب تكلم بي و كلمته على لساني
23: 3 قال اله اسرائيل الي تكلم صخرة اسرائيل اذا تسلط على الناس بار يتسلط بخوف الله
23: 4 و كنور الصباح اذا اشرقت الشمس كعشب من الارض في صباح صحو مضيء غب المطر
23: 5 اليس هكذا بيتي عند الله لانه وضع لي عهدا ابديا متقنا في كل شيء و محفوظا افلا يثبت كل خلاصي و كل مسرتي
23: 6 و لكن بني بليعال جميعهم كشوك مطروح لانهم لا يؤخذون بيد
23: 7 و الرجل الذي يمسهم يتسلح بحديد و عصا رمح فيحترقون بالنار في مكانهم
23: 8 هذه اسماء الابطال الذين لداود يوشيب بشبث التحكموني رئيس الثلاثة هو هز رمحه على ثمان مئة قتلهم دفعة واحدة
23: 9 و بعده العازار بن دودو بن اخوخي احد الثلاثة الابطال الذين كانوا مع داود حينما عيروا الفلسطينيين الذين اجتمعوا هناك للحرب و صعد رجال اسرائيل
23: 10 اما هو فاقام و ضرب الفلسطينيين حتى كلت يده و لصقت يده بالسيف و صنع الرب خلاصا عظيما في ذلك اليوم و رجع الشعب وراءه للنهب فقط
23: 11 و بعده شمة بن اجي الهراري فاجتمع الفلسطينيون جيشا و كانت هناك قطعة حقل مملوءة عدسا فهرب الشعب من امام الفلسطينيين
23: 12 فوقف في وسط القطعة و انقذها و ضرب الفلسطينيين فصنع الرب خلاصا عظيما
23: 13 و نزل الثلاثة من الثلاثين رئيسا و اتوا في الحصاد الى داود الى مغارة عدلام و جيش الفلسطينيين نازل في وادي الرفائيين
23: 14 و كان داود حينئذ في الحصن و حفظة الفلسطينيين حينئذ في بيت لحم
23: 15 فتاوه داود و قال من يسقيني ماء من بئر بيت لحم التي عند الباب
23: 16 فشق الابطال الثلاثة محلة الفلسطينيين و استقوا ماء من بئر بيت لحم التي عند الباب و حملوه و اتوا به الى داود فلم يشا ان يشربه بل سكبه للرب
23: 17 و قال حاشا لي يا رب ان افعل ذلك هذا دم الرجال الذين خاطروا بانفسهم فلم يشا ان يشربه هذا ما فعله الثلاثة الابطال
23: 18 و ابيشاي اخو يواب ابن صروية هو رئيس ثلاثة هذا هز رمحه على ثلاث مئة قتلهم فكان له اسم بين الثلاثة
23: 19 الم يكرم على الثلاثة فكان لهم رئيسا الا انه لم يصل الى الثلاثة الاول
23: 20 و بناياهو بن يهوياداع ابن ذي باس كثير الافعال من قبصئيل هو الذي ضرب اسدي مواب و هو الذي نزل و ضرب اسدا في وسط جب يوم الثلج
23: 21 و هو ضرب رجلا مصريا ذا منظر و كان بيد المصري رمح فنزل اليه بعصا و خطف الرمح من يد المصري و قتله برمحه
23: 22 هذا ما فعله بناياهو بن يهوياداع فكان له اسم بين الثلاثة الابطال
23: 23 و اكرم على الثلاثين الا انه لم يصل الى الثلاثة فجعله داود من اصحاب سره
23: 24 و عسائيل اخو يواب كان من الثلاثين و الحانان بن دودو من بيت لحم
23: 25 و شمة الحرودي و اليقا الحرودي
23: 26 و حالص الفلطي و عيرا بن عقيش التقوعي
23: 27 و ابيعزر العناثوثي و مبوناي الحوشاتي
23: 28 و صلمون الاخوخي و مهراي النطوفاتي
23: 29 و خالب بن بعنة النطوفاتي و اتاي بن ريباي من جبعة بني بنيامين
23: 30 و بنايا الفرعتوني و هداي من اودية جاعش
23: 31 و ابو علبون العرباتي و عزموت البرحومي
23: 32 و اليحبا الشعلبوني و من بني ياشن يوناثان
23: 33 و شمة الهراري و اخيام بن شارار الاراري
23: 34 و اليفلط بن احسباي ابن المعكي و اليعام بن اخيتوفل الجيلوني
23: 35 و حصراي الكرملي و فعراي الاربي
23: 36 و يجال بن ناثان من صوبة و باني الجادي
23: 37 و صالق العموني و نحراي البئيروتي حامل سلاح يواب بن صروية
23: 38 و عيرا اليثري و جارب اليثري
23: 39 و اوريا الحثي الجميع سبعة و ثلاثون
الإصحاح الرابع و العشرون
24: 1 و عاد فحمي غضب الرب على اسرائيل فاهاج عليهم داود قائلا امض و احص اسرائيل و يهوذا
24: 2 فقال الملك ليواب رئيس الجيش الذي عنده طف في جميع اسباط اسرائيل من دان الى بئر سبع و عدوا الشعب فاعلم عدد الشعب
24: 3 فقال يواب للملك ليزد الرب الهك الشعب امثالهم مئة ضعف و عينا سيدي الملك ناظرتان و لكن لماذا يسر سيدي الملك بهذا الامر
24: 4 فاشتد كلام الملك على يواب و على رؤساء الجيش فخرج يواب و رؤساء الجيش من عند الملك ليعدوا الشعب اي اسرائيل
24: 5 فعبروا الاردن و نزلوا في عروعير عن يمين المدينة التي في وسط وادي جاد و تجاه يعزير
24: 6 و اتوا الى جلعاد و الى ارض تحتيم الى حدشي ثم اتوا الى دان يعن و استداروا الى صيدون
24: 7 ثم اتوا الى حصن صور و جميع مدن الحويين و الكنعانيين ثم خرجوا الى جنوبي يهوذا الى بئر سبع
24: 8 و طافوا كل الارض و جاءوا في نهاية تسعة اشهر و عشرين يوما الى اورشليم
24: 9 فدفع يواب جملة عدد الشعب الى الملك فكان اسرائيل ثمان مئة الف رجل ذي باس مستل السيف و رجال يهوذا خمس مئة الف رجل
24: 10 و ضرب داود قلبه بعدما عد الشعب فقال داود للرب لقد اخطات جدا في ما فعلت و الان يا رب ازل اثم عبدك لاني انحمقت جدا
24: 11 و لما قام داود صباحا كان كلام الرب الى جاد النبي رائي داود قائلا
24: 12 اذهب و قل لداود هكذا قال الرب ثلاثة انا عارض عليك فاختر لنفسك واحدا منها فافعله بك
24: 13 فاتى جاد الى داود و اخبره و قال له اتاتي عليك سبع سني جوع في ارضك ام تهرب ثلاثة اشهر امام اعدائك و هم يتبعونك ام يكون ثلاثة ايام وبا في ارضك فالان اعرف و انظر ماذا ارد جوابا على مرسلي
24: 14 فقال داود لجاد قد ضاق بي الامر جدا فلنسقط في يد الرب لان مراحمه كثيرة و لا اسقط في يد انسان
24: 15 فجعل الرب وبا في اسرائيل من الصباح الى الميعاد فمات من الشعب من دان الى بئر سبع سبعون الف رجل
24: 16 و بسط الملاك