قال بوعاز بنحاس المحلل والباحث فى الشئون العسكرية بمركز بيجين للدراسات، إن آخر شىء تفكر فيه الولايات المتحدة هو فتح جبهة جديدة على أرض المسلمين من خلال الضربة العسكرية التى وجهت لليبيا أول أمس.
وأضاف بوعاز فى مقال له نشر بعنوان "العالم بلا قائد" بصحيفة "يسرائيل هيوم"، أن أمريكا شعرت بحالة من الراحة التامة عندما أصبحت المسألة الليبية فى يد كل من فرنسا وبريطانيا، وإنهما سيقودان الحرب، بل إن واشنطن ترغب فى رؤية دولة عربية تشارك فى الحرب ضد القذافى.
وأشار بوعاز إلى أن الصراع بين القذافى ودول العالم يشبه إلى حد كبير حرب العراق فى عام 2003، موضحا أن القذافى الذى يسطير على 80% من ليبيا يتقمص دور صدام حسين، لكنه نسى أن صدام كان مثواه الأخير هو الشنق.
وأوضح بوعاز أن الأسابيع القليلة الماضية أظهرت أن أوباما يعيش فى معزل عن العالم، ففى الوقت الذى تعيش فيه الشعوب العربية حالة من الغليان، يزور أوباما البرازيل غير مبال بما يجرى.
وقال بوعاز إن أمريكا تقود حربا كلامية وليست فعلية ضد القذافى، لكن الواقع يتطلب منه تغيير هذا السياسة، وأيضا وزيرة خارجيته هيلارى كلينتون التى ظلت فى باريس وقت طويل حتى تعلن عن الدول المشاركة بالضربة العسكرية، وبعثت رسالة مفادها أن أمريكا ليست صاحبة قرار ضرب ليبيا، وإنما هى مشاركة فقط على عكس حرب الخليج فى عام 1991 والعراق فى عام 2003 التى دعت إليهما.