من أراخنة الكنيسة القبطية في أواخر القرن السابع عشر الميلادي. عاش في القرن السابع عشر وكان معاصرًا للبابا يوأنس السادس عشر. نزح مع عمه المعلم داود الطوخي من بلدتهما طوخ النصارى وسكنا في حارة الأرمن بدرب الجنينة. وحين توفي ابنه الوحيد لم يستسلم للحزن بل كرَّس حياته وجهوده للخدمة البناءة، فقد اتخذ له بيتًا في حارة الروم ليكون إلى جوار كنيسة السيدة العذراء المغيثة التي كانت المقر البابوي آنذاك، وإلى جانب باباه الذي عيَّنه ناظرًا للكنيسة، ففتح بيته لكل قاصدٍ وكل محتاجٍ، أما في أيام الآحاد فبعد الانتهاء من القداس الإلهي كان يستصحب البابا والكهنة إلى بيته كما يحضر الفقراء ويقدم للجميع الإفطار، وفي أيام الأعياد يقيم الولائم للفقراء والغرباء.
ولم تقتصر غيرته الروحية على أعمال الرحمة بل امتدت إلى إعادة تعمير كنيسة مار جرجس بحارة الروم. ولما رأى البابا تفانيه أسند إليه أيضًا نظارة كنيسة السيدة العذراء الشهيرة بالمعلقة، فرممها وزخرفها وأعاد إليها رونقها الأثري واستكمل مكتبتها، فكان مجهودًا جبارًا بذله هذا الابن البار بكنيسته.
وحينما رغب البابا في عمل الميرون أحضر له المعلم جرجس كل مستلزماته، فلما انتهت شعائره المقدسة قدم لكل من البابا والأساقفة الذين اشتركوا معه في الصلاة بدلة كهنوتية كاملة وكأسًا وصينية للأسرار المقدسة. وحين حلَّ الأمان في الطريق المؤدي إلى القدس قام البابا بزيارة الأراضي المقدسة، كان هذا الأرخن هو الذي مهد لهذه الزيارة وتولى كل نفقاتها.
العيد يوم 26 بؤونة.