أسقف أريوسي:
سيّم أسقفًا على القسطنطينية عام 370 م، وأُستبعد عام 380، ومات عام 386. كان قبلاً أسقفًا على بيريه Berea، ينتسب إلى عائلة تقية في تسالونيكي. وبموت أودوانا اسفوس Eudoxius عام 370 م اختاره الأريوسيون على أسقفية القسطنطينية (سقراط 4 : 14؛ سوزومين 6 : 13).
انقسم الشعب، فقد اختار الأرثوذكس أفجاريوس (أوغريس) أسقفًا لهم، وقام بسيامته اوستاثيوس Eustathius أسقف إنطاكية المستبعد، الأمر الذي أشعل قلوب الأريوسيين ضدهم.
استبعد الإمبراطور فالنس الأريوسى كلا من أوستاثيوس وأوغريس واضطهد الشعب الأرثوذانا اسف بمرارة.
سيامة أسقف سيزيوس Cyzicus:
بعد سيامته ذهب ديموفيلس فورًا إلى Cyzicus مع دوروثيؤس أو ثيؤدورس أسقف هرقليا Heraclea لاختيار أسقف أريوسي حيث كان الكرسي خاليًا منذ استبعاد أونوميوس Eunomius. لكن شعب الإيبارشية رفضوا تحقيق ذلك حتى يعلن الأسقفان حرمان أوتيوس Aetius وأونوميوس وأتباعهما. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ وأقوال الآباء). بعد ذلك سمح الشعب لهما بسيامة أسقف اختاره الشعب بنفسه، وكان مستقيم الرأي.
طرده:
في عام 380 م تغيرت الأحوال وملك ثيؤدوسيوس الأول، فطلب من البطريرك أن يعلن قبوله للإيمان النيقوي حتى يثبته على كرسيه. وإذ رفض ديموفيلس طرده من الكنائس، وصار يتعبد خارج الأسوار.
أعيدت الكنائس في القسطنطينية إلى الأرثوذكس بعد أن كانت في أيدي الأريوسيين لمدة أربعين عامًا. واهتزت الأريوسية في البلاد الأخرى أيضًا.
يقول Philostorguis (التاريخ الكنسي 19:9) أن ديموفيلس عاد إلى بلده بيريه، ربما بعد فترة نفيه، إذ مثَّل الجانب الأريوسى في مجمع عُقد بالقسطنطينية عام 383 م.
ويقول نفس الكاتب بأن ديموفيلس أثار نوعًا من البلبلة في الكنائس. ففي عظة ألقاها بالقسطنطينية قال أن الطبيعة البشرية للمخلص قد ذابت تمامًا في الطبيعة الإلهية، وذلك كمن يسكب كوب لبن في البحر.