منتدي الانبا بيشوي
اهلا ومرحبا بك زائرانا الكريم نتمني لك قضاء اسعد الاوقات في شات القديس الانبا بيشوي حبيب المسيح

سفر المكابيين الجزء الثالث Mora1010


منتدي الانبا بيشوي
اهلا ومرحبا بك زائرانا الكريم نتمني لك قضاء اسعد الاوقات في شات القديس الانبا بيشوي حبيب المسيح

سفر المكابيين الجزء الثالث Mora1010


منتدي الانبا بيشوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدي الانبا بيشوي
 
الرئيسيةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 سفر المكابيين الجزء الثالث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 1383
تاريخ التسجيل : 15/07/2010
العمر : 41
الموقع : ميلانو ايطاليا

سفر المكابيين الجزء الثالث Empty
مُساهمةموضوع: سفر المكابيين الجزء الثالث   سفر المكابيين الجزء الثالث I_icon_minitimeالجمعة مارس 18, 2011 12:02 pm

الإصحاح الثالث عشر

و بلغ سمعان ان تريفون قد جمع جيشا عظيما ليغير على ارض يهوذا ويدمرها

و راى ان شعبه قد داخله الرعب والرعدة فصعد الى اورشليم وجمع الشعب

و شجعهم وقال لهم قد علمتم ما فعلت انا واخوتي واهل بيت ابي من اجل السنن والاقداس وما لقينا من الحروب والشدائد

و قد كان في ذلك هلاك اخوتي جميعا لاجل اسرائيل وبقيت انا وحدي

و الان فحاش لي ان اضن بنفسي في كل موقع ضيق فاني لست خيرا من اخوتي

بل انتقم لامتي وللاقداس ولنسائنا واولادنا لان الامم باسرها قد اجتمعت لتدميرنا بغضا

فلما سمع الشعب هذا الكلام ثارت نفوسهم

و اجابوا بصوت عظيم قائلين انت قائد لنا مكان يهوذا ويوناتان اخيك

فحارب حربنا ومهما قلت لنا فانا نفعله

فحشد جميع رجال القتال وجد في اتمام اسوار اورشليم وحصنها مما حولها

ثم وجه يوناتان بن ابشالوم الى يافا في عدد واف من الجيش فطرد الذين كانوا فيها واقام هناك

و زحف تريفون من بطلمايس في جيش عظيم قاصدا ارض يهوذا ومعه يوناتان تحت الحفظ

و كان سمعان حالا بحاديد قبالة السهل

و علم تريفون ان سمعان قد قام في موضع يوناتان اخيه وانه مزمع ان يلحم الحرب معه فانفذ اليه رسلا

يقول انا انما قبضنا على يوناتان اخيك لمال كان عليه للملك فيما باشره من الامور

فالان ارسل مئة قنطار فضة وابنيه رهينة لئلا يغدر بنا اذا اطلقناه وحينئذ نطلقه

و علم سمعان انهم انما يكلمونه بمكر الا انه ارسل المال والولدين مخافة ان يجلب على نفسه عداوة عظيمة من قبل الشعب ويقولوا

لسبب انه لم يرسل اليه المال والولدين هلك

فوجه الولدين ومئة القنطار الا ان تريفون اخلف ولم يطلق يوناتان

و جاء تريفون بعد ذلك ليغير على البلاد ويدمرها ودار في الطريق الى ادورا وكان سمعان وجيشه يقاومونه حيثما تقدم

و انفذ الذين في القلعة رسلا الى تريفون يلحون عليه ان ياتيهم في طريق البرية وينفذ اليهم ميرة

فجهز تريفون جميع فرسانه للمسير في ذلك الليل لكن اذ تكاثر الثلج جدا منعهم الثلج من المسير فارتحل واتى الى ارض جلعاد

و لما ان قارب بسكاما قتل يوناتان ودفنوه هناك

ثم رجع تريفون وانصرف الى ارضه

فارسل سمعان واخذ عظام يوناتان اخيه ودفنها في مودين مدينة ابائه

و ناح عليه كل اسرائيل نوحا عظيما وندبوه اياما كثيرة

و شيد سمعان على قبر ابيه واخوته بناء عاليا منظورا بحجارة نحتت من وراء ومن امام

و نصب على القبور سبعة اهرام واحدا بازاء واحد لابيه وامه واخوته الاربعة

و زينها بفنون ونقوش وجعل حولها اعمدة عظيمة مرسوما على الاعمدة اسلحة تخليدا لذكرهم وبجانب الاسلحة سفن منقوشة وكانت منظورة لجميع ركاب البحر

هذا هو القبر الذي صنعه بمودين باقيا الى هذا اليوم

و سلك تريفون بالغدر مع انطيوكس الملك الصغير وقتله

و ملك مكانه ولبس تاج اسية وضرب الارض ضربة عظيمة

و بنى سمعان حصون اليهودية وعززها بالبروج الرفيعة والاسوار العظيمة والابواب والمزاليج وادخر ميرة في الحصون

و انتخب سمعان رجالا وارسل الى ديمتريوس الملك ان يعفي البلاد لان كل ما فعله تريفون انما كان اختلاسا

فبعث اليه ديمتريوس الملك بهذا الكلام واجابه وكتب اليه كتابا هذه صورته

من ديمتريوس الملك الى سمعان الكاهن الاعظم وصديق الملوك والى الشيوخ وشعب اليهود سلام

قد وصل الينا اكليل الذهب والسعفة التي بعثت بها الينا وفي عزمنا ان نعقد معكم سلما وثيقا ونكاتب ارباب الامور ان يعفوكم مما عليكم

و كل ما رسمنا لكم يبقى مرسوما والحصون التي بنيتموها تكون لكم

و لكن ما فرط من هفوة وخطا الى هذا اليوم نتجاوز عنه والاكليل الذي لنا عليكم وكل وضيعة اخرى على اورشليم نعفيكم منها

و ان كان فيكم اهل للاكتتاب في جندنا فليكتتبوا ولكن فيما بيننا سلم

و في السنة المئة والسبعين خلع نير الامم عن اسرائيل

و بدا شعب اسرائيل يكتب في توقيع الصكوك والعقود في السنة الاولى لسمعان الكاهن الاعظم قائد اليهود ورئيسهم

في تلك الايام نزل سمعان على غزة وحاصرها بجيوشه وصنع دبابات وادناها من المدينة وضرب احد البروج واستولى عليه

و هجم الذين في الدبابة على المدينة فوقع اضطراب عظيم في المدينة

و صعد الذين في المدينة مع النساء الى السور ممزقة ثيابهم وصرخوا بصوت عظيم الى سمعان يسالونه الامان

و قالوا لا تعاملنا بحسب مساوئنا بل بحسب رافتك

فرق لهم سمعان وكف عن قتالهم واخرجهم من المدينة وطهر البيوت التي كانت فيها اصنام ثم دخلها بالتسبيح والشكر

و ازل منها كل رجاسة واسكن هناك رجالا من المتمسكين بالشريعة وحصنها وبنى له فيها منزلا

و اما الذين في قلعة اورشليم فاذ كانوا قد منعوا من الخروج ودخول البلد ومن البيع والشراء اشتدت مجاعتهم ومات كثير منهم

فصرخوا الى سمعان يسالون الامان فامنهم واخرجهم من هناك وطهر القلعة من النجاسات

و دخلها في اليوم الثالث والعشرين من الشهر الثاني في السنة المئة والحادية والسبعين بالحمد والسعف والكنارات والصنوج والعيدان والتسابيح والاناشيد لانحطام العدو الشديد من اسرائيل

و رسم ان يعيد ذلك اليوم بسرور كل سنة

ثم حصن جبل الهيكل الذي بجانب القلعة وسكن هناك هو والذين معه

و راى سمعان ان يوحنا ابنه رجل باس فجعله قائدا على جميع الجيوش واقام بجازر



الإصحاح الرابع عشر

و في السنة المئة والثانية والسبعين جمع ديمتريوس الملك جيوشه وسار الى ماداي يستمد نجدة لمحاربة تريفون

و بلغ ارساكيس ملك فارس وماداي ان ديمتريوس قد دخل تخومه فارسل بعض رؤسائه ليقبض عليه حيا

فذهب وضرب جيش ديمتريوس وقبض عليه واتى به ارساكيس فجعله في السجن

فهدات ارض يهوذا كل ايام سمعان وجعل همه مصلحة امته فكانوا مبتهجين بسلطانه ومجده كل الايام

و فضلا عن ذلك المجد كله جعل يافا مرسى وفتح مجازا لجزائر البحر

و وسع تخوم امته واستحوذ على البلاد

و جمع اسرى كثيرين وامتلك جازر وبيت صور والقلعة واخرج منها النجاسات ولم يكن من يقاومه

و كانوا يفلحون ارضهم بسلام والارض تعطي اتاءها واشجار الحقول اثمارها

و كان الشيوخ يجلسون في الساحات يتفاوضون جميعا في مصالح الامة والشبان متسربلين بالبهاء وعليهم حلل الحرب

و كان سمعان يمير المدن بالطعام ويهيئ فيها اسباب التحصين حتى صار ذكر مجده الى اقاصي الارض

و قرر السلم في ارضه فلبث اسرائيل في فرح عظيم

و جلس كل واحد تحت كرمته وتينته ولم يكن من يذعرهم

و لم يبق في الارض من يحاربهم وقد انكسرت الملوك في تلك الايام

و قوى كل من كان ضعيفا في شعبه وغار على الشريعة واستاصل كل اثيم وشرير

و عظم الاقداس واكثر من الانية المقدسة

و بلغ خبر وفاة يوناتان الى رومية واسبرطة فاسفوا اسفا شديدا

و اذ بلغهم ان سمعان اخاه قد تقلد الكهنوت الاعظم مكانه وصارت البلاد وما بها من المدن تحت سلطانه

كتبوا اليه على الواح من نحاس يجددون معه ما كانوا قد قرروه مع يهوذا ويوناتان اخويه من الموالاة والمناصرة

فقرئت الالواح بمشهد الجماعة في اورشليم وهذه صورة الكتب التي انفذها الاسبرطيون

من رؤساء الاسبرطيين ومن المدينة الى سمعان الكاهن الاعظم والى الشيوخ والكهنة وسائر شعب اليهود اخوتنا سلام

لقد اخبرنا الرسل الذين انفذتموهم الى شعبنا بما انتم فيه من العزة والكرامة فسررنا بوفدهم

و دونا ما قالوه في دواوين الشعب هكذا قد قدم علينا نومانيوس بن انطيوكس وانتيباتير ابن ياسون رسولا اليهود ليجددا مابيننا من الموالاة

فحسن لدى الشعب ان يلتقي الرجلين باكرام ويثبت صورة كلامهما في سجلات الشعب المخصصة لتكون تذكارا عند شعب الاسبرطيين وقد كتبنا بنسختها الى سمعان الكاهن الاعظم

و بعد ذلك ارسل سمعان نومانيوس الى رومية ومعه ترس عظيم من الذهب وزنه الف منا ليقرر المناصرة بينه وبينهم

فلما سمع الشعب ذلك الكلام قالوا بماذا نكافئ سمعان وبنيه

على ثباته هو واخوته وبيت ابيه ودفعه عن اسرائيل اعداءه وتمتيعه له بالحرية وكتب في الواح من نحاس جعلوها على انصابفي جبل صهيون

ما صورته في اليوم العاشر من شهر ايلول في السنة المئة والثانية والسبعين وهي السنة الثالثة لسمعان الكاهن الاعظم في سرمال

في مجمع عظيم من الكهنة والشعب ورؤساء الامة وشيوخ البلاد ثبت عندنا ان قد وقعت حروب كثيرة في البلاد

و ان سمعان بن متتيا من بني ياريب واخوته قد القوا بانفسهم في المخاطر وناهضوا اعداء امتهم صيانة لاقداسهم والشريعة واولوا امتهم مجدا كبيرا

و ان يوناتان جمع شمل امته وتقلد فيهم الكهنوت الاعظم ثم انضم الى قومه

فهم اعداؤهم بالغارة على ارضهم ليدمروا بلادهم ويلقوا ايديهم على اقداسهم

حينئذ نهض سمعان وقاتل عن امته وانفق كثيرا من امواله وسلح رجال الباس من امته واجرى عليهم الارزاق

و حصن مدن اليهودية وبيت صور التي عند حدود اليهودية حيث كانت اسلحة الاعداء من قبل وجعل هناك حرسا من رجال اليهود

و حصن يافا التي على البحر وجازر التي عند حدود اشدود حيث كان الاعداء مقيمين من قبل واسكن هناك يهودا وجعل فيهما كل ما ياول الى اعزاز شانهما

فلما راى الشعب ما فعل سمعان والمجد الذي شرع في انشائه لامته اقاموه قائدا لهم وكاهنا اعظم لما صنعه من ذلك كله ولاجل عدله والوفاء الذي حفظه لامته والتماسه اعزاز شعبه بجميع الوجوه

و في ايامه تم النجح على يديه باجلاء الامم عن البلاد وطرد الذين في مدينة داود باورشليم وكانوا قد بنوا لانفسهم قلعة يخرجون منها وينجسون ما حول الاقداس ويفسدون الطهارة افسادا عظيما

و اسكن فيها رجالا من اليهود وحصنها لصيانة البلاد والمدينة ورفع اسوار اورشليم

و اقره الملك ديمتريوس في الكهنوت الاعظم

و جعله من اصدقائه وعظمه جدا

اذ بلغه ان الرومانيين يسمون اليهود اولياء لهم ومناصرين واخوة وقد تلقوا رسل سمعان باكرام

و ان اليهود وكهنتهم قد حسن لديهم ان يكون سمعان رئيسا وكاهنا اعظم مدى الدهر الى ان يقوم نبي امين

و يكون قائدا لهم ويهتم بالاقداس ويقيم منهم اناسا على الاعمال والبلاد والاسلحة والحصون

و يتولى امر الاقداس وان يطيعه الجميع وتكتب باسمه جميع الصكوك في البلاد ويلبس الارجوان والذهب

و لا يحل لاحد من الشعب والكهنة ان ينقض شيئا من ذلك او يخالف شيئا مما يامر به او يجمع مجمعا بدونه في البلاد او يلبس الارجوان وعروة الذهب

و من فعل خلاف ذلك ونقض شيئا منه فهو مجرم

و قد رضي الشعب كله بان يقلد سمعان جميع ما ذكر

و قبل سمعان ورضي ان يكون كاهنا اعظم وقائدا ورئيسا لامة اليهود وللكهنة وحاكما على الجميع

و رسموا بان تدون هذه الكتابة في الواح من نحاس توضع في رواق الاقداس في موضع مشهود

و توضع صورها في الخزانة حتى تبقى لسمعان وبنيه



الإصحاح الخامس عشر

و انفذ انطيوكس بن ديمتريوس الملك كتبا من جزائر البحر الى سمعان الكاهن رئيس امة اليهود والى الشعب اجمع

و هذه فحواها من انطيوكس الملك الى سمعان الكاهن الاعظم رئيس الامة والى شعب اليهود سلام

انه اذ كان قوم من ذوي الفساد قد تسلطوا على مملكة ابائنا كان من همي الان ان استخلص المملكة حتى اعيدها الى ما كانت عليه منقبل وقد حشدت جيوشا كثيرة وجهزت اسطولا للحرب

و انا عازم ان اتقدم على البلاد لانتقم من الذين افسدوا في بلادنا وخربوا مدنا كثيرة في المملكة

فالان اقرر لك كل حطيطة حطها عنك الملوك من قبلي وكل ما اعفوك منه من التقادم

و قد ابحت لك ان تضرب في بلادك سكة خاصة

و ان تكون اورشليم والاقداس حرة وكل ما جهزته من الاسلحة وبنيته من الحصون التي في يدك فليبق لك

و كل ضريبة ملكية كانت فيما سلف او تكون فيما ياتي تفعى منها من الان على طول الزمان

و اذا فزنا بمملكتنا اعززناك انت وامتك والهيكل اعزازا عظيما حتى يتلالا مجدكم في الارض كلها

و في السنة المئة والرابعة والسبعين خرج انطيوكس الى ارض ابائه فاجتمع اليه جميع الجيوش حتى لم يبق مع تريفون الا نفر يسير

فتعقبه انطيوكس الملك فانطلق هاربا الى دورا التي على البحر

اذ ايقن ان قد تراكم عليه الشر وخذلته الجيوش

فنزل انطيوكس على دورا ومعه مئة وعشرون الفا من رجال الحرب وثمانية الاف فارس

و احاط بالمدينة وتقدم الاسطول من البحر فضايق المدينة برا وبحرا ولم يدع احدا يدخل او يخرج

و قدم نومانيوس والذين معه من رومية كتبا الى الملوك والبلاد كتب فيها هكذا

من لوكيوس وزير الرومانيين الى بطلماوس الملك سلام

لقد اتانا رسل اليهود اوليائنا ومناصرينا يجددون قديم الموالاة والمناصرة مرسلين من قبل سمعان الكاهن وشعب اليهود

و معهم ترس من ذهب وزنه الف منا

فلذلك راينا ان نكتب الى الملوك والبلاد ان لا يطلبوهم بسوء ولا يقيموا عليهم حربا ولا على شيء من مدنهم وبلادهم ولا يناصروا من يحاربهم

و حسن لدينا ان نقبل منهم الترس

فان فر اليكم من بلادهم بعض من رجال الفساد فاسلموهم الى سمعان الكاهن الاعظم لينتقم منهم على مقتضى شريعتهم

و كتب مثل ذلك الى ديمتريوس الملك واتالس وارياراطيس وارساكيس

و الى جميع البلاد الى لمساكس واسبرطة وديلس ومندس وسيكيون وكارية وسامس وبمفيلية وليكية واليكرنسس ورودس وفسيليس وكوس وسيدن وارادس وجرتينة وكنيدس وقبرس والقيروان

و كتبوا بنسخة تلك الكتب الى سمعان الكاهن الاعظم

و عاد انطيوكس الملك فحاصر دورا ولم يزل يضايقها وينصب عليها المجانيق واحاط بالتريفون لئلا يدخل ويخرج

فارسل اليه سمعان الفي رجل منتخبين نصرة له وفضة وذهبا وانية كثيرة

فابى انطيوكس ان يقبلها ونقض كل ما كان عاهده به من قبل وتغير عليه

و ارسل اليه اتينوبيوس احد اصحابه ليفاوضه قائلا انكم مستولون على يافا وجازر والقلعة التي باورشليم وهي من مدن مملكتي

و قد خربتم تخومها وضربتم الارض ضربة عظيمة وتسلطتم على اماكن كثيرة في مملكتي

فالان اسلموا المدن التي استحوذتم عليها وادوا خراج الاماكن التي تسلطتم عليها في خارج تخوم اليهودية

و الا فادوا عنها خمس مئة قنطار فضة وعن الاتلاف الذي اتلفتموه وعن خراج المدن خمس مئة قنطار اخرى والا وفدنا عليكم مقاتلين

فجاء اتينوبيوس صاحب الملك الى اورشليم وشاهد مجد سمعان وخزانة انيته الفضية والذهبية واثاثا وافرا فبهت واخبرهبكلام الملك

فاجاب سمعان وقال له انا لم ناخذ ارضا لغريب ولم نستول على شيء لاجنبي ولكنه ميراث ابائنا الذي كان اعداؤنا قد استولوا عليه ظلما حينا من الدهر

فلما اصبنا الفرصة استرددنا ميراث ابائنا

فاما يافا وجازر اللتان تطالب بهما فانهما كانتا تجلبان على الشعب في بلادنا نكبات شديدة غير انا نؤدي عنهما مئة قنطار فلم يجبه اتينوبيوس بكلمة

و رجع الى الملك مغضبا واخبره بهذا الكلام وبمجد سمعان وكل ما شاهده فغضب الملك غضبا شديدا

و ركب تريفون في سفينة وفر الى ارطوسياس

ففوض الملك قيادة الساحل الى كندباوس وجعل تحت يده جنودا من الرجالة وفرسانا

و امره ان يزحف على اليهودية واوعز اليه ان يبني قدرون ويحصن الابواب ويقاتل الشعب ثم ان الملك تعقب تريفون

فبلغ كندباوس الى يمنيا وجعل يرغم الشعب ويغير على اليهودية ويسبي في الشعب ويقتل وبني قدرون

و جعل فيها فرسانا وجنودا ليخرجوا وينتشروا في طرق اليهودية كما رسم له الملك



الإصحاح السادس عشر

فصعد يوحنا من جازر واخبر سمعان اباه بما صنع كندباوس

فدعا سمعان ابنيه الاكبرين يهوذا ويوحنا وقال لهما انا لم نزل انا واخوتي وبيت ابي نحارب حروب اسرائيل منذ صغرنا الى هذا اليوم وقد انجح على ايدينا خلاص اسرائيل مرارا كثيرة

و الان فاني قد شخت وانتما برحمة الله قد بلغتما اشدكما فقوما مقامي ومقام اخي واخرجا وقاتلا عن امتكما وليؤازركما النصر من السماء

و انتخب من البلاد عشرين الفا من رجال الحرب والفرسان فزحفوا على كندباوس وباتوا بمودين

ثم قاموا في الغد وانطلقوا الى السهل فاذا تلقائهم جيش عظيم من الرجالة والفرسان وكان بين الفريقين واد

فنزل يوحنا بازائهم هو وشعبه واذ راى الشعب خائفا من عبور الوادي عبر هو اولا فلما راه الرجال عبروه وراءه

ففرق الشعب وجعل الفرسان في وسط الرجالة وكانت فرسان العدو كثيرة جدا

ثم نفخوا في الابواق المقدسة فانكسر كندباوس وجيشه وسقط منهم قتلى كثيرين وفر الباقون الى الحصن

حينئذ جرح يهوذا اخو يوحنا وتعقبهم يوحنا حتى بلغ كندباوس الى قدرون التي بناها

ففروا الى البروج التي بارض اشدود فاحرقها بالنار فسقط منهم الفا رجل ثم رجع الى ارض يهوذا بسلام

و كان بطلماوس بن ابوبس قد اقيم قائدا في بقعة اريحا وكان عنده من الفضة والذهب شيء كثير

و كان صهر الكاهن الاعظم

فتشامخ في قلبه وطلب ان يستولي على البلاد وقد نوى الغدر بسمعان وبنيه حتى يهلكهم

و كان سمعان يجول في مدن البلاد ينظر في مهماتها فنزل الى اريحا هو ومتتيا ويهوذا ابناه في السنة المئة والسابعة والسبعين في شهر شباط

فانزلهم ابن ابوبس بحصين كان قد بناه يقال له دوق وهو يضمر لهم الغدر وصنع لهم مادبة عظيمة واخفى هناك رجالا

فلما سكر سمعان وبنوه قام بطلماوس ومن معه واخذوا سلاحهم ووثبوا على سمعان في المادبة وقتلوه هو وابنيه وبعضا من غلمانه

و خان خيانة فظيعة وكافا الخير بالشر

ثم كتب بطلماوس بذلك وارسل الى الملك ان يوجه اليه جيشا لنصرته فيسلم اليه البلاد والمدن

و وجه قوما الى جازر لاهلاك يوحنا وانفذ كتبا الى رؤساء الالوف ان ياتوه حتى يعطيهم فضة وذهبا وهدايا

و ارسل اخرين ليستولوا على اورشليم وجبل الهيكل

فسبق واحد واخبر يوحنا في جازر بهلاك ابيه واخويه وان بطلماوس قد بعث من يقتله

فلما سمع ذلك بهت جدا وقبض على الرجال الذين اتوا ليقتلوه وقتلهم لعلمه انهم يريدون اهلاكه

و بقية اخبار يوحنا وحروبه وما ابداه من الحماسة وبناؤه الاسوار التي بناها واعماله

مكتوبة في كتاب ايام كهنوته الاعظم منذ تقلد الكهنوت الاعظم بعد ابيه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://avabeshoy7.yoo7.com
 
سفر المكابيين الجزء الثالث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سفر المكابيين الاول الجزء الثاني
» سفر المكابيين الثاني الجزء الاول
» سفر حزقيال الجزء الثالث
» الجزء الثالث سفر التكوين
» سفر ايوب الجزء الثالث

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي الانبا بيشوي :: قسم الكتاب المقدس-
انتقل الى: